الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

القدس خلال شباط: شهيد ونحو 165 حالة اعتقال وهدم 41 منشأة

2023-03-02 03:12:24 PM

القدس خلال شباط: شهيد ونحو 165 حالة اعتقال وهدم 41 منشأة
أرشيفية

الحدث الفلسطيني

أصدرت وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس تقريرها الشهري حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القدس خلال شهر شباط لعام 2023، لخصت فيه مجمل الانتهاكات التي رُصدت في أحياء وبلدات محافظة القدس.

الشهداء:

في مساء 10 شباط أطلق مستوطنون الرصاص باتجاه الشاب حسين خالد قراقع (32 عامًا) عند مفترق النبي صموئيل شمال غرب القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاده متأثرا بجراحه الحرجة. يذكر أن الشهيد قراقع يسكن في بلدة العيسوية جنوب القدس المحتلة، ومتزوج، وأب لثلاثة أطفال.

حيث ادّعت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن الشهيد دهس مجموعة من المستوطنين، وعقب ارتقائه اعتقلت قوات الاحتلال زوجته ووالديه وشقيقاته وأشقائه.

وخلال شهر شباط من العام 2023 احتجزت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد حسين قراقع ليصبح عدد الشهداء المقدسيين الذين تحتجز سلطات الاحتلال جثامينهم في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام 25 شهيدا.

العصيان المدني:

مع استمرار جرائم الاحتلال اليومية ضد أهالي القدس وكافة المحافظات الفلسطينية، من قتل، واعتقالات، وهدم للمنازل، وتنكيل بالأسرى، بالإضافة إلى ما يتعرض له أهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا من تنكيل وقمع واعتداءات يوميا على حاجز شعفاط العسكري، وكاحتجاج من المواطنين في القدس المحتلة على كل تلك الجرائم دعت القوى الوطنية والإسلامية، إلى العصيان المدني والإضراب الشامل في محافظة القدس.

وفي 19 شباط عم الإضراب في مخيم شعفاط وكل من بلدات (عناتا وجبل المكبر والعيسوية والسواحرة الغربية) في محافظة القدس المحتلة، تنفيذًا لأولى خطوات العصيان المدني، الذي دعت له القوى الوطنية والإسلامية في القدس ردا على جرائم الاحتلال اليومية ضدهم وفي كافة المحافظات الفلسطينية، من قتل، واعتقالات، وهدم للمنازل، وتنكيل بالأسرى، بالإضافة إلى ما يتعرض له أهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا من تنكيل وقمع واعتداءات يومية على حاجز شعفاط العنصري.

كما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال عند مداخل قرية العيسوية وجبل المكبر ومخيم شعفاط، وذلك بعد تنفيذ العصيان المدني، وأطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة، كما استدعت سيارة المياه العادمة.

اعتداءات المستوطنين

اعتداءات المستوطنين واستفزازاتهم تتزايد وتيرتها في كل شهر، فخلال شهر شباط نفّذ المستوطنون نحو (9) اعتداءات تخللها اعتداءين بالإيذاء الجسدي، وكان من بين الاعتداءات إلقاء مستوطنين الحجارة تجاه الأهالي على طريق بلدة بيت إكسا بالقدس المحتلة.

كما اعتدى مستوطنون على كنيسة "حبس المسيح" في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وفي 6 شباط قام نائب رئيس بلدية الاحتلال آريه كينج ومجموعة من المستوطنين بزراعة أشجار على أرض المواطنة المقدسية فاطمة سالم في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وذلك في استمرار سلسة مصادرة أملاك المقدسيين.

واعتدى عدد من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على منازل المواطنين في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، كما اعتدى عدد من المستوطنين على منازل الأهالي في بلدة أم طوبا جنوب القدس المحتلة.

وفي 22 شباط اقتحم مستوطنون بلدة بيت إكسا بالقدس المحتلة، وخطوا شعارات عنصرية وأعطبوا إطارات عدد من المركبات.

الإصابات:

رصدت محافظة القدس خلال شهر شباط الإصابات الناتجة عن استعمال قوات الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين في مختلف أنحاء العاصمة المحتلة. حيث تم رصد نحو (30) إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال، بالإضافة إلى مئات حالات الاختناق بالغاز.

التحديات والانتهاكات في المسجد الأقصى:

فرضت قوات الاحتلال تشديداتها على أبواب المسجد الأقصى المُبارك، وضيّقت على المصلين وفتشتهم واحتجزت بطاقات هوياتهم الشخصية، وذلك بالتزامن مع تأمينها اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى. ورصدت محافظة القدس اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المُبارك خلال شهر شباط، إذ اقتحم (3583) مستوطناً المسجد الأقصى المُبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة المدججة بالسلاح.

وفي سياق متصل سقط حجر من السطح الخارجي لمصلى قبة الصخرة المشرفة بالمسجد الأقصى المبارك في 6 شباط، وهذا الحجر هو جزء من بلاط خزفي بقياس 20*20 سم تقريبا، أُضيف لمسجد قبة الصخرة المشرفة بعد الترميم المصري الأخير.

عمليات الاعتقال:

تستمر عمليات الاعتقال التي تنفذها قوات الاحتلال بوحشية بحق الأهالي في محافظة القدس، إذ جرى رصد نحو (165) حالة اعتقال لمواطنين في كافة مناطق محافظة القدس خلال شهر شباط.

قرارات محاكم الاحتلال:

أصدرت محاكم الاحتلال العنصرية (35) حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينها (14) حكمًابالاعتقال الإداري "أي دون تحديد تهمة موجه لهم بشكل واضح"، بالإضافة لفرض غرامات مالية باهظة جدًا تزيد من معاناة أسرهم.

كما جرى رصد (30) قرارًا بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال بحق مواطنين مقدسيين من بينهم العديد من الأطفال. وترواحت مدة قرارات الحبس المنزلي الصادرة ما بين يومين إلى 15 يومًا

وشهد شهر شباط إصدار سلطات الاحتلال قرارات بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، في محاولةٍ منهم للسيطرة على المسجد الأقصى والأماكن المحيطة به، فأصدرت نحو (18) قرارًا بالإبعاد، منها (6) قرارات بالإبعاد عن المسجد الأقصى.

كما جددت سلطات الاحتلال قرار منع من السفر لاحدى المرابطات المقدسيات.

عمليات الهدم والتجريف:

خلال شهر شباط تم هدم وتجريف (41) منشأة في محافظة القدس المحتلة، منها (13) منشأة تم هدمها بشكل ذاتي قسري، وتنفيذ (3) عمليات حفر وتجريف لأراض.

قرارات الهدم والإخلاء القسري ومصادرة الأراضي:

وسلمت سلطات الاحتلال نحو 36 إخطارًا بالهدم لعدد من المنشآت التجارية والمنازل ولعل أبرز هذه الإخطارات كان في حيًالصلعة ببلدة جبل المكبر، إذ وزعت قوات الاحتلال إخطارات هدم على نحو 20 محلًا تجاريًا، وفي 16 شباط علقت سلطات الاحتلال أوامر هدم على بعض أبواب منازل أهالي بلدة العيسوية عقب اقتحامها، معلنة بذلك عن مجزرة جديدة في البلدة، إذ شملت القرارات عشر بنايات سكنية تحتوي كل بناية من شقتين الى عشر شقق.

مصادرة الأراضي:

أصدرت قوات الاحتلال قرارًا بشأن مُصادرة ما مساحته(252,395) دونمًا من أراضي بلدة حِزما تحت ذَّريعة توسيع الشارع الرئيسي ما بين بلدتي حِزما وجبع شمال شرق القدس المحتلة، لتِصبح الأراضي المُهددة بالمصادرة بتِلكَ الذّريعة أكثر من (500 دونمًا) تَعُود ملكيتّها للمواطنين من أبناء بلدة حِزما، جزء منها واقع ضِمن حدود ما تُسمى بـِ "بلدية الاحتلال"، والجزء الآخر ضِمن حدود "الإدارة المدنية".

الانتهاكات بحق الأسرى:

فرضت سلطات الاحتلال غرامات مالية بالإضافة إلى الحجز على ممتلكات خاصة لـ "243" أسيراً فلسطينياً، من بينهم نحو "168" أسيراً من القدس المحتلة، وذلك بحجة "تلقيهم أموالاً من السلطة الفلسطينية.

الانتهاكات بحق المؤسسات المقدسية:

في إطار التضييق على المدارس في مدينة القدس، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه الطلبة في جامعة القدس أبو ديس بالقدس المحتلة، كما اعتدى مستوطنون على أرض تابعة لمدرسة الأيتام في حي وادي الربابة ببلدة سلوان بالقدس المحتلة. وفي 15 شباط اعتدت قوات الاحتلال على طالب وأجبرته على خلع ملابسه رغم الأجواء الباردة على حاجز مخيم شعفاط العنصري ثم اعتدوا عليه بالضرب واعتقلوه، وعندما حاولت شقيقته توثيق لحظة اعتقاله هاجمتها إحدى المجندات. كما عرقلت قوات الاحتلال وصول الطلبة إلى مدارسهم عبر فرض تشديدات على حاجز مخيم شعفاط بالقدس أكثر من مرة خلال الشهر.

أما على صعيد الاعتداء على الصحفيين وفي 8 شباط اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي في تلفزيون فلسيطن "أحمد حبابة" أثناء مروره عبر حاجز قرب بلدة بيت إكسا شمال غرب القدس المحتلة.كما اعتدت قوات الاحتلال على عدد من الصحافيين ومنعتهم من تغطية الأحداث في بلدة جبل المكبر وأصيب مصور الجزيرة وائل السلايمة بالرصاص المطاطي.

وفي إطار الاعتداء على الطواقم الطبية اقتحمت قوات الاحتلال مركزًا طبيًا في حي رأس خميس شمال شرق القدس المحتلة.

الاعتداء على المعالم المسيحية:

واصل المستوطنون انتهاكاتهم وتحريضهم ضد المعالم المسيحية في مدينة القدس المحتلة، ففي 2 شباط اقتحم (3 مستوطنين) كنيسة "حبس المسيح" في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، مقابل المدرسة العمرية، وقاموا بِتكسيِر وتَحطيِم بعض محتوياتها وحاولوا إشعال النّار فيها بهدف إحراقها، وقَد تصدّى لَهُم الحارس الموجود في المكان وقام بإبلاغ شرطة الاحتلال للتعامل معهم.

المشاريع الاستيطانية:

تسعى سلطات الاحتلال إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة من خلال تنفيذ مشاريع استيطانية خطيرة، ففي شهر شباط واصلت سلطات الاحتلال العمل على مشروعين استيطانيين جديدين بالإضافة إلى البدء بتنفيذ مشروع إقامة قاعدة جديدة في حيّ وادي الربابة ضمن ما يعرف بمشروع الجسر الهوائي المعلق الذي سيسمح بزيادة أعداد المقتحمين من المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.

ومن المشاريع الجديدة:

- خطة لإقامة حي استيطاني على أراضي مطار القدس الدولي، قرب مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة.

حيث من المقرر يبنى الحي الاستيطاني على مساحة ألف و243 دونمًا، كانت قد سيطرت عليها سلطات الاحتلال، وما يسمى بـ"صندوق أراضي إسرائيل".

وسيضم "المخطط تسعة آلاف وحدة سكنية استيطانية، سيُخصص معظمها للمستوطنين المتدينين، كما سيشتمل على نحو 350 ألف متر مربع من مناطق التجارة والعمل والسياحة".

- أعلنت سلطات الاحتلال عن مخطط استيطاني جديد على أراضي القدس المحتلة، تسعى من خلاله إلى الاستمرار في تغيير معالم المدينة المقدسة ومحو تاريخها العربي الفلسطيني، يشمل المخطط إنشاء مراكز وأبراج تجارية استيطانية، إلى جانب مساحات واسعة من البناء للسكن الاستيطاني والمراكز الترفيهية للمستوطنين، على مساحة تقدر بنحو 1.2 مليون متر مربع.