الحدث الصحي
قالت وكالة الأدوية الأوروبية، الثلاثاء، إنه لا يوجد دليل جديد يستدعي إجراء تغييرات على التوصيات الحالية بشأن استخدام عقار "باراسيتامول"، المعروف باسم "تايلينول" في الولايات المتحدة، أثناء فترة الحمل.
وجاء ذلك بعد أن ربط الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الاثنين، بين التوحد واستخدام لقاحات الأطفال وتناول النساء لمسكنات "تايلينول" الشائعة أثناء الحمل.
وأكدت وكالة الأدوية الأوروبية في بيان نشرته لوكالة "رويترز" أن الأدلة المتاحة لم تجد أي صلة بين استخدام الباراسيتامول أثناء الحمل والتوحد، مشيرة إلى أنه يمكن استخدام العقار عند الحاجة ولكن بأقل جرعة ووتيرة.
وكان ترامب قد قال خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض إنه "ينصح الحوامل بتجنب تناول مسكن تايلينول والاعتماد على التحمل"، مضيفاً أن بعض المجتمعات مثل "الأميش" لا تعاني من مرض التوحّد، وهو ما اعتبره مراقبون تكرارا لنظريات غير مثبتة علميا.
ويأتي هذا التصريح بعد سنوات من الجدل الذي أثاره ترامب خلال جائحة كورونا، حين اقترح استخدام المطهرات بشكل غير علمي لمكافحة الفيروس، ليعيد اليوم إشعال النقاش الصحي حول اللقاحات والأدوية الأساسية رغم تأكيد المجتمع الطبي على سلامتها.
ويؤكد الأطباء والهيئات الصحية في أوروبا والولايات المتحدة أن الباراسيتامول يظل الخيار الأكثر أمانا لعلاج الحمى والآلام الخفيفة إلى المتوسطة أثناء الحمل، مقارنة بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو المسكنات الأفيونية التي تحمل مخاطر أكبر.
وشدد الخبراء على أن نشر مثل هذه الادعاءات من شخصيات عامة قد يسبب إرباك النساء الحوامل وحرمانهن من علاج ضروري، في وقت يظل فيه الحمى غير المعالجة خطراً حقيقياً على صحة الأم والجنين.