الحدث المحلي
أعلنت حركة "حماس" مساء اليوم الاثنين، عن انتخاب صالح العاروري نائبًا لرئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية.
وقالت الحركة في بيانٍ صدر عنها، إن انتخاب العاروري جاء خلال اجتماع لمجلس الشورى بحماس، والذي عقد مؤخرًا، مشيرةً إلى أن الاجتماع ناقش تطورات القضية الفلسطينية على المستوى السياسي وكذلك الداخلي، والأجواء الإيجابية الجديدة في ملف المصالحة وإنهاء الانقسام.
وبحسب البيان، تمنى مجلس الشورى، للعاروري التوفيق والسداد مع الاعتزاز بتاريخيه الجهادي وأدائه القيادي في الضفة الغربية والسجون وفي الخارج.
وبحث المجتمعون -وفقا للبيان- التحديات الجسام التي تواجه القضية الفلسطينية والإجراءات الإسرائيلية المتسارعة في تهويد القدس، وتصاعد الاستيطان في الضفة وحصار قطاع غزة، والمعاناة لأهلنا في الشتات، وحيثما وجد الإنسان الفلسطيني.
وعبر المجتمعون عن عظيم تقديرهم لكافة الدول التي تقف إلى جانب شعبنا ومقاومته في مختلف المستويات السياسية والاغاثية والنضالية، والتي تؤكد بمجملها أن القضية الفلسطينية لا زالت قضية عربية إسلامية مركزية.
ووقف المجتمعون عند التحديات والمخاطر التي تهدد بتصفية القضية الفلسطينية وتحويلها تدريجياً إلى قضية انسانية وفرض حلول مرفوضة لا تلبي الحد الأدنى من تطلعات وثوابت شعبنا الفلسطيني.
وحيا المجلس أهلنا في القدس الذين انتفضوا في وجه الاحتلال؛ دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك؛ وسجدوا بجباههم فوق بلاط شوارع القدس، ورابطوا على بوابات المسجد فارغموا المحتل على التراجع عن خطواته وإجراءاته ضد المسجد والمصلين.
وتوجه أعضاء شورى الحركة بالتحية إلى شعبنا الفلسطيني الصامد، والشهداء الأبرار، وأبطال الانتفاضة، ورجال المقاومة الميامين واللاجئين وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال، مؤكدين على مركزية قضيتهم باعتبار العمل على تحريرهم من أولويات عمل الحركة.
وأكد مجلس الشورى -وفقا للبيان- على تقديره لجهود مصر الشقيقة في تحقيق المصالحة الوطنية وضرورة انجاح هذه الجهود والحوارات الوطنية، بما يؤدي إلى وحدة شعبنا الفلسطيني وإنهاء الانقسام، والتمهيد لمرحلة جديدة على قاعدة الشراكة الوطنية الكاملة، والتمسك بالحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، وإعادة صياغة المؤسسة القيادية الرسمية بحيث تمثل الكل الفلسطيني، وتعبر عن طموح شعبنا في مختلف أماكن تواجده.
كما أشاد المجلس أيضاً بكل الجهود الصادقة التي بذلت من أجل تحقيق المصالحة وطنياً وعربياً ودولياً وخاصة الجهود القطرية والتركية.