الأربعاء 11 حزيران 2025
الحدث - عامر بعلوشة
في مشهد غائب منذ سنوات في قطاع غزة، قامت حركة فتح بالدعوة للخروج بوقفات ومسيرات في كافة مناطق القطاع، لتأييد ودعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في خطابه في الأمم المتحدة.
في مخيم جباليا، وعلى مفترق شارع الهوجة وسط المخيم، تجمّع الآلاف من المناصرين والمؤيدين من حركة فتح ومن عموم الشعب الفلسطيني، وهذا كان على غرار كافة محافظات قطاع غزة، حيث هتف المشاركون بالهتافات المؤيدة للرئيس أبو مازن ولحركة فتح، و من ثم سار الجماهير ليطوفوا كافة شوارع محافظة الشمال، من شارع الهوجة وصولاً إلى مفترق الشهداء، حتى مشروع بيت لاهيا.
مشاعرٌ لم يشعر بها أبناء غزة منذ إحكام حركة حماس سيطرتها على قطاع غزة، وهي كانت باعتقاد الجماهير بداية لمسلسل جديد من حرية الخروج وحرية العمل الوطني الوحدوي.
وفي مداخلته لمراسل الحدث، قال القيادي جمال عبيد (ابو السعيد) عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح: " خروج الشارع الفلسطيني اليوم هو رسالة واضحة للسيد الرئيس ابو مازن بأننا نحن في غزة مع السيد الرئيس ومع القيادة الفلسطينية، ومع التوجهات القيادية التي يقودها الرئيس ابو مازن نحو الحرية والإستقلال.
وأضاف عبيد للحدث: " ومن جانب آخر، هي أيضاً رسالة من جماهير شعبنا، للتأكيد على وقوف شعبنا نحو إحقاق المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الإنقسام الفلسطيني الداخلي.
وتعقيباً على خروج حركة فتح بهذه الصورة في الشارع، وعدم تعرّض الأمن لها كما السابق، قال عبيد بأن هذه الجماهير هي دائماً على استعداد لتلبية أي خروج من شأنه خدمة القضية والمشروع الوطني الفلسطيني، وهي نفس الجماهير التي خرجت قبل خمس سنوات في ساحة السرايا للتأكيد على أهمية إنهاء الإنقسام الفلسطيني.
ومن جانبه قال الأستاذ محمد نظمي نصار القيادي السابق في كتائب القسام والذي كان ضمن المشاركين في المسيرة بأن الجماهير التي خرجت اليوم هي لدعم الرئيس أبو مازن في خطابه في الأمم المتحدة، وفي خطواته المتلاحقة في انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني.
وتابع نصّار لمراسل الحدث: "رسالتنا للسيد الرئيس بأن سرّ ولا تلتفت للوراء، فالشعب هنا في غزة كله خلفك وجميعه يساندك في خطواتك التي تخطوها لإحقاق حقوق شعبنا الفلسطيني".
ومن زاوية شبابية قال الناشط البارز محمد التلولي لمراسلنا: "اليوم جماهير غزة تخرج في كافة المحافظات ليس لاستعراض قوة شعبية، وليس أيضاً لتجديد شرعيات لأحد، بقدر ما هي رسالة للكل الفلسطيني، بأن مشهد الوحدة الوطنية ومشهد حرية العمل الوطني هي ضرورة وطنية وهي مطلب جماهيري أيضاً.
وتابع التلولي: "اليوم نوصل الرسالة من غزة، للسيد الرئيس وللعالم أجمع، بأن شعب غزة جميعه يقف خلف قيادته السياسية، حتى نيل الحقوق، واستحقاق تقرير المصير الفلسطيني"
وأوضح التلولي لمراسل الحدث بأن نسبة كبيرة من المشاركين في المسيرات المنتشرة في القطاع هم ليسوا من أبناء حركة فتح، بل هم من عامة شعبنا الفلسطيني في غزة، الذين يؤمنون بضرورة إسناد الرئيس الفلسطيني في المعركة السياسية التي يخوضها في الأمم المتحدة.
