الحدث العربي والدولي
أعلنت أكبر نقابة عمالية في إيطاليا، النقابة العامة للعمال (CGIL)، عن تنظيم إضراب عام يوم الجمعة 3 تشرين الأول، احتجاجا على اعتراض قوات الاحتلال لأسطول الصمود العالمي الذي كان في طريقه إلى قطاع غزة محملا بالمساعدات الإنسانية.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن شهدت عدة مدن إيطالية مساء الأربعاء احتجاجات ووقفات احتجاجية، منها مدينة نابولي حيث أوقف المتظاهرون حركة القطارات في المحطة الرئيسية، رفضا للاعتداء الإسرائيلي على الأسطول.
وكان الاتحاد العمالي الإيطالي قد قرر بالإجماع سابقا الدعوة إلى إضراب عام في حال تم اعتراض الأسطول، وهو ما تحقق بعد اعتراض بحرية الاحتلال 13 قاربا من الأسطول، من بينها السفينة الرئيسية "ألما".
وفي بيان رسمي، وصف الاتحاد الهجوم على السفن المدنية التي تحمل مواطنين إيطاليين بأنه "أمر بالغ الخطورة وضربة للنظام الدستوري، ويمنع العمل الإنساني والتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية على يد الحكومة الإسرائيلية". وأضاف البيان أن "هذا الهجوم يستهدف سلامة وأمن العمال والمتطوعين على متن السفن، وهو جريمة ضد المدنيين العزل، ويتناقض مع مبادئ القانون والدستور الإيطالي بعد أن تخلى عن حماية مواطنيه في المياه الدولية".
وأكد البيان أن الإضراب العام سيشمل كافة القطاعات العامة والخاصة، مع ضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية وفقا للوائح القطاعية، وذلك تماشيا مع المادة 2، الفقرة 7، من القانون رقم 146/90.
وفي السياق ذاته، أعلن "أسطول الصمود" فقدان الاتصال مع عدد من سفنه، وهو يعمل على تتبع أوضاع المشاركين والطواقم، مؤكدا أن اعتراض الاحتلال يعد هجوما غير قانوني يستهدف مدنيين عزلا في المياه الدولية، ودعا المجتمع الدولي لضمان سلامة من كانوا على متن السفن والإفراج عنهم فورا.