الحدث- رام الله- قيس أبو سمرة
قال قيادي بحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إن "القيادة الفلسطينية تعتزم التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية خلال الأيام القليلة القادمة لمقاضاة إسرائيل على خلفية الحرب على غزة".
وأضاف أمين سر المجلس الثوري (اللجنة التشريعية) لحركة فتح، صبري صيدم، لوكالة الأناضول إن "القيادة الفلسطينية خلال الأيام القليلة القادمة ستتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة إسرائيل" على خلفية الحرب على غزة التي بدأتها إسرائيل في السابع من يوليو/تموز الماضي.
ومضى قائلا إن "الترتيبات للتوجه للمحكمة تسير باتجاه صحيح، وينتظر توقيع حركتي الجهاد الإسلامي وحماس"، مضيفا أن "التوجه للمحكمة يجعلنا عرضة للمقاضاة أيضا والقيادة الفلسطينية لن تتوجه للجنائية الدولية دون إجماع من مختلف القوى الفلسطينية".
وتضم القيادة الفلسطينية كل من أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وأمناء الفصائل، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال صيدم إن "حركتي حماس والجهاد الإسلامي ترحبان بالتوجه للجنائية الدولية، وينتظر توقيعهما".
وأضاف أن "إسرائيل ارتكبت جرائم ومجازر في قطاع غزة، وهدمت البنية التحتية، والأولوية التي تعمل بها القيادة الفلسطينية هي تثبيت وقف إطلاق النار، والبدء بإعادة الاعمار"، مشيرا إلى أن عملية إعادة الاعمار تحتاج إلى استنهاض دولي كبير.
ومضى قائلا إنه "لن تنتهي المعاناة إلا بإنهاء الاحتلال، وأي معادلة لإنهاء المعاناة تبقى منقوصة دون إنهاء الاحتلال".
وتستضيف القاهرة حاليا مفاوضات تجريها المخابرات المصرية مع وفدين فلسطيني وإسرائيلي ، كل على حدة، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.
وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، قد كلف مؤخرا لجنة مختصة في الشؤون الخارجية لدراسة كافة الإجراءات القانونية لجمع الدلائل على الاعتداءات الإسرائيلية على الاراضي الفلسطينية واستعمال وسائل ممنوعة، حسب مصادر فلسطينية كخطوة أولى للبدء في اتخاذ الإجراءات القانونية المتعلقة بـ"سلسلة الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية"، بحسب مصادر فلسطينية .
* وكالة الاناضول