الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تقرير أمريكي: عام 2013 شهد أكبر عمليات تهجير للمجاميع الدينية في الذاكرة المعاصرة

2014-07-29 07:42:04 AM
تقرير أمريكي: عام 2013 شهد أكبر عمليات تهجير للمجاميع الدينية في الذاكرة المعاصرة
صورة ارشيفية
الحدث-واشنطن 
 
قال تقرير الخارجية الأمريكية عن حريات الأديان في العالم، يوم الاثنين، إن "عام 2013 شهد أكبر عملية تهجير للمجاميع الدينية في الذاكرة المعاصرة".
 
وكان وزير الخارجية الامريكية جون كيري قد افتتح في مؤتمر صحفي، الاثنين، التقرير الذي تعده الخارجية سنوياً عن وضع الحريات الدينية في مختلف أنحاء العالم.
 
وقال كيري إن "75% من نفوس العالم تحيا في دول لا تحترم الحريات الدينية، ودعوني أقول لكم إن الرحلة لا تزال طويلة أمامنا، طالما أن الحكومات لا زالت تقتل، تعتقل، وتعذب الناس بسبب الحريات الدينية".
 
كيري أوضح كذلك أن "هذا التقرير هو لإزالة الغشاوة عن العين فيما يتعلق بحالة حريات الأديان حول العالم، وعند الضرورة ستسلط الضوء بشكل يجعل بعض البلدان بما فيها بعض الأصدقاء (دون تحديدهم)، يشعرون بالحرج، لكننا نفعل هذا بهدف تحقيق التقدم".
 
التقرير تحدث عن تدهور أوضاع المسيحيين في سوريا بسبب الحرب الاهلية فيها والتي تراجع اعدادهم في مدينة حمص من 160 ألف نسمة إلى ألف، بينما ذكر أن الاشتباكات الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في جمهورية افريقيا الوسطى قد أدت لمقتل 700 شخص في مدينة بانغي في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
 
وتحدث التقرير عن تعرض المسيحيين والشيعة المصريين إلى هجمات وصفها بـ "المميتة"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن تعرض الأقليات الدينية في عهد عدلي منصور (الرئيس المصري المؤقت بعد عزل محمد مرسي) لم يختلف كثيراً عنه في عهد محمد مرسي.
 
وتحدث التقرير عن عمليات نهب وتخريب لكنائس في مختلف المحافظات المصرية.وأكد على تعرض "البهائية والشيعة والمسيحيين (في مصر) لتمييز عنصري جماعي بالاخص في مجال الوظائف الحكومية وفي قدرتهم على بناء وتجديد وإصلاح أماكن عباداتهم".
 
وذكر التقرير "تعرض الشيعة وكل من لم يلتزم بالتفسير الحكومي للإسلام في السعودية إلى التمييز والتحيز"، لافتاً إلى "اعتقال الحكومة لعدد من الافراد بتهمة إهانة الإسلام".
 
كما ذكر التقرير تعرض كل الأقليات في إيران إلى التهديد والمضايقة والاعتقال من قبل السلطات الإيرانية، مشيراً إلى فرض السلطات الإيرانية "قيودا قانونية على التبشير (التنصير)"، وأن الخطاب الحكومي قد خلق "جواً من التهديد لأعضاء الجماعات الدينية غير الشيعية جميعا، خصوصاً البهائية".
 
 ويشخص التقرير عدداً من المشاكل ذات الأسس الدينية في العراق من ضمنها "انتهاكات اجتماعية والتفرقة على أسس الانتماء الديني أو المعتقد أو الممارسة، وإن كان بدرجة أقل في إقليم كردستان العراق (شمال) مما كانت عليه في مناطق أخرى من البلاد"، الامر الذي تسبب في "رحيل غير المسلمين عن البلاد" مؤكداً على "فشل الحكومة العراقية في معاقبة منفذي الجرائم ذات الدافع الديني ما أدى إلى خلق مناخ لتشريع التعصب وشجع مرتكبي الانتهاكات والعنف".
وفي أريتيريا، قال التقرير إن هناك ما بين 1200-3000 شخص معتقل بسبب معتقداتهم الدينية.
 
وتحدث البحث الذي أعدته الخارجية الامريكية عن السودان، التي قال عنها، "حظرت الحكومة (السودانية) التحول من الإسلام إلى دين آخر، ورفضت تصاريح بناء كنائس، وأغلقت أو هدمت كنائس بنيت دون تصاريح، وفشلت في توفير سبل الانصاف القانوني لبعض حالات التفرقة الدينية".
 
ولم يغفل التقرير ذكر البحرين التي قال إن "المسلمين السنة تمتعوا بالتفضيل فيها بخلاف اقرانهم من الشيعة الذين عانوا من التفرقة في التوظيف والخدمات الحكومية إضافة إلى تقارير عن اعتقالات عشوائية".