الحدث المحلي
وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة و تشغيل اللاجئين الفلسطينين في الشرق الأدنى (الأونروا) اتفاقية تعاون بقيمة 40.4 مليون درهم إماراتي (11 مليون دولار أمريكي)، واتفاقية تعاون ثلاثي بين وزارة الخارجية والتعاون الدولي ووكالة الامم المتحدة لإغاثة اللاجئين في الشرق الأدنى ومؤسسة دبي العطاء بقيمة 14.6 مليون درهم إماراتي (4 مليون دولار أمريكي) لدعم برامج التعليم للأونروا في قطاع غزة، وذلك بهدف ضمان استمرار حصول الطلاب والطالبات على التعليم الأساسي في بيئة مدرسية ملائمة تتوفر فيها أساسيات التعليم من خلال مدارس الأونروا.
وقّع اتفاقتي التعاون سعادة سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، وعن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين في الشرق الأدنى السيدة فرانسواز فاني، مدير دائرة العلاقات الخارجية والاتصالات، فيما وقع عن مؤسسة دبي العطاء سعادة طارق القرق، المدير التنفيذي. وتهدف اتفاقتي التعاون إلى دعم الهدف الاستراتيجي للتأكد من حصول تغطية شاملة لبرامج العملية التعليمية للعام الدراسي 2017-2018 للأطفال اللاجئين الفلسطينين بقطاع غزة، والذي تعتبره دولة الإمارات جزءاً من تعهد الدولة من خلال مؤتمر القاهرة الدولي حول فلسطين لخطة إعادة إعمار غزة، في أكتوبر 2014.
وأشار سعادة سلطان الشامسي أن المنحة الإماراتية ستعزز من سير العملية التعليمية في قطاع غزة بما في ذلك تطوير أساليب ومناهج التعليم وتطوير المهارات، من خلال توفير مختلف أنواع المواد التعليمية لما يقرب من 15,173 طفلاً من أطفال اللاجئين الفلسطينيين في 14 مدرسة موزعة في مناطق جغرافية مختلفة في قطاع غزة للعام الدراسي 2017-2018، كما تهدف المنحة إلى تمكين الأونروا من توفير بيئة تعليمية آمنة لأطفال اللاجئين الفلسطينيين، من خلال الحفاظ على المرافق المدرسية نظيفة وصحية.
كما ستوفر المنحة المواد التعليمية وتوزيع القرطاسية والحقائب المدرسية وغيرها من المستلزمات لجميع الطلاب والطالبات من اللاجئين الفلسطينيين في القطاع، والذي من شأنه أن يخفف عن الطلبة وأهاليهم أعباء مالية إضافية مع بداية كل عام دراسي، خصوصاً وأن الكثير من الأسر في قطاع غزة تعاني من الفقر المدقع.
و بهذه المناسبة قال سعادة سلطان الشامسي: "إن دولة الإمارات تعمل على تقديم الدعم والمساندة للاجئين الفلسطينيين لإيمانها بأهمية التعليم من أجل بناء مستقبل أفضل للطالبات والطلاب الفلسطينيين، وإننا سنواصل العمل مع شركائنا لتقديم المساعدة اللازمة لدعم وحماية الحق في التعليم للأطفال الفلسطينيين، ونتطلع إلى تعزيز جهودنا المشتركة لدعم القضايا الإنسانية الملحة". وقالت السيدة فرانسواز فاني: "أود أن أشكر من صميم قلبي حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ودبي العطاء على تبرعهم السخي لموازنة الأونروا البرامجية التي توفر الخدمات الأساسية في التعليم والصحة والحماية والإغاثة والخدمات الاجتماعية لما يزيد على 5,3 مليون لاجئ من فلسطين في الأردن وسوريا ولبنان وغزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية". وشددت فاني على أن "دولة الإمارات العربية المتحدة، وللعام الثالث على التوالي، كانت من ضمن أوائل البلدان التي خطت خطوة للأمام في أيلول وذلك بالتعهد بالتبرع بدعم إضافي الأمر الذي مكن الوكالة من القيام بمهام ولايتها الإنسانية من أجل لاجئي فلسطين. ولا يزال يتعين جمع مبلغ 61 مليون دولار في الأسابيع القادمة لضمان استمرارية الخدمات بلا انقطاع ولضمان المحافظة على الاستقرار في المنطقة."
ومن جانبه أضاف سعادة طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء قائلا: "إن اتفاقية التعاون هذه ستكون معلماً اخراً في الشراكة والتعاون النموذجي بين وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ودبي العطاء من جهة ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين في الشرق الأدنى (الأونروا) من جهة أخرى. وفي هذا الصدد، نود ان نقدم شكرنا الخالص لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي على دعمها لهذه الاتفاقية التي ستساهم من دون شك في تخفيف المعاناة على اللاجئين الفلسطنين. هذا وقد شهدنا خلال السنوات الآخيرة، آلاف الطلاب والطالبات في قطاع غزة متأثرين بالصراعات المتكررة والحصار، الأمر الذي كان له أثرٌ مدمرٌ على تحصيلهم التعليمي. ومن خلال هذه الاتفاقية، تتطلع دبي العطاء إلى المساهمة في ضمان استمرار حصول هؤلاء الطلاب والطالبات في قطاع غزة على التعليم السليم في بيئة مدرسية ملائمة تتوفر فيها أساسيات التعليم، وذلك بهدف مساعدتهم على تخطي كل التحديات التي قد تواجههم في مسيرتهم التعليمية من أجل تمكينهم لبناء مستقبل مشرق لهم ولمجتمعهم."