الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة "الحدث"| زيارة الملك عبد الله إلى رام الله ترسل رسالة إلى عدة جهات

2017-08-08 04:51:51 PM
ترجمة
الملك عبدالله خلال زيارة فلسطين

 

أحمد بعلوشة-  ترجمة الحدث 

 

نشرت صحيفة جيروزاليم بوست،  تقرير حول زيارة الملك عبدالله لفلسطين وترجمته "الحدث" فيما يلي نص التقرير: 

 

في زيارة سريعة ونادرة إلى رام الله، أمس الإثنين، أرسل الملك الأردني عبد الله الثاني رسالة إلى عدة جهات في نفس الوقت، حسب ما قاله السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر يتسحق ليفانون.

 

قبل أن يعمل سفيراً لدى مصر في الفترة من 2009 إلى 2011، تعامل ليفانون لسنوات مع قضايا العالم العربي بمختلف أشكالها داخل وزارة الخارجية. وأشار إلى أن هذه الجهات المتعددة تضم إسرائيل ودائرة الملك المحلية في الأردن، والسلطة الفلسطينية، وأيضاً حركة حماس.

 

وأشار ليفانون إلى أن عبد الله ليس زائراً متكرراً لإسرائيل أو السلطة الفلسطيينة. وكانت هذه هي الزيارة الأولى التي قام بها الملك إلى رام الله منذ عام 2012، وهي الزيارة السادسة فقط منذ1 17 عاماً. وقد زار إسرائيل مرتين فقط خلال نفس الفترة، حيث كانت الأولى في إبريل من العام 2000، والثانية كانت زيارة سرية لمزرعة رئيس الوزراء آنذاك آرئيل شارون عام 2004.

 

وبما أن زيارات عبد الله إلى المنطقة نادرة جداً، فقد ذهب إلى رام الله وليس إسرائيل، في تصرف يظهر أنه وفي ظل الأحداث التي حدثت بالمسجد الأقصى، والحادث الذي وقع في السفارة الإسرائيلية في الأردن، فإنه "ليس وقتاً مناسباً لزيارة إسرائيل".

 

ويبدو أن الملك عبد الله تصرف كما يتصرف شخص يحصل على دعوتي عشاء، لكنه لا يقبل سوى واحدة.. تاركاً الطرف الآخر عمداً.

 

وقال ليفانون "الملك لا يأتي دائماً لنقول أنه لم يزر إسرائيل هذه المرة فقط، والملك يقول: أنا ذاهب إلى أبو مازن رئيس السلطة الفلسطيينة بشكل واضح، وأن هذه الزيارة مرتبطة بالتوتر الذي كان حاصلاً خلال الشهر الماضي حول المسجد الأقصى".

 

وأضاف "لم يكن هناك سبب يدعوه إلى الذهاب لرام الله الآن، والرسالة هي أنه يدعم السلطة الفلسطينية ويدعم أبا مازن والقرارات التي اتخذها خلال الأزمة".

 

وكان من المهم أن ترسل هذه الرسالة إلى الفلسطينيين الذين أغضبهم قرار الإفراج عن حارس أمن السفارة الإسرائيلية الذي تعرض لهجوم بمفك وقتل كل من المهاجم وشخصاً آخراً في مكان الحادث.

 

وبحسب ليفانون، فقد كانت هناك أيضاً رسالة واضحة إلى حماس بأنَّ عبد الله يقف بجانب السلطة الفلسطينية في المعركة الدائرة بين حماس من جهة والسلطة الفلسطينية وحركة فتح مع جهة أخرى.

 

ويقول ليفانون "ذهب الملك إلى رام الله يف الوقت الذي يعرف فيه أن المصريين على اتصال مع دحلان، في حين أن أبا مازن يتخذ خطوات لوقف إمدادات الكهرباء إلى غزة، فضلاً عن وقف دفع الرواتب هناك".

 

وقال أن هذا التناقض الواضح في جانب منافسات حركتي فتح وحماس المريرة هو أيضاً رسالة موجهة إلى جمهور الملك عبد الله المحلي أيضاً.

 

وأتبع أن رسالة أخرى هدفت إلى تعزيز الترتيبات الكاملة على المسجد الأٌصى حيث يتحمل الأردنيون المسؤولية الكاملة عن الموقع كوصي عليه كما هو منصوص عليه في اتفاق السلام مع إسرائيل. ولكن الإدارة اليومية للموقع تقع في أيدي الأوقاف الإسلامية التي يتم تعيين أعضائها والدفع لها من قبل السلطة الفلسطينية.

 

وأوضح أن عبد الله قال أنه يريد التأكد من أنه على الرغم من أحداث الشهر الماضي إلا أن الوضع لم يتغير. في حين أن هذا الترتيب مقبول من قبل عباس والسلطة الفلسطينية، إلا أن حماس تريد أن ترى الفلسطينيين يسيطرون على الموقع دون أي مشاكة أردنية.

 

وأضاف أيضاً أن زيارة عبد الله مهمة لإعادة عباس إلى الصورة المتعلقة بالمسجد الأقصى، وأوضح أن أبا مازن قد تم تهميشه إلى حد كبير خلال الأزمة.

 

وأشار إلى أنه "لم يتجه أحد إلى أبي مازن" مضيفاً أن اللاعبين الرئيسيين كانوا إسرائيل والأردن وأميركا ومصر والسعوديون، وإلى حد ما تركيا. وبزيارته إلى رام الله، أعاد عبد الله الرئيس الفلسطيني إلى اللعبة.

 

ووفقاً لليفانون، كانت زيارة عبد الله بمثابة زيارة إلى "الأخ الأكبر" الذي يقدم الدعم لأخ أصغر منه. ولسان حال الملك يقول: يا أخي، أنا معك هنا، لا تقلق"، وكان ذلك بمثابة تشجيع لعباس لإظهار أن الأردن معه.