الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | ليست حرب دينية انها حرب سيادة ويد الفلسطيني هي ‏العليا

2017-07-22 10:27:46 AM
ترجمة الحدث | ليست حرب دينية انها حرب سيادة ويد الفلسطيني هي ‏العليا

 

الحدث- عصمت منصور

 

تعتبر عملية الامس في مستوطنة حلميش التي قتل فيها ثلاثة مستوطنين استمرارا للأحداث والعمليات التي بدأت الجمعة الماضية عند وقوع عملية الأقصى التي قتل فيها شرطيين من حرس الحدود الإسرائيلي وفق تحليل الموقع الأمني الإسرائيلي تيك ديبكا.

 

الموقع يفترض ان من خطط لعملية الأقصى كان يدرك ان النار التي سوف تشعلها سوف تمتد وسيصبح من الصعب السيطرة عليها وسوف تسفك فيها الكثير من دماء من الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

الرئيس الفلسطيني سوف يحاول ان يستغل اللحظة حتى نهايتها والغريب انه يتحدث بنفس اللغة التي تتحدث فيها المعارضة في إسرائيل حول حرب دينية معلنا الحرب على إسرائيل والتنسيق الأمني الذي له وحده الفضل في انه لازال في الحكم والذي يدرك الجميع انه سوف يستمر عبر الاوروبيين والامريكان الذين يشكلون حلقة الوصل بينه وبين إسرائيل ويدربون اجهزته الامنية.

 

الفلسطينيين لا يخيبون الظن ودائما سيجدون المنطق الذي يبررون به سلوكهم وانهم على حق سوآءا كانوا مهاجمين او هجم عليهم من أبناء " أبناء القردة والخنازير".

 

الفلسطينيين وفلسطيني الداخل لا يخفون موقفهم بأن الأقصى لهم وان السيادة عليه يجب ان تكون فلسطينية ولا مكان لليهود فيه وقضية البوابات التي ستعتبر الأشهر في تاريخ البشرية اعادت طرح السؤال وفتح الدموي حول من يملك السيادة على الأقصى وهذا العامل هو الذي يعيد الصراع الى بعده القومي والذي تعتبر فيه إسرائيل ان سؤال السيادة على الأقصى زائد وأنها لها حتما مع تكرارها للازمة التي لا تكف عن ترديدها حول احترامها لحرية العبادة والحفاظ على الوضع القائم.

 

الامر الوحيد الذي يمكن ان يهدأ الفلسطينيين هو تنازل إسرائيل عن سيطرتها على الأقصى وتحويل صلاحية ادارته للوقف الاسلامي والامر اللافت ان إسرائيل تنازلت وتراجعت عن خطواتها التي بدأت بها من اجل استعادت الهدوء.

 

 إزالة البوابات غدا لو حدثت سيكون هناك دورية شرطة للتذرع بها لان النار التي اشعلتها عملية الأقصى لن تنطفئ بسرعة وهذا ما اثبتته عملية حلميش وفي حسابات الدم المجردة والباردة يد الفلسطينيين هي العليا وقد استطاعوا قتل خمسة إسرائيليين في أسبوع واحد من المواجهة التي عمرها فقط أسبوع.