الحدث العربي الدولي
عُيّنت ميراف سيران، وهي إسرائيلية وأميركية، رئيسة لقسم الشأن الإيراني في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، وفقًا لما أوردته وسائل إعلام أميركية صباح اليوم الثلاثاء. ويُعد هذا المنصب ذا أهمية خاصة في ظل استمرار المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران.
سيران عملت في السابق بوزارة جيش الاحتلال، وشاركت في لقاءات جرت بين منسق أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة وبين السلطة الفلسطينية. وهي شقيقة عُمري سيران، المستشار المخضرم لشؤون السياسة الخارجية للسيناتور الأميركي تيد كروز، المعروف بانتمائه للتيار المحافظ الجديد.
وفي عام 2017، نشرت مراجعة نقدية لكتاب تناول تحول إسرائيل إلى قوة عسكرية في مجال التكنولوجيا العالية، وكتبت حينها أن إسرائيل جعلت من الحرب "أكثر عدالة" من خلال تطوير أسلحة دقيقة تقلل من إصابة المدنيين.
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، براين هيوز، أكد تعيين سيران، واصفًا إياها بأنها "أميركية وطنية". وقال إن سيران خدمت في الإدارة الأميركية لسنوات، بما في ذلك خلال رئاسة دونالد ترامب، وعملت إلى جانب السيناتور تيد كروز وعضو الكونغرس جيمس كومر، مضيفًا أن المجلس سعيد بالخبرة التي تضيفها إلى فريق الأمن القومي، حيث تطبق أجندة الرئيس في ملفات متعددة تتعلق بالشرق الأوسط.
تعيين سيران يأتي في وقت حساس، حيث تجري الولايات المتحدة محادثات نووية مع إيران، وبعد تقارير عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوقف تنفيذ ضربة عسكرية إسرائيلية ضد منشآت نووية إيرانية.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن نائب الرئيس جي دي فانس، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ووزير الدفاع بيت هيغزِث، عارضوا جميعهم الخطة الإسرائيلية التي كانت تستهدف شن هجوم واسع النطاق على منشآت إيران النووية. كما انضم إليهم مايكل وولتز، مدير مجلس الأمن القومي، محذرًا من أن جهود إسرائيل لن تنجح من دون دعم أميركي شامل.