كل عام ينتظر أطفال في أميركا وأوروبا وعدد من الدول العربية مجيء سانتا كلوز، ذلك الرجل العجوز ذي اللحية البيضاء الذي يأتي في ليلة عيد الميلاد ليوزع عليهم الهدايا. وغالباً يقوم الأطفال بكتابة رسائل إلى سانتا ويضعونها في جراب الميلاد أو بقرب شجرة عيد الميلاد قبل العيد.
وفي هذه الرسائل يُفترض أن يكتب الأطفال أمنياتهم والهدايا التي يريدونها، ولماذا يعتقدون أنهم يستحقون تلك الهدايا. كل الأطفال يدّعون غالباً أنهم كانوا رائعين طوال العام.
ولكن يبدو أن سانتا كلوز بثيابه الحمراء ولحيته الطويلة وعربته التي تجرها الغزلان، لا يلقى قبولاً لدى جميع الأطفال.
على سبيل المثال هذا الطفل ذو الست سنوات، ابن إحدى المحررات الصحفيات في راديو أميركا. ويبدو من الصورة التي انتشرت لأحد واجباته المدرسية أنه لا يُطيق سانتا كلوز ولا يرحب به.
كان على الطفل في الصف الثاني كتابة رسالة إلى سانتا كلوز. على تويتر نشرت والدته الرسالة التي كتبها ابنها في هذا الواجب المدرسي.
"عزيزي سانتا كلوز:
أنا لا أفعل هذا إلا لأن المدرسة طلبت مني أن أفعل، أنا أعلم أنك لا تعلم أي شيء عني، وأن قائمة الأشياء الجيدة والسيئة لديك عني فارغة تماماً، بل إن حياتك كلها فارغة، ليس لديك أي فكرة عن المشاكل التي واجهتها في حياتي.. وداعاً،
تحياتي،
لن أقول لك اسمي".
بجانب هذه الرسالة الجريئة رسم الصبي أكاليل عيد الميلاد وبعض الجماجم. وربما أراد بهذه الصور مزيداً من التوضيح لوجهة نظره.
حظيت الرسالة بإعجاب أكثر من 117000 مستخدم على تويتر، وآلاف التعليقات.
وفي تعليقها على المشاكل التي قال الطفل إنه يعاني منها في حياته كتبت الأم "ملحوظة: المشاكل التي في حياته، هي أخوه".
بقِيَ فقط أن ننتظر، كيف سيكون رد سانتا كلوز على مثل هذه الرسالة.