الأحد  17 آب 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل يغير الاعتراف بالدولة الفلسطينية قواعد اللعبة في غزة؟

2025-08-16 07:02:10 AM
هل يغير الاعتراف بالدولة الفلسطينية قواعد اللعبة في غزة؟
العلم الفلسطيني مرفوعاً خارج المحكمة العليا في لندن، بريطانيا

الحدث العربي والدولي

تتناول الصحف العالمية تساؤلات حول الاعتراف بدولة فلسطينية، وتأثيره المحتمل على مسار الحرب في غزة، وذلك في ظل تزايد الضغوط الدولية وتراجع شعبية حركة حماس. 

تحليل صحيفة "دبليو إيه توداي" الأسترالية

في مقال بعنوان "هل غيّر الاعتراف بالدولة قواعد اللعبة في غزة؟ فقط للواهمين" للصحفية إيريس ماكلر، تناقش الكاتبة موقف أستراليا التي انضمت إلى كل من فرنسا والمملكة المتحدة وكندا في دعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

توضح ماكلر أن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز يشير إلى أن حماس لا تدعم حل الدولتين، وتسعى للسيطرة على الأراضي "من النهر إلى البحر"، وهو ما تؤيده الكاتبة. وتشير إلى أن حركة فتح، التي تسيطر على الضفة الغربية، هي من اختارت مسار التسوية وتقسيم الأراضي، على عكس حماس التي ترفض هذا الحل.

حماس تحاول توظيف الاعتراف الدولي

توضح الكاتبة أن حماس، رغم رفضها لحل الدولتين، تحاول استغلال الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية كـ "انتصار سياسي" بعد حرب مدمرة استمرت 22 شهراً، أدت إلى مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني، حسب وزارة الصحة التابعة للحركة، ودمار واسع في قطاع غزة. وتذكر ماكلر أن هذه الحرب اندلعت في 7 أكتوبر 2023، بهجوم وصفته بأنه "الأعنف منذ تأسيس إسرائيل".

وتشير ماكلر إلى أن المشهد تغير مؤخراً، حيث بدأت جهات عربية تنتقد حماس، وتدعو إلى نزع سلاحها والإفراج عن الرهائن. لكن قيادي حماس غازي حمد أكد في مقابلة تلفزيونية أن "السلاح لن يُلقى"، وأن "الضربة القوية في 7 أكتوبر أجبرت العالم على الاعتراف بالقضية الفلسطينية".

الحرب تأخذ بعداً دولياً

تختتم ماكلر مقالها بالتأكيد على أن الحرب في غزة أصبحت ذات بعد دولي متزايد، مع قيام دول مثل ألمانيا بفرض حظر على تصدير الأسلحة لإسرائيل. ورغم الدعم العسكري الأمريكي الضخم لإسرائيل، ترى الكاتبة أن الضغط الأمريكي قد يكون العامل الوحيد القادر على تغيير مسار الحرب. وتذكر أن واشنطن قدمت مساعدات عسكرية لإسرائيل خلال الحرب تتراوح بين 12.5 و17.9 مليار دولار.

وتخلص الكاتبة إلى أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيبقى رمزياً ما لم يحصل على دعم أمريكي حاسم، كما أن حدود هذه الدولة لا تزال غير متفق عليها بين الأطراف الرئيسية. ومع ذلك، ترى ماكلر أن الاعتراف الدولي المتزايد يلحق الضرر بصورة إسرائيل ويقوض طموحات اليمين المتطرف، مما يزيد من عزلتها الدبلوماسية.