الحدث المحلي
أعلن المبعثو الأممي الى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف المعني بدفع العملية السلمية بين إسرائيل والفلسطينين، أن هذه ربما تكون الفرصة الأخيرة لتحقيق المصالحة بين أطياف الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية المتنازعة، مؤكدا أنه لا معارضة من أي طرف لتفاهمات القاهرة الساعية لانهاء الانقسام الفلسطيني، خصوصا وأن إنهاءه "من مصلحة اسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر".
فقد قال ملادينوف في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة بمدينة غزة إن "الأمم المتحدة وأطراف رئيسية في المنطقة تؤيد عودة الحكومة الشرعية إلى غزة".
وأضاف "مهمتنا أن نرى الحكومة الفلسطينية في غزة تتولى مسؤولياتها كاملة، والتأكد من تنفيذ التفاهمات التي تمت بالقاهرة؛ وإذا فقدنا هذه الفرصة لا أعتقد أن هناك فرصة أخرى".
وشدد على أن "عودة الحكومة ستكون خطوة مهمة من أجل رفع الحصار عن غزة"، لافتًا إلى قلق المجتمع الدولي من حدوث أي انفجار للأوضاع بغزة، لأن ذلك "سيكون مدمرًا".
وأشار إلى أن الأمم المتحدة ناقشت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطة لابتعاث وفد من مكتبه للمساهمة بتطبيق اتفاق المصالحة ورؤية ما يحدث من تمكين للحكومة في غزة، معبرا عن استعداد طاقمه للمساهمة في تنفيذ الموضوع، داعيا كافة الفصائل الفلسطينية لتسهيل مهمة عمل الحكومة في غزة.
رواتب الموظفين: موضوع معقد جدا
وبشأن ملف الموظفين وما إذا كان سيعرقل تطبيق المصالحة، قال المبعوث الدولي: "هذا موضوع معقد جدًا. أمضينا الكثير من الوقت في دراسة كيفية حله. هناك إمكانية لحله تحتاج إلى أموال، ولكن هذا يحتاج جهد من جانب السلطة الفلسطينية".
وأضاف "هذه الملفات لا يمكن أن تحل بسرعة كبيرة، وستأخذ وقتًا من أجل حلها، قائلًا للفلسطينيين: "نريد صبركم، وأيضًا نحتاج إلى جهد فلسطيني ومن المجتمع الدولي لكي نضمن النجاح".
وشدد ملادينوف على ضرورة حل أزمة الكهرباء، مثنيا على التعاون مع مصر لتسهيل الأوضاع الانسانية. كما أكد استعداد المجتمع الدولي للمساهمة في تأهيل البنى التحتية للكهرباء في قطاع غزة لتعزيز تقديمها.
وذكر أن الدعم المالي من الأمم المتحدة لقطاع غزة تقلّص خلال العقود الماضية، مشيرًا إلى أن الانقسام زاد في تقليص الدعم أيضًا.
وبيّن أنه " إذا عادت الحكومة إلى غزة، وهذا عمل على إعادة تنشيط الاقتصاد وإنهاء الحصار وتمكين الناس من الدخول والخروج سيحدث دخل آخر للحكومة ما سيمكنها من الاستثمار في الاقتصاد بغزة وهذا سيمكن المانحين من أن يروا سير الاتجاهات وتقدمها".
المصدر: وكالات