الأحد  28 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترمب سيطلب من نتنياهو وعباس اتخاذ خطوات لتعزيز الثقة: وقف التحريض وكبح الاستيطان

2017-05-21 05:04:07 PM
ترمب سيطلب من نتنياهو وعباس اتخاذ خطوات لتعزيز الثقة: وقف التحريض وكبح الاستيطان
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (أرشيفية)

الحدث- أحمد بعلوشة

 

أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض لوكالة فرانس برس، أمس السبت، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيطلب من القادة الإسرائيليين والفلسطينيين اتخاذ اجراءات لبناء الثقة بين الأطراف وتهيئة الاجواء المناسبة لتجديد محادثات السلام.

 

وسيلتقي ترمب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، الإثنين، ومن ثم بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم الثلاثاء.

 

وقال المسؤول إن الرئيس سيُذكّر نتنياهو بأنه يجب ضبط البناء في المستوطنات واتخاذ خطوات لتحسين الاقتصاد الفلسطيني. كما سيذكَِر عباس بأن السلطة الفلسطينية يجب أن توقف جميع عمليات التحريض والعنف ضد إسرائيل.

 

وقال المسؤول إنَّ "الرئيس أدلى ببيان عام حول وجهة نظره فيما يتعلق بالمستوطنات، ويأمل بأن تأخذ الحكومة الإسرائيلية ذلك في عين الاعتبار". كما كان أيضا على اتصال مباشر مع الرئيس عباس فيما يتعلق بما يجب القيام به بخصوص التحريض ودفعات أسر النشطاء، وأن هذه الأمور تم الحديث عنها بشكل واضح وأنه سيكون واضحاً أيضاً خلال الزيارة.

 

ومن المقرر أن يجتمع المجلس الأمني المصغر "الكابينيت، الأحد، لبحث زيارة ترمب، وستركز المناقشة على عملية ترمب التي تهدف إلى إحياء السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين من جهة، وبين إسرائيل والدول العربية من جهة أخرى.

 

وقال مسؤول إسرائيلي كبير، إن الوزراء يتوقعون موافقة على إجراءات اقتصادية تتمثل في تخفيف الظروف المعيشية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

ومن بين هذه المقترحات تشغيل معبر "اللنبي" لمدة 24 ساعة يوميا للسماح للفلسطينيين بالسفر من الضفة الغربية إلى الأردن وتسهيل مرور العمال الفلسطينيين عبر معابر الضفة، وتوسيع المناطق الصناعية الفلسطينية في ترقوميا قرب الخليل والجلمة قرب جنين، ووضع خطوات لتحسين ظروف تجار غزة.

 

ولم يتضح بعد ما إذا كان نتنياهو سيقترح أن توافق الحكومة على خطط بناء للفلسطينيين في المنطقة "ج" التي تحتفظ فيها إسرائيل بالسيطرة المدنية والأمنية.

 

ومن المتوقع أن يعترض وزراء حزب البيت اليهودي، وعدد من حزب الليكود على هذه التحركات.

 

وقال مسؤولون كبار بالبيت الأبيض إن زيارة ترمب لم تكن تهدف إلى بدء محادثات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين إو إطلاق مبادرة سلام جديدة. وقالوا إن الادارة الأمريكية هي في مراحل مبكرة من الجهود الرامية إلى استئناف عملية السلام، وقد سعت إلى التحرك بحذر.

 

وقال المسؤول: "الرئيس يعتقد أن السلام ممكن، وأن اتباع نهج جديد يمكن أن يكون ناجعاً، ولكنه يعرف أننا في مرحلة مبكرة جدا". مضيفاً: "لهذا السبب ما زلنا لا نعتقد أن الوقت قد حان لجمع القادة معاً أو عقد اجتماع ثلاثي".

 

ومن المقرر أن يصل ترمب الذي يريد الحصول على موافقة الدول العربية على استئناف عملية السلام إلى إسرائيل برحلة مباشرة من الرياضة، وهي خطوة غير مسبوقة.

 

عملية السلام الإسرائيلية الفسلطيني كان قضية رئيسية بحثها ترمب والعاهل السعودي الملك سلمان، أمس السبت. وبحسب وزير وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قال سلمان لترمب أنه مقتنع بقدرة الولايات المتحدة على إحراز تقدم نحو التوصل إلى اتفاق سلام. وقال أن السعودية مستعدة لمساعدة الولايات المتحدة على تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك بين الإسرائيليين والدول العربية.

 

ومن المقرر أن يهبط ترمب في إسرائيل ظهر غد الإثنين، وبالنسبة لإسرائيل، فإن الخطاب الأكثر أهمية سيكون الكلام الذي سيدلي به ترمب في متحف إسرائيل يوم الثلاثاء. وقال مسؤولون كبار بالبيت الأبيض إن ترمب لم يقدم رؤية لعملية السلام، ولكنه سيركز على التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة.

 

وأضافوا إن الخطاب لن يتضمن أية إعلان يغير السياسة الأمريكية حول القدس أو يناقش نقل السفارة الأمريكية إليها.

 

وأوضحوا أن "الرسالة في الخطاب ستكون رسالة صداقة وتضامن. وليس من المتوقع رؤية حول السلام في هذا الخطاب".

 

وبيَّن المسؤولون أن ترمب سيكر خلال زيارته على إعادة تأهيل العلاقات مع إسرائيل، والتي وصفوها بأنها مرت بثماني سنوات من التوتر خلال فترة أوباما.