الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | لماذا تعتبر اسرائيل والولايات المتحدة تعيين محمد بن سلمان خبرا جيدا؟

2017-06-22 01:21:39 AM
ترجمة الحدث | لماذا تعتبر اسرائيل والولايات المتحدة تعيين محمد بن سلمان خبرا جيدا؟
محمد بن سلمان

 

ترجمة الحدث- أحمد بعلوشة

 

نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريراً أشارت فيه إلى أن تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد، خبرا جيدا.

 

وفيما يلي التقرير المترجم:

 

يبدو أن تعيين ولي العهد الجديد محمد بن سلمان وريثا للمملكة العربية السعودية على ما يبدو مسألة وقت. وكان "الفتى" الذي سيحتفل بعيد ميلاده الثاني والثلاثين في آب/ أغسطس، يقود البلاد بحكم الأمر الواقع على أي حال. ويتوقع الكثيرون أنه في المستقبل القريب، سيقوم الملك سلمان الذي يعاني من المرض حاليا بالتنحي وتسليم الصولجان إلى ابنه محمد بن سلمان.

 

وقد تم تدريب بن سلمان للعرش منذ تتويج سلمان قبل عامين ونصف العام، سواء من خلال البعثات الأجنبية التي قام بتنفيذها نيابة عن والده، وأيضا من خلال الحرب في اليمن -كوزير للدفاع- حيث كان يخطط وينفذ "وإن لم يكن ذلك يجري بشكل ناجح".

 

وقبل مجيء ولي العهد الجديد، كان ابن عمه محمد بن نايف مسؤولاً عن العلاقات مع واشنطن، وخاصة مع وكالة المخابرات المركزية CIA. وفي وقت قصير، تم دفع نايف إلى الخارج وفهم الأمريكيون بالضبط من هو الرجل القوي في السعودية.

 

أصبح بن سلمان ليس فقط وسيلة الاتصال بين المملكة وواشنطن، ولكنه أصبح كذلك مع روسيا: حيث التقى الوريث الجديد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدة مرات لتنسيق السياسة بشأن سوريا وإيران.

 

حتى الآن، يعتبر وجود محمد بن سلمان خبراً جيداً لكل من إسرائيل والولايات المتحدة، حيث أنَّ مواقفه المناهضة لإيران تجعله شريكاً مهما -ليس فقط في الكفاح ضد إيران- حيث يتوافق بن سلمان مع امريكا على ضرورة إحباط النفوذ الروسي في المنطقة؛ لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. والتصرف بحزم ضد داعش والمنظمات الراديكالية الأخرى.. من جماعة الإخوان المسلمين إلى حزب الله وغيرها. وخلال العامين الماضيين، ذكرت عدة مواقع عبية أن بن سلمان التقى أيضاً مع مسؤولين إسرائيليين كبار.

 

ووفقاً لهذه التقارير، عقد أحد هذه الاجتماعات في إيلات في عام 2015، وآخر على هامش القمة العربية في الأردن آذار/ مارس المنصرم، وهناك اجتماعات منتظمة بين الضباط السعوديين والإسرائيليين في غرفة مشتركة حيث تنسق الأردن والسعودية والولايات المتحدة. وما هو غير معروف حتى الآن.. إلى أي مدى يستطيع بن سلمان أو يرغب بالدفع تجاه عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين كجزء من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وما إذا كان يستطيع أن يعزز العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية؟

 

وفي سلسلة من التغريدات هذا الأسبوع، كشف المدون السعودي المعروف باسم "مجتهد" عن "مؤامرة" لولي العهد الأمير بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، للقيام بانقلاب في قطر.

 

وقد كتب مجتهد الذي تم إثبات العديد من تغريداته بدقة، والذي يعتمد على ما يبدو على تسريبات من المحكمة الملكية السعودية، كتب أن جهوداً تبذل من الورثة في السعودية والإمارات من أجل القضاء على النظام القطري، إلا أن الولايات المتحدة قد ضغطت بشكل غير مباشر باتجاه إلغاء هذه الفكرة.

 

وحتى اللحظة لم يتم التحقق من هذه المعلومات، وليس مؤكد إذا كانت هذه التغريدات تعتمد على أي حقيقة. ولكن ما لا يرقى إليه الشك هو عملق العلاقات بين الوريثين الشباب.

 

هذا الجيل الجديد الذي يضم حاكم قطر تميم بن حمد آل ثاني 37 عاماً، هو جيل جاء متأخراً إلى دول الخليج، بعد أن كان سبقهم قادة شباب في المغرب والأردن وسوريا.

 

هذا وقد شعر الزعماء العرب مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله بقوة العلاقات الخارجية السعودية. وقد انتقدت الأخيرة كلا الدولتين على "سلوكهما"، كما قامت بمعاقبتهم أيضا. حيث أوقفت السعودية إمدادات النفط لمصر قبل ستة أشهر بسبب دعم القاهرة للاقتراح الروسي بشأن سوريا، سيما بعدما شعرت المملكة بتراجع مصر عن اقتراح إعادة جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية. كما علقت المملكة السعودية المساعدات في الأردن مؤخراً لأنها رفضت السماح للقوات الخليجية بالعمل من أراضيها ضد القوات السورية.

 

أصعب ضربة تم توجيهها، كانت لقطر بطبيعة الحال، حيث أعلنت دول خليجية ومصر واليمن والأردن، الأمر الذي حول الحصار البري والجوي إلى آخر اقتصادي.

 

وكان ولي العهد الجديد هو الروح الحية وراء كل هذه القرارات التي لم تكن تتطلب أكثر من مجرد موافقة رسمية من والده.

 

وفي السياق، تم استدعاء بعض المعارضين المحتملين على حكم بن سلمان بهدف "الدردشة". أما عن وزير الداخلية الجديد فسيكون عبد العزيز بن سعود بن نايف وهو شاب آخر يبلغ من العمر 34 عاماً، وقريب جداً من محمد بن سلمان، ومن الآن فصاعداً، سيكون المسؤون عن إدارة الكفاح ضد الإرهاب الداخلي. وقال أنه سيكون أيضا شريك ولي العهد في قمع التخريب.

 

وفي عملية تحمل في مضمونها فكرة "إرضاء الجميع"، أعلن الملك سلمان تمديد إجازة عيد الفطر بأسبوع آخر، وأعاد جميع المكافآت المالية التي أخذت مؤخراً من مسؤولي الحكومة والجيش. حيث أن رفع الأجور يمثل وسيلة مرموقة للحفاظ على الهدوء في المملكة العربية السعودية.