خاص| أصغر أسير أردني ينجو من المؤبد بعد دفع "غرامته المالية"

الحدث - محمد غفري

أصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس الماضي، حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً، على الأسير الأردني الطفل محمد مهدي سليمان (16 عاما)، من قرية حارس قضاء نابلس، بعدما توصل محامو الطفل لصفقة مع نيابة الاحتلال، ودفع الغرامة المالية البالغة 30 ألف شيقلا.

وكان الأسير الطفل سليمان مهدداً بعقوبة السجن مدى الحياة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في حال لم يتم دفع تعويضات مالية تبلغ قيمتها 30 ألف شيقل.

وأفاد محامي هيئة شؤون الأسرى جلال أبو واصل لـ"الحدث"، إن محكمة الاحتلال أصدرت حكماً بالسجن مدة 15 عاماً على الطفل الأسير محمد سليمان، بعدما تم دفع الغرامة المالية البالغة 30 ألف شيقل.

وأوضح أبو واصل، أن نيابة الاحتلال وجهت للطفل لائحة اتهام تضمنت تهمة محاولة التسبب بالقتل، ومحاولة القتل غير العمد.

وقبل نحو أسبوع ناشدت "الحدث" في تقرير لها كافة المؤسسات الرسمية والأهلية، بضرورة دفع الغرامة المالية، قبل أن نهاية الشهر الجاري في موعد عقد جلسة المحاكمة، تحسباً للنطق بالحكم المؤبد على الطفل سليمان، وذلك بحسب ما أفاد والده أن عدم سداد الغرامة قبل نهاية كانون الثاني الجاري، قد يعني أن ترفع مدة الحكم على ابنه إلى المؤبد.

واستجابة لذلك نجح ناشطون أردنيون وفلسطينيون بجمع المبلغ من خلال حملة أطلقوها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تهدف لجمع التبرعات لأصغر أسير أردني في سجون الاحتلال الإسرائيلي لإنقاذه من المؤبد. 

وأعلن الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك عن حملة لجمع مبلغ يقدر بـ 6 آلاف دينار أردني أي ما يعادل 30 ألف شيكل لمساندة أصغر أسير أردني في سجون الاحتلال.

 وأطلق الناشطون عبر موقع "تويتر" و"فيس بوك" وسم (#محمد_سليمان) معلنين تضامنهم معه.

وطالب الناشطون “بعدم نسيان قضية أصغر أسير أردني كما أهملت قضايا أخرى مثل قضية الشهيد القاضي رائد زعيتر”.

وكان والد الأسير مهدي سليمان عرض أعضاء من جسده للبيع بعد أن فرضت محكمة الاحتلال غرامة على ابنه.

وقال سليمان في حينها إنه مضطر لبيع أعضائه في ظل غياب الدعم من وزارة الخارجية وشؤون المغتربين وذلك لتأمين دفع الغرامة عن نجله الأسير محمد.

يذكر بأن وحدات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منزل السيد  مهدي سليمان في قرية حارس قضاء نابلس بتاريخ 15/3/2013، واعتقلت نجله محمد (16 عاما)، الذى كان في زيارة للضفة الغربية حيث أنه يقطن في الأردن، واعتدت عليه أمام والدته واخوانه، ثم توجهوا به إلى جهة مجهولة .