الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث| أصيب بطلق عادي ووصفت حالته بغير الخطيرة ثم بترت رجله.. والأهل يطالبون بتوضيح (صور)

2018-06-19 01:46:40 PM
متابعة الحدث| أصيب بطلق عادي ووصفت حالته بغير الخطيرة ثم بترت رجله.. والأهل يطالبون بتوضيح (صور)
تعبيرية

 

الحدث- علاء صبيحات

بُتِرت رجل الشاب الغزي أحمد الصيداوي بعد إصابته برصاصة أطلقها جنود الاحتلال خلال مشاركته في مواجهات مسيرة العودة الكبرى يوم 14 أيار الماضي، إذ شُخِّصت حالته في ذلك الوقت بغير الخطيرة في مستشفى الأقصى عندما نقل إليه لحظة الإصابة.

رواية الأهل

أحد أقارب المصاب أحمد، خالد الصيداوي لـ"الحدث" قال إن قريبه أصيب بطلق عادي غير متفجر كما أخبروه الأطباء لحظة وصوله لمستشفى الأقصى، وحوّله الأطباء لمستشفى الشفاء من أجل تلقي العلاج فيه بعد أن كان قد أنهى العلاجات الأولى في مستشفى الأقصى، ووصف تقييمه الطبي الأولي في مستشفى الشفاء بأن حالة المريض غير خطيرة، ووضع على رجله جهازا لتثبيت العظام.

وأضاف الصيداوي، أنه بعد 5 أيّام من الإصابة بدأ الازرقاق يظهر على رجله فأخبرهم الممرضون في المستشفى المذكور، أن هذا أمر اعتيادي وطبيعي، لكن رجله بخير وسيتعافى لاحقا، ثم بحسب إدعاء خالد خفّت زيارات الأطباء لابن عمه، وكان الورم والازرقاق يزداد شيئا فشيئا.

 

 

 

 

وأوضح خالد، أنه سأل طبيبا في المستشفى، أخبره في المرة الأولى أن حالة ابن عمه متابعة بشكل جيد، وفي المرة الثانية أخبره أن حالة ابن عمه تحتاج لتحويلة عاجلة، لكن بحسب خالد الصيداوي ولسوء حظ أحمد رُفِضت تحويلته الطبية.

وقال خالد، إنه وبعد رفض التحويلة أخبر رئيس قسم الأشعة في المستشفى، عائلة الصيداوي بأن رجل ابنهم يجب أن يتم بترها.

رفضوا في البداية لكن ولخطورة الوضع ولتخوّفهم من التطورات ومن احتمالية أن يتم البتر من فوق الركبة اضطر الشاب وأهله القبول ببتر رجل أحمد كما قال ابن عمه.

تبيّن بحسب ما قال خالد الصيداوي لـ"الحدث" إن صورة الـ"CT" تظهر أن جميع الأوعية في رجل أحمد مقطوعة، لكن الأطباء لم يطّلعوا على الصورة إلا بعد 8 أيام من تصويرها، مع العلم أن بعض الأطباء من خارج المشفى قالوا له أنه يمكن الإطلاع عليها بعد ساعة واحدة فقط من تصويرها، ولو فعلوا لما بُتِرت رجل أحمد.

وزارة الصحة

رداً على ذلك، قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة لـ"الحدث" إنه لا علم لوزارة الصحة بما حدث مع أحمد الصيداوي لأنه لم تقدم شكوى للوزارة، مؤكّدا على أن الوزارة استطاعت بمُقَدَّراتِها المحلية إنقاذ ومساعدة 15 ألف إصابة حتى اليوم في مسيرات العودة الكبرى، ولم يشتكي أحد من أي اخطاء طبية.

وأضاف أن هناك رقما مجانيا للتبليغ عن الأخطاء مرتبطا مع مكتب وكيل الوزارة في غزة، هو الرقم 103، وباستطاعة أهالي المصابين أو المصابين أنفسهم الاستفسار عن وضعهم وطبيعة إصابتهم من خلال هذا الرقم أو من خلال التوجه للوزارة.

وأوضح "على أهل أحمد أن يتقدمو بشكوى في وزارة الصحة وتقديم الأدلة والإثباتات لمتابعة الحالة"، مع العلم أن وزارة الصحة شكّلت لجنة استشارية عليا تتابع أحوال المصابين بعد إجراء التدخل الجراحي.

وفي سياق متصل قال القدرة إن الحالات التي تصل لأي مستشفى، فيها تفتت في العظام وإصابة مباشرة للأعصاب وتهتك في الأنسجة تُسمى حالة معقّدة، ووفقا للبروتوكول العالمي فإن البتر يكون في مثل هذه الحالات علاجا لا نتيجة.

وأضاف القدرة أن الأطباء في غزة آثرو العمل مع مثل هذه الحالات بدل نصف ساعة سبع ساعات بهدف إصلاح التلف، ومن لم يتجاوب مع العلاج تم بتر رجله علما أن قرار البتر هو آخر قرار ممكن أن يتخذه أي فريق طبي.