الحدث- محمد غفري
بعد نحو اسبوعين يمضي على احتجاز جثمان الشهيد عبد الحميد أبو سرور من مدينة بيت لحم عاماً في ثلاجات الاحتلال محروماً من أبسط حقوق الموتى في احتضان دفئ الأرض، وهو ما يخالف كافة الأعراف والقوانين الدولية، ولا يحدث إلا في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وباحتجاز سلطات الاحتلال منذ يومين لجثمان الشهيد الطفل أحمد زاهر غزال (17 عاما) ارتفع عدد الشهداء المحتجزين في ثلاجات الاحتلال إلى 9 شهداء، أقدمهم الشهيد عبد الحميد أبو سرور المحتجز منذ 18 نيسان/أبريل 2016.
والشهداء المحتجزين هم: عبد الحميد أبو سرور، محمد الفقيه، محمد الطرايرة، رامي عورتاني، مصباح أبو صبيح، فادي القنبر، إبراهيم مطر، سهام النمر، أحمد غزال.
وبالحديث حول تطورات تسليم الاحتلال لجثامين هؤلاء الشهداء، أوضحت منسقة الحملة الشعبية لاسترداد جثامين الشهداء سلوى حماد، أن جلسة للمحكمة العليا عقدت بتاريخ 22 أذار الماضي، تم فيها تقديم التماس للمطالبة بتسليم جثامين 5 شهداء.
وقررت المحكمة العليا في تلك الجلسة إعطاء النيابة العامة مهلة لمدة 45 يوماً من أجل الرد حول أسباب امتناعها عن تسليم جثامين الشهداء، بحسب ما ذكرت حماد لمراسل "الحدث".
وأكدت، أن المحكمة العليا رفضت طلب النيابة العامة في دفن جثامين الشهداء في مقابر الأرقام.
وفيما يتعلق بباقي جثامين الشهداء، أفادت حماد، أنهم بصدد إجراء مراسلات مع الجانب الإسرائيلي من أجل تسليمهم، وفي حال كان هناك قراراً برفض التسليم، سوف يتم التوجه قانونياً إلى المحكمة العليا كما يجري مع باقي الشهداء.
تجدر الإشارة إلى أنه، ومنذ بداية الهبة الجماهيرية (انتفاضة القدس) في شهر أكتوبر عام 2015 وحتى هذا اليوم، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز جثامين 148 شهيداً وشهيدة، وتم تحرير معظمهم بضغوط احتجاجية وشعبية وبوسائل قانونية، وما زالت هناك جثامين 9 شهداء في الثلاجات ترفض حكومة الاحتلال الإفراج عنهم والسماح بدفنهم، بل وتطالب بنقل بعضهم إلى مقابر الأرقام لتحويلهم إلى ورقة تفاوضية، في تحد صارخ وواضح لحقوق الشعب الفلسطيني وحق عائلات الشهداء بدفنهم بالطريقة التي تصون كرامتهم وتليق بتضحياتهم.