الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"كذب" نتنياهو يضع العلاقات الألمانية - الاسرائيلية على المحك

2016-04-30 07:27:10 PM
نتنياهو و ميركل

 

الحدث - رام الله

 

تحريف رئيس الحكومة الإسرائيلي وميله للكذب والاختلاق وضع العلاقات بين تل أبيب وبرلين على المحك، الأمر الذي كشفت عنه مجلة "دير شبيجل" الألمانية اليوم السبت، مؤكدة أن ألمانيا تعيد النظر في علاقتها بإسرائيل.

 

وبحسب المجلة، حذرت الخارجية الألمانية مؤخرا من أن التطورات الأخيرة بين تل أبيب وبرلين من شأنها أن تؤدي لفجوات وتصدع العلاقات بين الدولتين.

 

ونقلت عن البرلماني الألماني "رولف موتسنيخ" أن "ثمة شعور سائد بأن نتنياهو يستغل الصداقة بين الدولتين.

 

وتابع"موتسنيخ" وهو من الحزب الاشتراكي الذي ينتمي له وزير الخارجية "فالتر شتاينماير" أنه سيكون موضع ترحيب إذا ما أعادت وزارة الخارجية الألمانية والمستشارة أنجيلا ميركل النظر في العلاقات مع إسرائيل. مع ذلك وصف "موتسنيخ" نتنياهو بـ"صديق ألمانيا".

 

من جانبه خلص "نوربرت روتغن"رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الألماني "البوندستاغ" إلى ضرورة إعادة النظر في ماهية وعمق العلاقات بين الدولتين، مضيفا :”لا تساهم السياسة الحالية لإسرائيل في ترسيخ الطابع اليهودي والديمقراطي. وعلينا أن نوضح مخاوفنا لإسرائيل بشكل جلي".

 

الحادث الذي أشعل الهجوم على إسرائيل في ألمانيا وقع -بحسب موقع "walla” العبري- في فبراير الماضي، عندما زار نتنياهو برلين والتقى المستشارة ميركل. في نهاية اللقاء أجري مؤتمر صحفي بحضور الاثنين، لعرض القضايا التي تمت مناقشتها خلال اللقاء المشترك. وبعد المؤتمر الصحفي قال نتنياهو إن ميركل "تشاركه موقفه المتعلق بحل الدولتين".

 

في صبيحة 16 فبراير نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة لنتنياهو العنوان "ميركل: ليس هذا الوقت المناسب للدولتين". أثار العنوان غضبا كبيرا بين مستشاري ميركل الذين سعوا على الفور للتوضيح أن "نتنياهو حرف كلامها".

 

يقول المسئولون الألمان إن الكلام الدقيق الذي قالته ميركل خلال المؤتمر الصحفي هو :”نؤمن بضرورة التقدم تجاه التعايش المبني على حل الدولتين. الآن بالطبع ليس هذا هو الوقت لتحقيق تقدم شامل، لكن يمكن تحقيق تقدم وتحسن في جوانب معينة".

 

ويضيف الألمان أنه لم يطرأ أي تغير فعلي على موقف ميركل في المسألة. ويقولون أن ميركل أوضحت لنتنياهو خلال لقائهما الآثار المدمرة للمستوطنات، التي من شأنها أن تجعل من إسرائيل دولة فصل عنصري.

 

ويرون في المعهد الألماني لشئون الأمن الدولي أن "ترتيب الدولتين بات أقل احتمالا"، وأن معظم أعضاء المجلس الوزاري السياسي- الأمني المصغر في إسرائيل (الكابينت) يعارضون إقامة دولة فلسطينية، ويستشهدون بوزير التعليم الإسرائيلي"نفتالي بينت" الذي قال :”لا يمكن أن تنسحب إسرائيل من المستوطنات من أجل إقامة دولة فلسطينية".

 

وقدمت الخارجية الألمانية مزيدا من التصريحات الإسرائيلية لتعزيز موقفها الذي يقضي بأن حل الدولتين يتلاشى في ظل ممارسات الدولة العبرية.

 

لم يكن هذا الحدث الوحيد الذي يخيم على العلاقات بين تل أبيب وبرلين. فمن الواضح أن الحكومة الألمانية غيرت موقفها تجاه إسرائيل خلال الفترة الماضية. الأمر الذي يتجلى في عمليات تصويت هامة جرت في الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة وبدا فيها أن الدعم الألماني لإسرائيل بات أكثر تحفظا.

 

وفي وقت سابق من العام الجاري صاغ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وثيقة حول الصراع بالشرق الأوسط. ووصلت الوثيقة التي لم تنشر بعد لنتنياهو، الذي أبدى تخوفه من فقرة فيها تقضي بأن"المستوطنات غير شرعية وفقا للقانون الدولي، وتمثل عائقا أمام تحسن العلاقات وعملية السلام وتجعل حل الدولتين بعيد المنال".

 

بحسب مصادر في ألمانيا، سارع نتنياهو، الذي يشغل أيضا حقيبة الخارجية إلى الاتصال بنظيره الألماني "شتاينماير " ودعاه للدفاع عنه وتأييد الموقف الإسرائيلي والمساعدة في تعديل الفقرة، وقال له "أعتمد عليك". لكن الوزير الألماني تجاهل طلب نتنياهو.

 

وانتقد الألمان تصريحات نتنياهو مطلع الشهر الجاري التي قال فيها إن هضبة الجولان ستبقى للأبد تحت السيادة الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية "مارتن شيفر" إن القرار الإسرائيلي يمثل انتهاكا للقانون الدولي.

 

وأخيرا مثل قرار الاتحاد الأوروبي "وسم " منتجات المستوطنات الإسرائيلية (وضع ملصقات تميز تلك المنتجات) في الضفة الغربية والجولان المحتل، أزمة جديدة بين تل أبيب ودول الاتحاد بما فيها ألمانيا

 

 

 

الخبر من المصدر