الحدث- حيدر دغلس
تنفيذا لعدة قرارات اتخذها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو عقب اجتماع مع قادة أجهزة الامن بعد ساعات من عملية باب العمود التي استشهد فيها ثلاثة مواطنين، بدات قوات من جيش الاحتلال بفرض حصار عسكري على بلدة قباطية جنوب جنين.
وقالت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، إن قرار فرض الحصار على قباطية واحد من قرارات عدة اتخذت خلال الاجتماع الذي خصص لبحث تداعيات العملية التي وقعت اليوم في القدس المحتلة.
وتقرر خلال المداولات زيادة عدد قوات الاحتلال في شمال الضفة.
ويشكل فرض الحصار على البلدات مدن وبلدات فلسطينية عقابا جماعيا، لكن تحليلات إسرائيلية تشير إلى أن حصارا كهذا من شأنه أن يصعد التوتر.
وتعيش بلدة قباطية حالة حداد لمدة 3 أيام على أرواح شهداء البلدة الذين ارتقوا في برصاص الاحتلال خلال تنفيذهم عميلة مزدوجة، وهم: أحمد راجح اسماعيل زكارنة، ومحمد أحمد حلمي كميل، وأحمد ناجح ابراهيم أبو الرب.
وافاد مراسل "الحدث" ان البلدة تخضع منذ ساعات مساء اليوم الاربعاء لحصار عسكري من قوات الاحتلال التي كثفت من تواجدها في محيط البلدة والقرى المجاورة لها، وعلى الطرق الرئيسة المؤدية إلى المحافظة، وبخاصة على شارع جنين- نابلس العام.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان الاجتماع الذي شارك به المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية قرر تشديد الاجراءات العسكرية بما في ذلك فرض حصار على المناطق التي ينطلق منها المنفذون.
هذا وأدت العملية التي نسبت للشبان الثلاثة من قباطية إلى مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة أخرى وصفت جروحها بأنها ما بين متوسطة إلى خطيرة.
وقالت شرطة الاحتلال في روايتها انها اوقفت الشبان الثلاثة للتفتيش وبينما ابرز احدهم هويته قام الاخران باشهار سلاح ناري وسكاكين وهاجموا الجنود مصيبين اثنين منهما فيما رد الجنود باطلاق النار على الشبان الذين اعلن استشهادهم لاحقاً.
وحسب الرواية الاسرائيلية فقد عثرت شرطة الاحتلال بحوزة الشبان على بنادق وسكاكين وعبوات متفجرة محلية الصنع.
يذكر ان باستشهاد الشبان الثلاثة يرتفع عدد شهداء البلدة الذي ارتقوا برصاص الاحتلال منذ بدء الهبة الشعبية في الثالث من تشرين اول/ اكتوبر الماضي الى 9 شهداء