الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث| صراع خفي يزعج إسرائيل .. هل سيتحول الشرق الأوسط لمنطقة المفاعلات النووية ؟

2017-11-22 09:45:25 PM
ترجمة الحدث| صراع خفي يزعج إسرائيل .. هل سيتحول الشرق الأوسط لمنطقة المفاعلات النووية ؟
صورة توضيحية

الحدث ــ محمد بدر

 

نشرت مجلة "إسرائيل ديفنس" والتي تعنى بمواضيع الأمن الإسرائيلي، مقالة عن جهود مصرية وأردنية لبناء مفاعلات نووية، جاء فيها:

 

تتصاعد الحرب السياسية خلف الكواليس الخاصة على بناء المفاعلات النووية لتلبية احتياجات الكهرباء بين إسرائيل ومصر والأردن.

 

 يريد الأردنيون والمصريون من المفاعلات النووية إنتاج الكهرباء.

 

 ويعزز المصريون والأردنيون بشكل قانوني بناء المحطات في بلدانهما. ويتفاوض الجانبان بالفعل مع روسيا والدول الأخرى لشراء المفاعلات للمحطات. في مصر، وافق البرلمان هذا الأسبوع على بناء محطة في الضبعة، والتي من المقرر أن يتم التوقيع النهائي على الموافقة عليها في أوائل عام 2018.

 

وإسرائيل رسميا لا تعلق حتى الآن على هذا الموضوع، وحسب القانون فإن كل دولة من حقها إقامة مفاعلات للأغراض السلمية ولكن بشرط الإشراف عليها من قبل وكالة الطاقة الذرية.

 

ومن الناحية النظرية، يمكن فصل قضبان الوقود لمفاعل توليد الطاقة إلى البلوتونيوم الذي يمكن من خلاله إنتاج قنابل نووية. على الرغم من أن هذا إجراء معقد، إلا أنها  عملية ممكنة. وإلى جانب المفاعلات، تقوم مصر والأردن بتدريب القوى العاملة المهنية في المجال النووي. ويملك الأردن أيضا احتياطي اليورانيوم ويريد بيعه إلى السعودية.

 

إن إسرائيل لديها إشكالية. فمن جهة،  هناك علاقة سلام بينها وبين الأردن ومصر، وعلاقات جيدة مع المملكة العربية السعودية. ومن ناحية أخرى، فإن نفس البلدان تريد تماما أن تنتج التكنولوجيا النووية للكهرباء. ويسمح استخدام التكنولوجيا تحت إشراف الأمم المتحدة. ومع الرغم من ذلك فإن برامجها النووية سرية، وحتى التقنيات الأساسية في المساهمة في تدريب الموظفين، واكتساب المعرفة حول تخصيب اليورانيوم وإنتاج البلوتونيوم.

 

وعلاوة على ذلك، فإن جميع هذه البلدان تتعرض لخطر البرنامج النووي الإيراني، وكلها تريد القنابل النووية كرادع ضد إيران. وتضم القائمة أيضا تركيا والإمارات العربية المتحدة وعدد من الدول الإفريقية الأخرى التى تجري محادثات مع روسيا لبناء المفاعلات.

 

هذه الحرب السياسية تصل أحيانا إلى وسائل الإعلام. مؤخرا هاجم خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة النووية الأردنية إسرائيل مؤكدا أن  ما يسمح لإسرائيل، مسموح للأردن. وأضاف طوقان "لا ينبغي لنا أن نلقي ظلالا من الشك على هذا المشروع لأن هذا هو ما يريده أعداؤنا. وسيتم تشغيل هذا المشروع من قبل الأردنيين المؤهلين ويكرس فقط لإنتاج الكهرباء والماء وسيتم استخدامها للأغراض الطبية .

 

كما وصرح السفير المصري في الأردن منير زهران في نفس الاتجاه قائلا "إننا نعيش فى عالم بوجهين، إسرائيل يسمح لها بحيازة أسلحة نووية، ونحن لا".

 

إذا لم يكن هذا حساسا بما فيه الكفاية، فإن المشروع النووي في المملكة العربية السعودية تديره شركة أمريكية تدعى ويستنغهاوس. وهذا توجيه الشركة الأمريكية يعني تأييد سياسي فعلي للمشروع. كما وقعت شركة رولز رويس البريطانية اتفاقية أبحاث تقنية مع الأردن لتطوير مفاعل نووي صغير (سمر). وهذه موافقة بريطانية "فعلية" على المشروع. لذلك إذا سمح للمملكة العربية السعودية والأردن ببناء نواة نووية، فهل يستطيع أحد منع دول الشرق الأوسط من عدم بناء مفاعلات نووية؟