الجمعة  09 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

قادة أوروبيون للاحتلال: نرفض تسييس وعسكرة مساعدات غزة

2025-05-08 07:14:32 AM
قادة أوروبيون للاحتلال: نرفض تسييس وعسكرة مساعدات غزة
قطاع غزة

حدث الساعة

انتقد زعماء أوروبيون خطط الاحتلال لتولي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، بالاستعانة بشركات خاصة لإيصال الغذاء، وذلك بعد شهرين من منع جيش الاحتلال دخول الإمدادات إلى القطاع تماماً.

وقال الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، إنه "ينبغي عدم تسييس المساعدات الإنسانية أو عسكرتها"، مردداً بذلك المخاوف التي عبر عنها عدد من القادة، بينهم المستشار الألماني المنتخب حديثاً فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واللذين وصفا الوضع في غزة بأنه "أسوأ ما شهدناه على الإطلاق".

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس للصحافيين، الأربعاء، إن "وزراء خارجية الاتحاد المجتمعين في وارسو، سيناقشون العلاقات بين التكتل وإسرائيل الخميس، بناء على طلب من وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب".

ونصت الرسالة التي قدمها فيلدكامب، على أن "العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، يجب أن تتوافق مع حقوق الإنسان، والقيم الديمقراطية بموجب اتفاقية الشراكة بين الجانبين".

وكتب فيلدكامب: "أرى أن الحصار اللاإنساني يمثل انتهاكاً لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي الإنساني، وبالتالي لاتفاقية الشراكة".

وقال مسؤولون "إسرائيليون" إن الحصار على غزة سيستمر في الوقت الحالي، إلى حين إكمال إخلاء مناطق في شمال القطاع ووسطه من السكان ونقلهم جنوباً، إلى منطقة قرب مدينة رفح في جنوب القطاع.

واحتل جيش الاحتلال بالفعل ما يقرب من ثلث مساحة القطاع وأخلاه من السكان، كما تسببت خطة المساعدات وخطط نقل معظم السكان جنوباً في انتقادات لـ"تل أبيب"، التي عبرت عن نيتها احتلال قطاع غزة بالكامل.

بدورها انتقدت وكالات إغاثة خطط الاحتلال لتولي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بالاستعانة بشركات خاصة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن "الخطة الإسرائيلية للمساعدات تتناقض مع المطلوب"، كما شكَّكت وكالات إغاثة أخرى أيضاً في الخطة التي لم يطلعوا عليها إلا شفهياً، وفقاً لما ذكره اثنان من مسؤولي الإغاثة لـ"رويترز".

وسعى الاحتلال لفرض سيطرة مشددة على توزيع المساعدات داخل غزة، وتقييد العملية بشدة، عبر خطة تقترح التنفيذ عبر "مراكز توزيع" بالتعاون مع شركات أمنية أميركية خاصة.

وقال يان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين على "إكس": "من الخطأ تماماً أن يتولى أحد الأطراف، وهو في هذه الحالة إسرائيل، المسؤولية عن مساعدات ضرورية لإنقاذ أرواح المدنيين".

وأضاف: "الخطة الإسرائيلية الجديدة للمساعدات غير كافية بالمرة للوفاء بالاحتياجات في غزة، وتمثل انتهاكاً صارخاً لجميع المبادئ الإنسانية".

وذكرت وكالات الإغاثة أن الخطة تعني تجريد عملية إيصال المساعدات من الحماية اللازمة، وإجبار المدنيين على النزوح من شمال غزة إلى جنوبها، ما يسهم في تهيئة ظروف تهجيرهم قسراً إلى خارج القطاع بصورة دائمة.

وقال أحد مسؤولي الإغاثة لـ"رويترز"، إن "انعدام الثقة تجاه "إسرائيل"، قد يقوّض المنظومة، مع اعتقاد العديد من الفلسطينيين أن الهدف النهائي لـ"إسرائيل" هو استخدام المساعدات كوسيلة للضغط لإجبارهم على الرحيل واحتلال غزة".