الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | القدس.. مدينة بلا حدود

2017-07-23 02:57:38 PM
ترجمة الحدث | القدس.. مدينة بلا حدود
القدس (ارشيف الحدث)

 

الحدث- ترجمة أحمد بعلوشة

 

نشرت صحيفة هآرتس مقال حول حدود القدس معتبره أنها "مدينة بلا حدود" فيما ترجمته الحدث: 

 

خريطة القدس، بما في ذلك الأراضي المضمومة لإسرائيل هي انتهاك للقانون الدولي، حيث تصور مدينة محددة اقليميا مع حدود واضحة، ولكن هذه الصورة الخرائطية لا يمكن ان تخفي خطوط الصدع التي تخترق هذه المساحة البلدية، التي هي بعيدة جداً عن كونها نموجها للتماسك الحضري.

 

وعلى حد قول كاتب المقال.. إن عاصمة إسرائيل هي دليل على السلطة السياسية التي لا تفرض نفسها على السكان العرب في المدينة فحسب، بل هي أيضا بمثابة نفوذ عنيف يحبط أي حل دبلوماسي ويقوض فرص تنفيذ حل الدولتين.

 

آخر دليل على وجود نية للسيطرة على القدس هو خطة البناء لحي جديد شمال شرق المدينة. ومن الواضح أن هذا الحي يهدف إلى تخفيف النقص في المساكن، ولكنه في الواقع سيؤدي إلى تقسيم المدينة في المجتمعات الفلسطينية الشرقية، وبالتالي منع التواصل الاقليمي المطلوب بين هذه المجتمعات من جهة.. ومدينة رام الله من جهة أخرى.

 

وسوف يربط الحي الجديد، الذي سيضم 1100 منزلاً، بحي نفيه ياكوف التابع لمستوطنة جيفا بنيامين. ولكن سيتم تعريفها على أنها جزء من جيفا بنيامين التي تقع على الجانب الفلسطيني من الجدار الفاصل. ومن خلال القيام بذلك، بإنه سيحول بشكل فعال جيفا بنيامين إلى فرع من القدس، مما يجعل من الأسهل في المستقبل ضمها إلى منطقة الولاية في المدينة.

 

وقد تمت مناقشة هذه الخطة في عام 2004، ووفقاً للإدارة المدنية الاسرائيلية في الضفة الغربية، لم تقدم وزارة الاسكان اي خطة محدثة منذ ذلك الحين. وبالتالي فإن اعلان الوزارة الآن يثير الشكوك حول انها تهدف إلى خدمة الطموحات السياسية لوزير الاسكان يوؤاف غالانت بتمهيد طريقه إلى حزب الليكود. ومع ذلك، ولأنه يمكن أن يكون بمثابة مهر سياسي، يجب أن يؤخذ الأمر على محمل الجد، نظرا لقدرته على تمزيق علاقات اسرائيل مع المجتمع الدولي.

 

وادعى غالانت أن "التواصل الجغرافي الاسرائيلي من غوش عتصيون في الجنوب إلى عطاروت في الشمال له أهمية أمنية خاصة". وبناء على حجج لا معنى لها، شجعت الحكومات الاسرائيلية السابقة على بناء عشرات المستوطنات التي اصبحت عبئا أمنياً هائلاً. وهكذا، في ظل جميع مهامه ومخاوفه الأخرى، يجب على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الآن القيام بالمهمة التالية: وقف هذه الخطة وعدم السماح لطموحات غالانت أو الوزراء الآخرين، بقيادة إسرائيل في هذا الاتجاه.