الحدث- علاء صبيحات
مساء السبت وقع الانفجار، وكانت حصيلته الأولية 13 قتيلاً من قوات الأمن التركي المحيطة بملعب "بيشيكتاش" التركي في مدينة اسطنبول بالقرب من ميدان تقسيم الشهير، ثم ما لبث أن ارتفع عدد القتلى إلى 44 قتيلاً 36 من قوات الأمن و8 من المدنيين.
ثم سارعت قوات الشرطة التركية اليوم، الإثنين، باعتقال 118 مسؤولاً إقليميا من أعضاء حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد، بزعم صلتهم بمسلحي حزب العمال الكردستاني، كما ذكر موقع الحرة.
وأفادت وكالة الأناضول التركية بأنَّ نحو 500 شرطيًّا نفذوا مداهمات في مدينة أضنة جنوبي البلاد، تم خلالها اعتقال 25 مسؤولاً في حزب الشعوب، مشيرة إلى أنَّ مدرعات ومروحيات شاركت في العملية.
وأضافت الوكالة أنَّ فرق شرطة مكافحة الإرهاب اعتقلت بشكل منفصل في اسطنبول 20 من مسؤولي الحزب، بينهم رئيسه الإقليمي، ونفذت عمليات تفتيش في المكاتب الرئيسية للحزب في المدينة.
ثم بدأت الاتهامات تلوح من المعارضة عن مسؤولية أردوغان عن مثل هذه التفجيرات، واجتمعت اللجنة المركزية لحزب الشعب الجمهوري، والذي يعد أكبر أحزاب المعارضة التركية، في العاصمة التركية أنقرة لمتابعة التطورات الأخيرة في تركيا، وأصدرت بياناً حمّلت فيه مسؤولية التفجيرات التي شهدتها تركيا في الآونة الأخيرة ولا سيما تفجيرات إسطنبول الأخيرة، إلى "الإدارة الضعيفة" للبلاد بسبب حزب العدالة والتنمية الحاكم، بحسب ما ذكر البيان،
أضاف البيان أن "ضعف الإدارة في البلاد، أدى خلال عام واحد إلى وقوع سبعة عشر هجوماً كبيراً في تركيا، تسبب بمقتل ثلاثمئة وستين مواطناً تركياً"، وأشار البيان إلى أنَّ "تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي"، لن يصل إلى أهدافه أبداً من خلال مثل هذه الجرائم والمجازر".
وأتبع البيان، أنَّ "دور الحكومة هو اتخاذ الخطوات العملية لمنع مثل هذه الهجمات"، وأنَّ عملها لا يقتصر على إصدار بيانات الاستنكار أو التضامن، معتبراً أنَّ الحكومة هي التي في الموقع الذي يتعين عليها فيه اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة.
واعتبر البيان أنَّ هناك حاجة ماسة في تركيا إلى "سياسة وطنية مشتركة ضد الإرهاب"، بحيث يشارك فيها الجميع بمن فيهم المعارضة وأعلن البيان، بأنَّ حزب الشعب الجمهوري "المعارض" على استعداد لتقديم الدعم للحكومة التركية في مواجهة الإرهاب.
وفي سياق آخر، يذكر أنَّ المنظمة التي تبنت التفجير هي "صقور حرية كردستان" التي تحمل نفس فكر "حزب العمال الكردستاني"، وتتبعان لزعيم روحي واحد هو عبد الله أوجلان، في حين أنَّ الحكومة التركية تتهم حزب العمال الكردستاني الذي لم يتبنى العملية بشكل رسمي.
وذكر موقع "BBC" إحصائية تشمل أبرز الهجمات على تركيا هي كالتالي:
انفجار سيارة مفخخة في محافظة ديار بكر، أثناء مرور دورية للجيش التركي، ما أدى إلى مقتل ستة جنود.
واتهم الجيش مسلحو حزب العمال الكردستاني بتنفيذ الهجوم.
انفجار مركبة مفخخة وسط العاصمة أنقرة، أثناء مرور حافلات تقل عسكريين. وأدى التفجير إلى مقتل 28 شخصاً، وجرح 61.
ووقع الانفجار في منطقة قريبة من مبنى البرلمان ودوائر حكومية ومقر رئاسة أركان الجيش التركي.
واتهم رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا بتنفيذ الهجوم، بمساعدة حزب العمال الكردستاني المحظور.
لكن الوحدات الكردية وحزب العمال نفيا مسؤوليتهما عن الحادث.
انفجار سيارة مفخخة في مقر للشرطة في منطقة سينار، جنوب شرقي تركيا، أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 39.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، لكن مسؤولين أتراك أشاروا بأصابع الاتهام إلى حزب العمال الكردستاني.
تفجير قرب المسجد الأزرق، في منطقة السلطان أحمد، في اسطنبول، وهو أحد أبرز المزارات السياحية.
وخلف الهجوم 17 قتيلا، من بينهم عشرة من السياح الألمان.
وأعلنت مصادر أمنية رسمية أن منفذ الهجوم سوري الجنسية، ويدعى نبيل فضلي، وهو من مواليد العام 1988.
هجومان متزامنان بحشد للأكراد في العاصمة، أنقرة، أدى إلى مقتل أكثر من مئة شخص.
واستهدف الهجوم "تجمعا من أجل السلام"، دعت إليه مجموعات المعارضة الموالية للأكرد، ووقع بالقرب من محطة القطارات الرئيسية في المدينة، التي وفد إليها الآلاف من أنحاء تركيا.
هجمات استهدفت مواقع أمنية مختلفة، في اسطنبول وولاية شرناق.
ففي اسطنبول، أطلقت امرأتان النار على مقر القنصلية الأمريكية، ولم يسفر عن وقوع أي ضحايا. وتنتمي المنفذتان إلى جبهة جيش تحرير الشعب الثوري اليسارية، التي أعلنت مسؤوليتها عن الواقعة لاحقا.
استهدفت سيارة مفخخة مخفرا للشرطة في منطقة "سلطان بيلي" في اسطنبول. وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص، أحدهم شرطي، وأصيب آخرون بجراح بينهم مدنيون.
وفي ولاية شرناق، جنوب شرق تركيا، قُتل أربعة عناصر من الشرطة التركية في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم.
انفجار سيارة مفخخة في محافظة ديار بكر، شرقي البلاد، وأدى التفجير إلى مقتل جنديان تركيان، وجرح أربعة.
تفجير في بلدة سروج التركية، على الحدود مع سوريا، مخلفا ثلاثين قتيلا وحوالي مئة جريح.
واستهدف التفجير مركزاً ثقافيًّا، يضم نشطاء يعملون على إعادة بناء بلدة عين العرب (كوباني) السورية.