الإثنين  09 حزيران 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

المونيتور: مصر تجبر حماس على التعاون مع إسرائيل ضد السلفيين

2017-08-20 07:20:37 PM
المونيتور: مصر تجبر حماس على التعاون مع إسرائيل ضد السلفيين
سلفيين - ارشيفية

 

الحدث المحلي

 

قال الصحفي الإسرائيلي "شلومي إلدار" إنَّ مصر تجبر حركة حماس على التعاون غير المباشر مع إسرائيل، مشيرًا إلى أنّه يمكن الافتراض أنَّ قوائم الناشطين السلفيين التي تقدمها القاهرة لحماس بهدف اعتقال الأسماء الواردة فيها، يجري إعداد بعضها في إسرائيل.
 

جاء ذلك في مقال نشره "إلدار" وهو صحفي متخصص في الشأن الفلسطيني، بموقع "المونيتور" الأمريكي في نسخته العبرية "إسرائيل بولس"، بعنوان "حماس ومصر وإسرائيل يتعاونون ضد داعش في سيناء".


 

 نص المقال..

إنه زمن جديد تماما. نفذ الإرهابي الفلسطيني مصطفى كلاب من رفح، في 17 يوليو عملية انتحارية ضد عناصر حماس. قتل قائد في وحدة النخبة التابعة للجناح العسكري وأصاب خمسة آخرين.

 

 

حماس التي تبنت نهج العمليات الانتحارية في مطلع التسعينيات، اكتشفت فجأة أن "السلاح" الذي مجدته في عيون الفلسطينيين خلال عملياتها ضد معاهدات أوسلو وبشكل أكبر في ذروة الانتفاضة الثانية (2000- 2005)- يتم توجيهه الآن نحوها.

 

على هذه الخلفية علم المونيتور، أن هناك تعاونا غير مباشر يجرى الآن في إطار الحرب علىداعش بسيناء والتنظيمات السلفية داخل القطاع بين مصر وحماس وإسرائيل. من كان ليصدق ذلك؟


 

بدأ شهر العسل بين مصر وحماس منذ نحو عام، في أعقاب الضغط الاقتصادي الذي مارسته مصر على القطاع وطلب القاهرة النهائي بأن تعمل أجهزة الأمن التابعة لحماس ضد التنظيمات السلفية- وإذا لم تفعل فسيكون لها حساب مع الرئيس المصري السيسي. اضطرتحماس من جانبها للاختيار بين الحياة والموت، واستجابت للطلب المصري.


 

مصر من جانبها، وانطلاقًا من اعتبارات المصلحة الخالصة، تعتبر حماس- عدو الأمس- حليف في الحرب على داعش وحلقة أخرى مهمة في منظومة أمنها، تنضم للتنسيق الأمني مع إسرائيل.


 

هناك تعاون أمني فاعل يجرى بين إسرائيل ومصر منذ سقوط الإخوان المسلمين (2013)، يتجلى بما في ذلك في إطار موافقة إسرائيل على دخول قوات الجيش المصري لشبه جزيرة سيناء.


 

ثمة تعتيم حول التعاون الأمني الإسرائيلي- المصري من قبل الجانبين، ربما لعدم إحراج الرئيس السيسي، لكن وزير الدفاع السابق موشيه يعالون أكد في السابق (يوليو 2013) أن "أية قوة مصرية تدخل سيناء، تدخل بعد موافقتنا.. هم في الحقيقة يضخون هذه القوات للحرب على الإرهاب".


 

قبل أسبوع، قيل في مباحثات خاصة أجرتها اللجنة الفرعية التابعة للجنة شئون الأمن والخارجية بالكنيست، إن استمرار العلاقات الأمنية بشكل طبيعي مع مصر أهم بالنسبة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من إعادة تشغيل سفارة إسرائيل بالقاهرة، المهجورة منذ ديسمبر 2016.
 

تتزايد أهمية هذا التعاون يوما بعد يوم، كلما تصاعدت التهديدات من سيناء، وهنا ينضم للصورة التعاون بين مصر وحماس.
 

قبل أسبوعين (يونيو 2017) جرت مباحثات ماراثونية في القاهرة بين مسئولي المخابرات المصرية وبين وفد حماس بقيادة زعيم الحركة في غزة يحيي السنوار والقيادي بالحركة خليل الحية.

 

التقى السنوار في القاهرة محمد دحلان، وجرى الاتفاق على أن تحصل حماس على مساعدات اقتصادية من مصر بما فيها ضخّ السولار لتشغيل محطة الكهرباء بالقطاع، وتوريد المواد الخام لتخفيف الحصار وفتح معبر رفح، في المقابل تعهدت حماس بتعاون أمني كبير ضد التنظيمات الإرهابية الإسلامية في سيناء وتكثيف تأمين المعبر الحدودي والحدود بين غزة ومصر لمنع عمليات التسلل وتهريب السلاح.


 

كان واضحًا للطرفين أنه كلما أثبتت حماس أنها تعمل بالفعل ضد التنظيمات التي تهدد الأمن المصري، كلما حظيت بـ"ثمار الحرب على الإرهاب".


 

اتُفق في تلك الاتصالات أيضًا على إنشاء مقر مشترك بين مندوبي المخابرات المصريةوعناصر أجهزة الأمن التابعة لحماس بهدف التنسيق الفوري.


 

تعهد السنوار في تلك اللقاءات مع دحلان، بأن تلقي حماس القبض على المطلوبين المقيمين في قطاع غزة وفقًا لقوائم تسلمها مصر للحركة. يمكن الافتراض أن بعض أسماء المطلوبين المنتمين للتنظيمات السلفية في قطاع غزة، مصدرها إسرائيل، التي تعلم أن هذه المعلومات ستذهب لحماس.


 

هكذا وبشكل غير مباشر على ما يبدو يجرى تعاون استخباري بين إسرائيل ومصر وحماسفي الحرب على العدو المشترك- داعش. وفي ضوء الهجوم غرب الحدود في رفح، يظهر أنحماس قادرة على أن تنظر للتعاون غير المباشر مع "العدو الصهيوني". باعتباره نشاطًا مباركًا.

 

 

المصدر: المونيتور/ ترجمة: مصر العربية