قناة عبرية: دول أوروبية حذرت "إسرائيل" من ضم الضفة الغربية

الحدث الإسرائيلي

كشفت القناة 12 العبرية أن موجة الاعترافات الدولية المتصاعدة بالدولة الفلسطينية دفعت عدداً من الدول الأوروبية إلى توجيه رسالة تحذيرية شديدة اللهجة إلى حكومة الاحتلال، مطالبة إياها بعدم الرد بخطوات أحادية الجانب. وبحسب القناة، فإن 145 دولة من أصل 193 عضواً في الأمم المتحدة اعترفت بالفعل بدولة فلسطين، فيما تواصل دول أخرى السير على النهج ذاته، بينها بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال.

المسؤولون الأوروبيون شددوا، في رسائلهم إلى حكومة الاحتلال، على أن الاعتراف لا يُقصد به “مكافأة حماس” أو “معاقبة إسرائيل”، بل هو “خريطة طريق سياسية” من شأنها المساهمة في استقرار المنطقة. وحذروا من أن الرد الإسرائيلي بخطوات دبلوماسية أو ميدانية متشددة سيدفع أوروبا إلى اتخاذ خطوات مضادة، مؤكدين: “لن نغضّ الطرف عن أي مساعٍ للضم أو تغيير الأمر الواقع”.

في ضوء هذا التطور، عقد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اجتماعاً طارئاً لمناقشة الردود المحتملة، مستبعداً الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. وطرحت في الجلسة سيناريوهات تشمل فرض سيادة على مساحات من الضفة الغربية عبر تحويل مناطق من تصنيف “A” إلى “B” أو من “B” إلى “C”، إضافة إلى خيار إعلان ضم منطقة الأغوار. كما جرى بحث إغلاق قنصليات أوروبية، خصوصاً القنصلية الفرنسية، التي ينظر إليها في "إسرائيل" باعتبارها القوة الدافعة وراء الاعترافات الأخيرة.

نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال رون ديرمر أكدا، خلال النقاش، أن “الأولوية هي التنسيق الكامل مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب”، معتبرين أن هذا “الانزلاق السياسي” يمكن تحويله إلى “فرصة” إذا جرى استثماره بشكل صحيح. وفي تسجيل مصور، أعلن نتنياهو أن “لن تقوم دولة فلسطينية غربي نهر الأردن”، مضيفاً أن رده سيُعلن بعد لقائه ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. واتهم القادة الأوروبيين بأنهم “يمنحون جائزة ضخمة لحماس” بعد أحداث 7 أكتوبر.

بعد ساعات قليلة من تصريحاته، أعلنت البرتغال هي الأخرى اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، لتنضم إلى بريطانيا وكندا وأستراليا، في مؤشر على اتساع موجة الاعترافات وتزايد الضغوط الدولية على "إسرائيل".