الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة "الحدث"| هل قتل المصابين والأسرى سلوك جديد على جيش الاحتلال؟

2017-08-03 09:57:48 AM
ترجمة
الجندي أزاريا الذي قتل عبد الفتاح الشريف (أرشيفية)

 

الحدث- عصمت منصور

 

أعادت محاكمة الجندي "اليؤر ازاريا" قاتل الشهيد عبد الفتاح الشرف الى الأذهان سلسلة الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال واشترك فيها قادة كبار وضباط مشهورين في جيش الاحتلال لم تتم محاكمتهم أو مسائلتهم ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أشهرها ونماذج لحالات شبيهة لم يحاكم فيها أحد، علما ان هذه النماذج تعتبر عينة فقط من سلسلة جرائم الاحتلال وممارساته التي تنفي ادعاءه بطهارة السلاح.

 

القناة عادت إلى ما حدث في اللد عندما هرب في العام 1948 الفلسطينيين إلى أحد المساجد حيث قام الجيش بعد اقتحام المسجد بتصفية كل من تواجد فيه من نساء وأطفال وشيوخ وتلطيخ جدرانه بدمائهم بذريعة القاء قنبلة على أحد دورياته وإصابة أحد جنوده بجراح.

 

بن غريون ومجزرة المسجد في اللد

 

الشهادات المسجلة التي عادت إليها القناة لمهندس البلدية في سنوات الخمسينات كشفت أن المسجد الذي ارتكبت فيه المجزرة بقي مغلق أمام المصلين كي لا يتم كشف المجزرة التي وقعت في عهد بن غريون الذي شغل منصب وزير الجيش ورئيس الوزراء وأيضا شغل في حينها يغال الون منصب عسكري هو قيادة العملية بينما كان نائبه إسحاق رابين ولا أحد منهم تعرض للمساءلة أو قدم للمحاكمة.

 

شارون وإعدام الاسرى في غزة

 

مجزرة أخرى ارتكبها جيش الاحتلال الذي ترأسه قائد المنطقة الجنوبية في حينها ارئيل شارون بمساعدة وحدة ريمون ووحدة شاكيد وقعت في بداية السبعينات عندما اندلعت مواجهات في قطاع غزة حيث اعتاد شارون على اخراج أسرى من السجن لإرشاده على مواقع المقاتلين الفلسطينيين والتعرف عليهم وإعدامهم بعدها.

 

الانتفاضة الأولى وسياسة رابين في تكسير العظام

 

في نهاية الثمانينات اندلعت الانتفاضة الشعبية الاولى في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة حيث أعلن وزير الجيش في ذلك الوقت يتسحاق رابين بقمعها وأطلق سياسته المشهورة (تكسير عظام المتظاهرين) والتي نفذها حرفيا قائد منطقة نابلس يهودا مائير والذي بدل ان يعاقب قام قائد منطقة الوسط في جيش الاحتلال عمرام متسنع بترقيته وتكليفه بمهمات أخطر وأكبر رغم انه اعترف بعدها بعشرين عام في مقابلة اجراها مع صحيفة معاريف" ان مائير قام بما قام به دون أوامر ومن تلقاء نفسه".

 

التغير الذي تحاول القناة ان تشير اليه في سلوك جيش الاحتلال كان مع مائير وتكسير العظام وهو الحدث الذي اثار ضجة عالمية بعد تصويره وبثة للعالم اجمع وهو الامر الذي دفع قادة الجيش الى التضحية بمائير ومحاكمته وتسريحه من الجيش بعد تجريده من رتبته العسكرية التي نالها بعد فعلته.