الخميس  09 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

صواريخ المقاومة: أصابت وزارة الجيش لولا الهواء

2014-09-05 09:49:58 PM
صواريخ المقاومة: أصابت وزارة الجيش لولا الهواء
صورة ارشيفية


الحدث - نلّ أبيب

 
كشفت صحيفة معاريف " النسخة الاسبوعية" اليوم، في مقال للكاتب "يوسي ميلمان"، النقاب عن استهداف حماس لمباني حساسة في تل أبيب خلال العدوان الأخير على القطاع عندما فشلت ثلاثة صواريخ أطلقت من منظومة القبة الحديدية في اعتراض صاروخ كان في طريقه صوب مبنى وزارة الجيش الإسرائيلي "الكرياه" لولا أن شدة الرياح حرفته عن مساره فسقط في البحر على ساحل المدينة.

وأشار الكاتب أن هذه الحادثة انتشرت بشكل واسع خلال العدوان في مواقع الاخبار والصحف المحلية الإسرائيلية عندما كتب "أوهد شكيد" وهو معلم للتاريخ والتربية الوطنية في تل أبيب عبر صفحته على الفيسبوك هذه الحادثة وأوضح للكاتب أن معلوماته استندت إلى واحد من تلاميذه، من سكان بني براك وهو جندي خدم في إحدى بطاريات منظومة القبة الحديدية.

وحسب شهادة الجندي، كان الصاروخ يستهدف أبراج عزرائيلي أو مبنى "الكرياه" حيث يتواجد مقر الحكومة الإسرائيلية ووزارة الجيش، وأكد أنه فقط وبسبب الريح الشديدة التي هبت فجأة انحرف نحو ارض مفتوحة.

وأشار الكاتب إلى أن هذه الحادثة كانت في أحد الاسابيع الاولى للعدوان، حيث اطلق نحو تل أبيب صاروخ، فأطلقت بطارية القبة الحديدية نحوه على التوالي صاروخي اعتراض أخطآ هدفهما، وبشكل شاذ جداً اطلق نحوه صاروخ ثالث هو الأخر أخطأ، ولشدة الحظ، سقط الصاروخ في البحر.

وقال "شكيد" للكاتب أنه فوجئ للصدى الهائل الذي حظيت به الحادثة بعد نشره لها، وأضاف:  بسبب المكالمة عوقب الجندي وجمد في قاعدته لأسبوعين.

وقال الكاتب "ميلمان" إنه وبعكس ما يحدث دائماً جاء رد الجيش سريعاً على استفسارنا عن الحادثة حيث زعم المتحدث باسم الجيش أنه لا يعلم شيء عن هذا الجندي الذي كان يخدم في منظومة القبة الحديدية أو أنه عوقب بالتجميد بسبب الثرثرة لجهة غير رسمية.

وأوضح الكاتب أن ضابطاً كبيراً في سلاح الجو استعرض للصحفيين عن أداء "القبة الحديدية" فترة الحرب، رفض الحديث عن عدد الصواريخ الاعتراضيّة التي اطلقت نحو كل صاروخ، ما هي سياسة اطلاق النار في البطاريات، ومع ذلك وحسب الكاتب، معروف بأنه حسب النظرية التي تم وضعها في سلاح الجو، فإن القرار بشأن عدد صواريخ الاعتراض التي ستطلق ليس ثابتا وموحدا، وهو يتغير ويتعلق بالظروف والمنطقة.

كما أوضح الضابط أنه بذل جهداً خاصاً من جانب وحدات "القبة الحديدية" للدفاع بكل ثمن عن "الرموز" أو "الاهداف الاستراتيجية"، فما هي المواقع التي حظيت بحماية مفضلة؟ وفي سؤاله للكاتب، أجاب: "يمكن فقط التقدير بأنها تتضمن ميناء اسدود، محطات الكهرباء في اسدود، في عسقلان وفي تل أبيب، الكرياه، ابراج عزرائيلي، المطارات العسكرية وبالطبع مطار بن غوريون".

وأضاف "ميلمان" أن حماس من جهتها أعلنت أثناء الحرب، أن مطار بن غوريون كان في مدى صواريخها بشكل دائم بهدف شل حركة الطيران من وإلى إسرائيل، وبالفعل نجحت جزئياً في مهمتها، عندما توقفت شركات طيران غربية عن تسيير رحالات من وإلى اسرائيل على مدى يومين بسبب اصابة صاروخ لبيت في تل أبيب.