بقلم: شادي أبو جراد
الغريزة الطبقية لدى الفلسطيني ابان ثورة 1936وحتى نكبة 1948 كانت نافذة حتى العظم في ثنايا الثورة و على الأقل في الحس الشعبي، لثلاثة اسباب رئيسية :
الأول : ان الفلسطيني كان على أرض وطنه ببناه الاجتماعية المركبة من مستعمرين ووكلاء استعمار وبرجوازية في طور التشكل وعمال مدن وعمال موانىء وفلاحون زراعيون بملكيات تقليدية.
ثانيا : طبيعة الصراع المتمحور حول انتزاع الارض و تهجير سكانها، في الوقت الذي رهن ملاكي الارض الكبار مصيرهم الى جانب الاستعمار البريطاني كعبد الفتاح درويش وغيره.
ثالثا : ان الثورة انطلقت بدلالة طبقية فسميت بثورة الفلاحين"النمط الانتاجي الابرز آنذاك في فلسطين "وربما حتى اليوم" والمرتبط بمحور الصراع على الارض" وشارك فيها عمال المدن والموانئ بشكل واسع، وان تم تصدير "البرجوازية الفلسطينية" كقائد لها الا ان الحس الشعبي كان يدرك الانفصام في المصالح الطبقية بين الفلاحين والعمال الفلسطينين وبين البرجوازية فعندما كان الثوار يقومون بعملية فدائية في المدن الفلسطينية كانت سلطات الاستعمار البريطاني تلاحق الفلاحين "لابسي الكوفيات" وتترك البرجوازيين " اصحاب الطرابيش " وكان الهتاف الطبقي يعلو "الكوفية بخمس قروش والخاين يلبس طربوش"