الإثنين  09 حزيران 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الوزير بسيسو: إنشاء المكتبة الوطنية الفلسطينة رد ثقافي على مئوية وعد بلفور

2017-08-28 01:17:45 PM
الوزير بسيسو: إنشاء المكتبة الوطنية الفلسطينة رد ثقافي على مئوية وعد بلفور
الاعلان عن انشاء المكتبة الوطنية الفلسطينية (تصوير:الحدث)

 

الحدث- ريم أبو لبن

 

"الاعلان عن تأسيس المكتبة الوطنية الفلسطينية، هذا هو الرد الثقافي ضد  مئوية وعد بلفور ".هكذا بدأ وزير الثقافة ايهاب بسيسو حديثه عن إنشاء المكتبة الوطنية الفلسطينية وعلى أرض قصر الضيافة (سابقاً) إذ يتمتد على مساحة تصل إلى 39 ألف متر مربع.

 

    

 

قال خلال مؤتمر صحفي للاعلان الرسمي عن إنشاء المكتبة الوطنية الفلسطينية واعتماد قصر الضيافة (سابقا) مقراً لها: "هو تطوير للمكان وليس تحوير لوظيفته، إذ سيتم إنشاء مباني اضافية لاحتضان المكتبة وضمن المساحة الاجمالية لقصر الضيافة.

 

أضاف: "سيتم بناء المكتبة في مبان إضافية ضمن المساحة الاجمالية للمكان، وضمن مخطط واضح يشمل المختبرات المخصصة للترقيم والترميم والتغليف".

 

أشار بسيسو في حديثه بأنه سيتم تخصيص فضاء واسع ومساحة للمعارض والفعاليات الثقافية المتنوعة على أرض المكتبة، وهي المساحة التي كانت مخصصة لاستقبال الطائرات.

 

قال : "إنشاء المكتبة الوطنية الفلسطينية يرتكز على ثلاثة مشاريع متوازية ومنها أنشاء مباني إضافية ومخازن كي تستخدم لحفظ التراث الفلسطيني الابداعي. والعمل على تطوير المكتبة الوطنية الرقمية والتي تعتبر جزءاً من مشروع المكتبة الوطنية وتشكل نقلة نوعية في مواكبة عالم المكتبات وبطريقة عصرية وحديثة".

 

وبالحديث عن دور المؤسسات الرسمية والبلديات والوزارات في دعم انشاء المكتبة الوطنية الفلسطينية، قال بسيسو: "تم التنسيق مع المؤسسات الرسمية والبلديات وكذلك الوزارات ومنها وزارة التربية والتعليم ووزارة الحكم المحلي، والاتصالات والخبراء والعاملين في نظم المعلومات والأرشيف والتراث للعمل في اطار التعاون ككل لانجاح هذا الانجاز الثقافي الوطني".

 

وبجانب المؤسسات المحلية الفاعلة. بدأت وزارة الثقافة وضمن مشروع بناء المكتبة الوطنية الفلسطينية بالتواصل مع الدول الأقيلمية والشقيقة للاستفادة من تجاربها فيما يخص انشاء مكتبة وطنية.

 

أما عن اختيار مقر قصر الضيافة لاحتضان المكتبة الوطنية الفلسطينية، فقد أشار بسيسو خلال حديثه في المؤتمر الصحفي بإن اختيار المكان لم يكن عفوياً لاسيما وأنه يتمتع بموقع استراتيجي مهم.

 

قال: " كثير هي الدول التي عمدت على تحويل قصورها ومقرات حكومية إلى مراكز ثقافية ومتاحف ومسارح".

 

واستكمل حديثه: "تم اختيار المكان لقربه من المؤسسات الأكاديمية والثقافية ومنها (الجامعة العربية الأمريكية، وجامعة بيرزيت، والمتحف الفلسطيني، وهو بذلك يشكل مربعاً حيوياً لدعم الثقافة، لاسيما وأنه مبنى قصر الضيافة سابقاً يقع على الطريق العام الواصل ما بين منطقة الوسط والشمال، فهو ملاذ لجذب الزوار غير أن المبنى يقع ضمن التمدد الطبيعي والسكني لمحافظة رام الله والبيرة".

 

في ذات السياق، أكد وزير الثقافة ايهاب بسيسو عن ضرورية العمل على تطوير المنظومة القانوينة للمكتبة الوطنية الفلسطينية بما يشمل قانون الملكية الفكرية والذي يحمي حق المؤلف، وقانون ايداع المصنفات واستصدار الايداع الرقمي الفلسطيني، وكلاهما مهم لتطوير المكتبة الوطنية الفلسطينية.

 

 ويذكر أن المكتبة الوطنية تختلف بوظيفتها عن المكتبة العامة أو الجامعية أو المدرسية، فهي تهدف إلى جمع ورصد التراث والابداع الفلسطيني، واعداد القوائم بما يصدر أو ينتج على أرض فلسطين وخارجها.

 

قال بسيسو :"هي مستودع للمعلومات والوثائق، وهي تحفظ وتصون ثقافتنا من محاولات إسرائيلية تستند على النهب أو السرقة وحتى الاستيلاء عليها".

 

ويذكر أن الاحتلال الإسرائيلي  يسعى لعمل لبناء متحف و مكتبة وطنية في مدينة القدس، وسيتم افتتاح المكتبة في عام 2020.

 

قال بسيسو: " نحن نواجه الاحتلال بذات الاسلوب والطريقة، ونحن هنا باقون".