الحدث العربي والدولي
أبلغت إيران، الأحد، قطر وسلطنة عمان اللتين تقومان بدور وسيط، بأنها "لن تتفاوض في ظل الهجوم الإسرائيلي"، وفق ما أفاد مسؤول مطلع على المحادثات لوكالة "فرانس برس". وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته: "أبلغ الإيرانيون الوسطاء القطريين والعمانيين بأنهم لن يجروا مفاوضات جادة إلا بعد أن تستكمل إيران ردها على الضربات الإسرائيلية، مع توضيح أنهم لن يتفاوضوا في ظل الهجوم الإسرائيلي".
وهذه المرة الأولى التي يتبادل فيها الجانبان هجمات مباشرة بهذه الكثافة. وقال المصدر إن "التقارير التي تفيد بأن إيران اتصلت بعمان وقطر لطلب إشراك الولايات المتحدة في التوسط في وقف إطلاق النار مع إسرائيل واحتمال استئناف المفاوضات النووية غير دقيقة".
كذلك، نفت إيران صحة ما جرى تداوله حول إرسالها رسائل إلى إسرائيل عبر قبرص. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقايي، في حديث لوكالة مهر الإيرانية، إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم ترسل أي رسالة إلى إسرائيل عبر أي دولة". وكان الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس قد قال، اليوم الأحد، إن إيران طلبت من قبرص نقل "بعض الرسائل" إلى إسرائيل، مضيفاً أنه يتوقع التحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحقاً اليوم، بحسب ما نقلت وكالة رويترز. كذلك عبّر كريستودوليديس عن استيائه مما وصفه بالتباطؤ من الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الأزمة المتفاقمة في الشرق الأوسط.
ويأتي هذا بعد أن ألغت إيران المشاركة في الجولة السادسة من المفاوضات مع الجانب الأميركي، التي كانت مقررة اليوم الأحد، في مسقط، وذلك في أعقاب العدوان الإسرائيلي، فيما أعلنت واشنطن أنها لا تزال تريد إجراء مباحثات. وفي ضوء الإعلان الإيراني صرحت سلطنة عمان بأن جولة المباحثات النووية المقررة في مسقط لن تعقد الأحد. وكتب وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي على حسابه في منصة إكس، أن "المباحثات بين إيران والولايات المتحدة التي كانت مقررة في مسقط الأحد لن تحصل. لكن الدبلوماسية والحوار يبقيان السبيل الوحيد نحو سلام دائم".