الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

نيجيريا والدول المجاورة تتفق على انشاء قوة اقليمية لمكافحة بوكو حرام

2014-10-08 06:56:01 AM
نيجيريا والدول المجاورة تتفق على انشاء قوة اقليمية لمكافحة بوكو حرام
صورة ارشيفية
الحدث- أ. ف. ب

تضع نيجيريا والدول المجاورة في نيامي اللمسات الاخيرة على تشكيل قوة متعددة الجنسيات لمكافحة جماعة بوكو حرام النيجيرية الاسلامية التي يؤدي تصاعد قوتها الى زعزعة استقرار دول المنطقة.
 
وستضم القوة الاقليمية 700 جندي من جيوش النيجر ونيجيريا وتشاد والكاميرون التي تقرر انشاؤها في تموز/يوليو. ومشاركة بنين المدعوة الى القمة غير مؤكدة.
 
وقال رئيس النيجر محمد يوسف "على القمة ان تدرس نشر كتائب هذه القوة على طول الحدود". واضاف ان "استراتيجية مشتركة يجب ان تعتمد لتبادل بشكل افضل القدرات العملانية والاستخباراتية للجيوش المشاركة".
 
وتابع ان "سياسة تبادل المساعدات القضائية في مجال مكافحة الارهاب والشبكات الاجرامية" يجب ان ترفق بتعاون عسكري.
 
وكان الرؤساء غودلاك جوناثان (نيجيريا) وادريس ديبي (تشاد) وتوماس بوني ياي (بنين) في نيامي الثلاثاء.
 
ومثل وزير الدفاع الكاميروني الان ميبي نغو رئيس البلاد بول بيا الذي تعتبر بلاده القريبة من نيجيريا الاكثر تاثرا بالمجموعة الاسلامية.
 
ويتوقع ان ينشر لاحقا بيان في ختام الجلسة المغلقة.
وينعقد الاجتماع في حين لا شيء يبدو قادرا على التصدي لتنامي قوة بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا حيث اصبحت الحركة تهدد بالاستيلاء على عاصمة ولاية بورنو مايدوغوري، مفترق الطرق الاقليمي الذي يعد حوالى مليون نسمة.
 
وسيطر المقاتلون الاسلاميون خلال الاشهر الاخيرة ايضا على عدة بلدات حدودية مجاورة لاقصى شمال الكاميرون المجاورة حيث كثفوا توغلاتهم رغم انتشار قوات النخبة من الجيش الكاميروني.
 
وقتل ما لا يقل عن ثمانية اشخاص الاثنين في بلدة تقع في تلك المنطقة الكاميرونية في اقصى الشمال في هجوم بالقذائف نسبتها مصادر امنية محلية الى الحركة الاسلامية المسلحة.
واكد يوسف "لم تتعرض دولنا منذ استقلالها ابدا الى تهديد الارهاب والجريمة المنظمة كما هي اليوم".
 
وتجتمع النيجر ونيجيريا والكاميرون وتشاد بانتظام منذ قمة باريس في ايار/مايو الماضي من اجل تنسيق مكافحة بوكو حرام التي تسيطر على مناطق كاملة من اراضي شمال شرق نيجيريا. وانعقد آخر اجتماع من هذا القبيل على المستوى الوزاري في نيجيريا مطلع ايلول/سبتمبر.
وقال كاريجو محمد وزير دفاع النيجر عصر الاثنين امام نظرائه من نيجيريا والكاميرون وتشاد وبنين ان "قوى الشر اجتاحت فضاءنا".
 
واضاف "يجب علينا عبر التضامن النظر الى نفس الاتجاه الى الخطر المحدق ببيئتنا ومواجهته" معربا عن الاسف من زحف "العدو المشترك" "المثير للقلق" بسبب "نقص على المستوى التنظيمي".
 
وتدعو نيجيريا باستمرار جيرانها الى تحسين حماية حدودها تفاديا لتسلل مقاتلي بوكو حرام والاختباء فيها او استيراد الاسلحة منها.
 
غير ان مراقبين يرون ان التباطؤ الشديد في تعبئة سلطات نيجيريا هو الذي سمح بتقدم الحركة الاسلامية.
 
وحصلت جماعة بوكو حرام على قسم من اسلحتها وذخيرتها خلال الهجمات على الجيش النيجيري فضلا عن ان بعض العسكريين يبيعونها ايضا للاسلاميين احيانا.
 
وقتل اكثر من عشرة الاف شخص معظمهم مدنيون في هجمات بوكو حرام وخلال عمليات قمعهم بشراسة من قوات الامن النيجيرية، وتسبب النزاع في تهجير 700 الف شخص منهم مئة الف في شرق النيجر بمنطقة قاحلة تعاني من ازمة غذائية مزمنة.
 
ولجأ الاف النيجيريين خوفا من تجاوزات بوكو حرام الى اقصى شمال الكاميرون في حين ان الالاف من سكان الكاميرون في القرى الحدودية فروا الى داخل البلاد.
 
ويظهر آخر شريط فيديو بثته الحركة الاسلامية الخميس الماضي، مرة اخرى مدى الرعب الذي تنشره حيث ظهر فيه مجددا زعيم بوكو حرام ابو بكر شيكاو الذي اعلن الجيش النيجيري مقتله، متباهيا بقطع الرؤوس والرجم وبتر الاعضاء وتطبيق الشريعة في مناطق "الخلافة الاسلامية" المعلنة بشمال شرق نيجيريا.
 
وافاد شهود الاثنين ان مقاتلين من جماعة بوكو حرام ذبحوا سبعة قرويين "كالغنم" في تلك المنطقة.
 

واعرب الاسقف الكاثوليكي اوليفر داش المقيم في شمال شرق نيجيريا عن الاسف لسيطرة الاسلاميين المسلحين على ما لا يقل عن 25 مدينة من تلك المنطقة.