الحدث-بيروت
ضمن إطار محاولاتها المتكررة لاغتيال حسن نصر الله الامين العام لحزب الله ، فشلت المحاولة الإسرائيلية الخامسة في تصفيته خلال ظهوره وسط جماهيره بذكرى عاشوراء ، وفق تسريبات أمنية أوروبية.
كشف النقاب أن إسرائيل خططت لاغتيال حسن نصرالله، إلا أن عائقاً لوجستياً أوقف العملية في لحظاتها الأخيرة ،في تصريح نسب لمسؤول أمني أوروبي رفيع المستوى لصحيفة “De Telegraaf” الهولندية.
ولفت المسؤول الذل لم تكشف الصحيفة عن هويته ، إن إسرائيل فعّلت خطة كانت قد أعدتها مسبقاً لاغتيال نصر الله في حال أي ظهور علني له بين الجماهير ، قبل ان يفشلها التدخل الروسي الذي رصد طائرات بدون طيار.
وأضاف, أجرت الوحدات الخاصة الإسرائيلية “سيريات ميتكال ” تدريباتها معتمدة على معلومات تفيد بأن نصر الله سيظهر بين المشاركين في مراسم عاشوراء، مبينا ان فشل عناصر النخبة الإسرائيلية عن تنفذ الخطة ، يعو إلى نشر حزب الله لوحداته الخاصة، على طول الخط المفترض لسير نصر الله .
وأوضح المسؤول الأوروبي والذي يعمل في إحدى سفارات الدول الأجنبية في تل أبيب، أن الخطة تضمنت قصف, نصرالله, بصاروخ موجه ذي قوة تدميرية صغيرة لكنه قاتل، بهدف إظهار أن الانفجار ناتج عن عبوة ناسفة أو عملية انتحارية .
وفي اتصال أجرته الصحيفة, مع أحد الضباط الأمنيين الإسرائيليين, الذي وصف بـ “رفيع المستوى” قال ” إن وحدات حزب الله الجديدة استطاعت تنبيه مرافقي نصرالله بوجود طائرات بدون طيار إسرائيلية تحوم فوق المجمع” .
وأوضح الضابط أن “الخوذ التي ارتداها عناصر حزب الله مربوطة بوحدة الردارات الروسية المنصوبة على جبل الشيخ والتي استطاعت تحديد انطلاق الطائرات واختراقها الأجواء اللبنانية”.
وأضاف “لم نكن نتوقع أن يمتلك حزب الله هذه التكنولوجيا برغم ورودنا معلومات عن تزويد روسيا للحزب اللبناني بهذه التقنية”.
وكانت معاريف العبرية كشفت النقاب عن خمس محاولات إسرائيلية فاشلة لاغتيال حسن نصرالله، وقدمت وصفًا تفصيليًا للقوة التي تؤمن حمايته الشخصية.
ونسبت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن نصر الله تعرض في العام 2004 لمحاولة اغتيال فاشلة، من خلال محاولة تسميمه. وفي حرب لبنان الثانية، فشلت محاولة أخرى لاغتياله حين قصف الإسرائيليون برجاً كان في داخله.
وفي نيسان (أبريل) 2006، اعتقلت السلطات الأمنية اللبنانية شبكة إرهابية خططت لاغتيال نصر الله باستهداف سيارته بصاروخ من نوع لاو، أثناء توجهه لحضور مهرجان في حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وفي 30 حزيران يونيو 2011، وقع انفجار في مبنى سكني في الضاحية الجنوبية، ويُعتقد أن نصر الله كان مستهدفًا بالانفجار، إذ كان سيلتقي في الشقة المفجّرة بمسؤولين كبار في حزب الله. وبعد شهر انفجرت سيارة مفخخة قرب قاعة الشهداء حيث كان سيلقي نصر الله كلمة بمناسبة مرور سبع سنوات على حرب العام 2006.