الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أزمة من مستوى جديد بانتظار قطاع غزة

2018-07-17 02:29:52 PM
أزمة من مستوى جديد بانتظار قطاع غزة
سحب السلك الفاصل (أرشيفية)

 

الحدث - سجود عاصي

بعد مرور أسبوع واحد فقط على قرار الإغلاق الجزئي لمعبر كرم أبو سالم والذي اتخذه الاحتلال كرد فعل على استمرار إطلاق البالونات والطائرات الحارقة؛ قرر الاحتلال إغلاق المعبر ولكن هذه المرة بشكل كامل؛ الأمر الذي فاقم من الأزمة الاقتصادية والإنسانية الموجودة أساسا في قطاع غزة بسبب الحصار.

وفي السياق، قال النائب في المجلس التشريعي ورئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري لـ "الحدث"، إن قطاع غزة سيشهد أزمة إنسانية من مستوى جديد في ظل الأزمة الإنسانية الموجودة أساسا والمتصاعدة بشكل خطير منذ 11 عاما.

وأضاف الخضري: "بعد أن كان من المفترض أن يذهب القطاع إلى خطة لإنعاشه وتجاوز الأزمة الإنسانية والسياسية والاقتصادية؛ جاء الاحتلال الإسرائيلي ليفرض مزيدا من العقوبات على القطاع ويضع خطته الجديدة لخنق اقتصاد غزة، التي ستنعكس سلبا على كافة مناحي الحياة لنحو 2 مليون نسمة يعيشون في القطاع".

وبحسب الخضري، فإن هذه الخطة الإسرائيلية ستحول الكارثة الإنسانية إلى كارثة إنسانية طارئة لا يمكن تجاوزها في أي حال من الأحوال، مناشدا الفصائل الفلسطينية بموقف موحد وضرورة تشكيل قوة ضاغطة على الاحتلال لوقف هذه الأزمة.

وأكد الخضري، أن هناك نحو 80% من المصانع في قطاع غزة تم إغلاقها بشكل كلي أو جزئي، مشيرا إلى أن ما تبقى منها مهدد بالإغلاق في أي لحظة، في ظل منع  100% من المواد الخام من الدخول إلى القطاع، إضافة إلى انعدام القدرة الشرائية لدى المستهلكين في غزة، ذلك عوضا عن منع المنتجات الغزية من التصدير إلى الخارج عبر معبر كرم أبو سالم التجاري.

وأكد مصدر مسؤول في معبر كرم أبو سالم أن المعبر يعمل بشكل جزئي منذ ساعات الصباح لدخول المواد التموينية الإنسانية فقط، حيث استقبل المعبر نحو 65 شاحنة محملة بالألبان والأجبان واللحوم والأرز والدقيق والأعلاف بعد أن تم إغلاق المعبر مساء الأمس بشكل كلي، فيما منع الاحتلال الإسرائيلي دخول الغاز والمحروقات بأنواعها والأجهزة الكهربائية وقطع غيار السيارات ومواد التنظيف والألمنيوم والحصمة والأسمنت والحديد.

بدورها دعت وزارة الاقتصاد الفلسطينية في قطاع غزة المواطنين إلى شراء ما يلزم من الاحتياجات وعدم التهافت على الأسواق، محذرة التجار من استغلال المواطنين في ظل هذا الإغلاق، وتوعدت الوزارة التجار في القطاع في حال أقدموا على احتكار السلع أو رفع الأسعار، مؤكدة أن ذلك يعتبر بمثابة تساوق  مع الاحتلال وحصاره لقطاع غزة.

وجاء بيان وزارة الاقتصاد هذا بعد قيام بعض التجار الغزيين برفع أسعار الأسمنت بنسبة تزيد عن 30% من سعره الرائج في السوق.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد قرر ليلة أمس الاثنين إغلاق معبر كرم أبو سالم بشكل كامل أمام دخول وخروج السلع من قطاع غزة، ذلك بعد أسبوع واحد فقط من قراره بإغلاق المعبر أمام مجموعة من السلع أبرزها مواد البناء والإلكترونيات في محاولة للضغط على مطلقي البلالين الحارقة.

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قرر أيضا ليلة الأمس، تقليص مساحة الصيد إلى 3 ميل بعد أن كانت قد وصلت إلى 6 ميل، وباشرت منذ ساعات الصباح بإطلاق النار على الصيادين.

وبدورها أبلغت السلطات المصرية الجانب الفلسطيني أمس الاثنين، عن إغلاق معبر رفح البري في كلا الاتجاهين بدءا من اليوم الثلاثاء وحتى إشعار آخر.

وكان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، قد صرح، أن الضغط على غزة وتشديد الحصار يعني الذهاب إلى حافة الانفجار، واعتبر بدوره أن إغلاق معبر رفح ضربة للتفاهمات التي ترعاها القاهرة.