خاص الحدث – ريم أبو لبن
وجهت الجالية الفلسطينية في دولة تشيلي رسالة رسمية للرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضاَ لقبول أعضاء من الكونغرس التشيلي المنتخبين حديثاَ تلبية دعوة بزيارة إسرائيل فيما استقبلهم قادة من السلطة الفلسطينة.
و بين مضمون الرسالة التي حصلت صحيفة "الحدث" على نسخة منها بأن هذه الزيارة قد جاءت بهدف تجميل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي وهي تحقيق لاهداف الـ"اللوبي" الصهيوني.
وجاء في الرسالة التي ترجمت للغة "العربية": " قبل أسابيع قليلة، وبعد انعقاد الانتخابات، قامت الجماعات الصهيونية بدعوة مجموعة من أعضاء الكونغرس التشيلي المنتخبين حديثاً إلى إسرائيل، حيث قاموا بزيارة الكنيست الإسرائيلي والتقوا بقادة فلسطينيين التابعين للسطة".
أوضحت الرسالة الموجه لعباس، بأن أعضاء الكونغرس قد قامو بزيارة مدينة رام لله وكانت وجهتهم مدينة روابي، لاعتبارها مدينتين فلسطينيتين مزدهرتين.
وتضمنت الرسالة: "هؤلاء نشروا الزيارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون أن ينشروا صورة واحدة تدلل على واقع الحياة الفلسطيني الحقيقي".
وقد جاءت هذه الرسالة بهدف توضيح موقف رافض لزيارة إسرائيل، وبها خيبة أمل وصفت بـ"العميقة"، في الوقت الذي سعت فيه الجالية الفلسطيني في تشيلي ببذل الجهود لايصال الرسالة الفلسطينية والتي تتضح معالمها بوجود شعب يعش تحت الاحتلال.
وكتب في الرسالة: "نحن نعلم جيداَ بما يقوم به الصهاينة، ولسنا متفاجئين من ذلك، ولكن قد تفاجأنا بكيفية استقبال السلطات الفلسطينية لهذا الوفد الصهيوني، وبغض النظر عن نظرتهم لنا وتوجيه التهم لنا، لاسيما وأنه تم منع ناشطين من جاليتنا من دخول إسرائيل، وهم لا يضيعون اي فرصة لمهاجمتنا، كما أنهم ينتقدونا عبر وسائل الاعلام، ويقدمون لنا التبريرات بخصوص منعنا من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وعن فحوى الاستقبال، جاء في الرسالة: "على الرغم من كل ذلك، قام السادة إبراهيم الناطور، ومحمد المدني، ومحمد عودة، وزياد درويش، وبحفاوة بالغة باستقبال أولئك الذين يقومون وبشكل يومي بتبرير أفعال الاحتلال وجرائمه، وهم يدافعون يومياً عن نتنياهو وسياسته الاستعمارية، كما أنهم يتهمون جاليتنا بأنها تدافع عن الإرهاب".
فيما تم نشر صور وعبر وسائل الإعلام الإسرائيلي وهي معنوه بـ" ما فعلناه في رام الله كان من المستحيل فعله في تشيلي". بحسب ما أوضحت الرسالة.
الأوساط الإسرائيلية في تشيلي عمدت على زيادة ميزانيتها من أجل " تبييض" و "غسل" جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وذلك تحت شعار التكنولوجيا الحديثة، والدولة الديمقراطية، والحديث عن التعايش، وهم بذلك يعرضون " وجهاَ جميلاَ" لجرائم الاحتلال الوحشية في الأراضي الفلسطينية، وفي ذات الوقت هم لا يبدون أي تأييد لعملية السلام.
وكتبت : " هم يطلقون علينا صفة الراديكالية والتطرف، ونحن ملتزمون بالوقوف ضد أي محاولة للتطبيع قبل إنهاء الاحتلال".
وقد أرسل بجانب الرسالة بعض الصور والتصريحات التي تم الحديث عنها والتي تؤكد موقف الجالية في تشيلي.
وفي رسالة أخيرة : " نحن نأمل أن يجري التعاون والتنسيق معنا في حال تم ارسال وفود رسمية من تشيلي إلى فلسطين، ويجب أن نحسن من آلية التواصل فيما بيننا لأننا نملك ذات الأهداف، لاسيما وأننا ندرك تماماَ الوضع الراهن على الأرض وحول السياسيين التشيليين".
" من جهة أخرى، ندعوكم لحضور مراسم تنصيب الرئيس سيباستيان بينييرا كرئيس لدولة تشيلي، ونحن نعلم بأنه جرى حديثاَ بينكم، ونتمنى حضوركم".