الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة "الحدث"| السعودية دولة صديقة أم عدوة لإسرائيل؟

2017-08-06 04:42:22 PM
ترجمة
AP

 

الحدث- عصمت منصور

 

السعودية تعتبر أكثر الدول إثارة للفضول في العالم العربي وفق تعبير موقع واي نت الإسرائيلي التي نشرت مقالاً تحت عنوان السعودية عدوة أم صديقة.

 

السعودية دولة ضخمة تمتد مساحتها على 2 مليون كلم، أي 100 ضعف مساحة إسرائيل يعيش فيها 28 مليون إنسان فقط، وتعتبر الدولة الأغنى في العالم بسبب مخزون النفط الهائل في باطنها، وهي الدولة القائدة في العالم العربي والحليف الأكبر للولايات المتحدة هذا من جهة، ومن جهة أخرى تعتبر دولة محافظة وتعتمد على الشريعة في قوانينها التي تتعارض مع قوانين حقوق الإنسان والغرب ولا تستطيع المراة حتى الان الخروج من بيتها دون حجاب كامل ولا قيادة السيارة.

 

دولة التناقضات

السعودية هي دولة مثيرة ومتعددة الأوجه وتختلف عن الصورة التي رسمها لها الاعلام الإسرائيلي وهي رغم ثرائها تحتوي على ملاين الفقراء، تطبق الأحكام الإسلامية، وتمارس نمط حياة استهلاكي ومترف وفق ما ذكرته الدكتوره ميخال معاري لموقع واي نت.

 

معاري تقول إن السعودية تواجه عدة تحديات داخلية وخارجية منذ اندلاع ثورات ما عرف بالربيع العربي، إلى جانب التهديد الإيراني وتهديد الجماعات الإرهابية والفقر المستشري في الدولة والمعارضة الداخلية والبطالة بين الشباب وهي تحديات تقيد من قدرتها على التقدم مع أن العائلة المالكة استطاعت أن تصمد بشكل مثير للانطباع.

 

في السنوات الأخيرة حدث تغيرات كبيرة في المملكة بسبب تغير القيادة ورغم أن الملك سليمان رسمياً هو الحاكم، ولكن على الأرض من يدير المملكة هو ابنه البالغ من العمر 32 سنة فقط محمد بن سليمان حسب ما تقول معاري.

 

الأمير الشاب يقود خط معادي ولا يقبل الحلول الوسط مع إيران والتنظيمات الارهابية وهذا ما أكسبه شعبية كبيرة في أوساط السعوديين كما أنه يعمل على تقليل اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط ما جعله محبوب في أوساط الشباب بعكس سلفه علما أن جيله الصغير يؤهله لأن يحكم سنوات طويلة قادمة.

 

ترامب وصفقات السلاح والعلاقات السرية مع إسرائيل

لدى السعودية علاقات متشعبة مع الولايات المتحدة منذ أكثر من خمسين عام، ولكن ذهاب أوباما عزز هذه العلاقات بسبب سياسته التى اعتبرتها المملكة ضعيفة ولا تتماشى مع مصالح السعودية في المنطقة.

 

ترامب يعتبر رئيس صارم تجاه خصومهم وأيضا لا يمارس الانتقادات التي كان يمارسها سلفه ضدهم بسبب انتهاكات حقوق الانسان ولكن السؤال هل سيستطيع أن يقود سياسة مختلفة عن أوباما.

 

بالنسبة لإسرائيل وبفضل التهديدات المشتركة بينها وبين السعودية من قبل إيران بدأنا نشهد تقارب ملموس في العلاقات وتحديدا في المجالات الأمنية والاستخباراتية ولكن وبسبب الطبيعة السرية لهذه العلاقات فلا يمكن معرفة مدى عمق والمستويات التي تدار فيها هذه العلاقات ولكن الشيء الأكيد أن للدولتين مصلحة مشتركة في تغير وجه الشرق الاوسط وبناء شرق أوسط جديد.