الأربعاء  01 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة"الحدث"| اعتصام لطلبة الثانوية احتجاجاً على مادة التكنولوجيا

2017-10-17 04:18:38 PM
متابعة
اعتصام طلبة الثانوية العامة (تصوير: راشد وادي)

 

الحدث- ريم أبو لبن

 

"اذا الاستاذ مش فاهم المادة أنا بدي أفهمها!".هذا ما قاله أحد طلبة الثانوية العامة للعام الحالي أثناء اعتصامه بجانب عدد من زملائه الطلبة المعترضين على صعوبة مادة التكنولوجيا، لاسيما وأن هذه المادة تتطلب توفير المعدات والأدوات التكنولوجية الحديثة، وهي بحسب الطلاب غير متوفرة في معظم المدارس الفلسطينية.

 

قال طالب الثانوية محمد اشتية من مدرسة ذكور كفر نعمة لـ"الحدث": " خرجنا للاحتجاج في شوارع مدينة رام الله مطالبين وزير التربية والتعليم د.صبري صيدم بضرورة إعادة النظر في المنهاج الجديد وتحديداً مادة التكنولوجيا، لاسيما وأننا نجد صعوبة في فهمها، غير أن الأساتذة غير ملمين بطبيعة المادة فهي مواكبة للتكنولوجيا العصرية ومواقع التواصل الاجتماعي".

 

وأوضح الطالب اشتية الصعوبات التي تواجه أغلب الطلاب أثناء تلقينهم مادة التكنولوجيا والمقررة من وزارة التربية والتعليم، ومن بين هذه الصعوبات : تعدد النشاطات الواردة في المادة، حيث عجز الأساتذة على تنفيذ القسم الأكبر من هذه النشاطات، بجانب افتقار معظم المدارس للمعدات والأدوات الحديثة التي تلائم طبيعة المادة.

 

في ذات السياق، قال الطالب اشتية : " لا يتوفر لدينا شبكة انترنت داخل الصف، ولفهم مادة التكنولوجيا يتطلب توفر الانترنت حتى نتمكن من فتح البرامج المطلوبة للمادة، وهذا الأمر غير متوفر، فكيف نتحدث عن تعليم التكنولوجيا في ظل عدم توفر الانترنت؟"

 

وأضاف : " بجانب عدم توفر الشبكة، فليس لدينا أجهزة حاسوب تكفي جميع الطلاب، فكل أربعة طلاب يجلسون على جهاز واحد، وبهذا فهم لا يستطيعون استيعاب المادة جيداً، غير أن المادة تتطلب موادً لا يستطيع الطالب توفيرها مادياً ..فما الحل؟"

 

واستكمل حديثه: " لذا نطالب وزير التربية بحذف وحدة من كتاب التكنولوجيا لتخفيف العبئ علينا، وإعادة النظر في المنهاج القديم".

 

أما الطالبة ريما المليجي من مدرسة كفر نعمة الثانوية والواقعة غرب رام الله فقد أكدت لـ"الحدث" ما ذكره زملائها الطلبة، مشدداً على ضرورة إعادة النظر في مادة التكنولوجيا لاسيما وأنها تضم وحدة " الروبوت" والتي تحتاج إلى مهندسي إلكتروني لتدريسها، غير أنها غير مبنية على أسس منهجية لم يتعلمها الطالب من قبل.

 

قالت المليجي:"نتمنى أن يستجيب وزير التربية والتعليم لمطالبنا كطلاب، وان لم يتم الاستجابة لهذه المطالب فقد نعلن الاضراب، غير أننا سنتوجه بعد غد للاحتجاج صباحاً أمام  مقر وزارة التربية والتعليم العالي في رام الله (المسيون)".

 

أضافـت:" تم توفير منهاج جديد، ولم يتلقى الأساتذة التدريبات لكيفية تعليم هذه المواد وتحديداً التكنولوجيا، فهي صعبة وتحتاج إلى أساتذة أكفاء، غير أننا سيتم اخضاعنا لامتحانات (الشهرين) ونحن لم ننهي المادة الخاصة بالامتحان بعد".

 

واستكملت حديثها بغضب موجهة بذلك رسالة لوزارة التربية: " التوجيهي مش لعبة، ونحن مش عارفين مصيرنا، وقبل وضع أي منهاج جديد يجب دراسة حالة الطلاب وقدرات المعلمين".

 

وقال أحد الطلبة: "اليوم اعتصمنا لمادة التكنولوجيا، وغداً لا نعلم لأي مادة سنعتصم".