الحدث العربي والدولي
شارك الآلاف من المتظاهرين في مسيرة حاشدة ؤللفلسطينيين وسط مدينة أوكلاند كبرى مدن نيوزيلندا.
ووصف المنظمون الحدث بأنه أكبر تحرك شعبي مؤيد لفلسطين في البلاد منذ بدء الحرب على غزة قبل نحو عامين.
وقالت مجموعة "أوتياروا من أجل فلسطين"، الجهة المنظمة للمسيرة إن نحو 50 ألف شخص شاركوا في الفعالية التي أطلق عليها اسم "مسيرة من أجل الإنسانية"، بينما قدرت الشرطة النيوزيلندية عدد المشاركين بنحو 20 ألفا.
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات كتبت عليها شعارات مثل "ارفضوا الإبادة الجماعية"، مطالبين حكومة نيوزيلندا الائتلافية، ذات التوجه اليميني الوسطي بـ فرض عقوبات على إسرائيل والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقالت آراما راتا المتحدثة باسم المجموعة إن المسيرة تمثل أكبر تحرك مؤيد لفلسطين في تاريخ نيوزيلندا، منذ اندلاع الحرب في غزة عام 2023، والتي بدأت بعد هجوم مفاجئ شنته حركة حماس عبر الحدود، أسفر وفقا للإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
في المقابل تفيد السلطات الفلسطينية أن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 64 ألف شخص، في حين تشير المنظمات الإنسانية الدولية إلى كارثة إنسانية واسعة تتجلى في نقص الغذاء وانتشار الجوع وسوء التغذية، خصوصا بين الأطفال.
وكان المنظمون قد خططوا لإغلاق جسر رئيسي في المدينة خلال المسيرة، أسوة بمظاهرة مماثلة شهدها جسر ميناء سيدني الشهر الماضي، لكنهم اضطروا لإلغاء الخطة بسبب الرياح القوية، بحسب ما أفادت به راتا.
وأكدت شرطة نيوزيلندا أن المسيرة جرت بسلاسة دون وقوع اعتقالات وقد تمت إعادة فتح الطرق بعد انتهاء الحدث.
وفي تعليق رسمي أشار رئيس الوزراء كريستوفر لوكسون في تصريح سابق في أغسطس الماضي، إلى أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في غزة، بما في ذلك القيود المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية، "مروعة جدا"، مؤكدا أن الحكومة تدرس خيار الاعتراف رسميا بدولة فلسطين.
من جانبه علق بن كيبس المتحدث باسم المجلس اليهودي النيوزيلندي، قائلا إن المجلس يشيد بالطابع السلمي للمسيرة، لكنه يرفض دعوات فرض عقوبات على إسرائيل، معبرا عن قلقه من أن "تستهدف العقوبات طرفا واحدا فقط وتتجاهل معاناة الرهائن وهجمات حماس على إسرائيل."