الأحد  28 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"القدس عاصمة إسرائيل ولن تكون مشتركة حتى بعد ألف عام"

2018-10-23 09:23:24 AM
وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بانيت

 

الحدث ــ محمد بدر

قال وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بانيت إن "القدس عاصمة إسرائيل ولن تكون مشتركة حتى بعد ألف عام"، وأكد بانيت أن الحكومة الإسرائيلية لن تقبل بتقسيم القدس والتعامل معها كعاصمة مشتركة، وأن "التنازل عن جزء من القدس يعدّ تنازلا مهما عن السيادة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الإسرائيليين يشعرون بالارتياح بـ"التخلص من عُقد المقترحات التي وافق عليها أولمرت وباراك".

ونقلت صحيفة معاريف عن بانيت، قوله، إنه "لا توجد مشكلة في إجراء مفاوضات سياسية، ولكنني لن أوافق على تبادل الأراضي مع الفلسطينيين. ليس معقولا أن يأخذوا أرضا منّا نحن الدولة الصغيرة في المنطقة".

أمس، قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن "إسرائيل" تخشى أن تتضمن "خطة السلام الأمريكية" أو ما يُعرف بـ"صفقة القرن" إعلانًا يعترف بالقدس عاصمة للدولتين، في محاولة لإقناع الرئيس محمود عباس بالعودة إلى طاولة المفاوضات.

ويعتقد الإسرائيليون أن واحدة من الإغراءات التي سيقدمها البيت الأبيض للرئيس عباس ستكون ذكر القدس كعاصمة مستقبلية للدولة الفلسطينية. ويقول مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى: "يريد ترامب تمرير الصفقة وكما يبدو فإنها خطيرة للغاية".

وقدّر المسؤول السياسي أنه "في حال تراجع الجمهوريون في الانتخابات النصفية الأميركية، فمن المرجح أن يكثف ترامب جهوده لمحاولة حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، من أجل الوصول إلى الانتخابات الرئاسية بإنجاز كبير في السياسة الخارجية".

كما وكشفت القناة الإسرائيلية العاشرة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على هامش اجتماعات الأمم المتحدة الشهر الماضي، إنه مستعد لممارسة الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل القبول بخطة السلام الأمريكية التي ستعرض خلال الأشهر القادمة.

وقال دبلوماسيون مطلعون على تفاصيل اللقاء، إن ماكرون هو من بادر بطرح الموضوع الإسرائيلي الفلسطيني قائلا إن انطباعه هو أن نتنياهو لا يرغب بشكل جدي في السير في عملية السلام، وأنه يعشق استمرار الوضع القائم وفق تعبير ماكرون، وهو ما دفع ترامب إلى الاعتراف بأنه اقترب من الوصول إلى نفس الاستنتاج.

ماكرون قال للرئيس ترامب إنه كان شديدا مع الرئيس عباس والفلسطينيين، ليرد عليه ترامب: "أعطيت الشيء الكثير لنتنياهو وقمت بنقل السفارة إلى القدس وأقدم لإسرائيل كل عام 5 مليار دولار وأنا مستعد لأن أكون شديدا مع نتنياهو كما كنت شديدا مع الرئيس عباس".

وبعد اللقاء بثلاثة أيام، قال ترامب في تصريح أثار حفيظة نتنياهو، إنه يؤيد حل الدولتين وإنه يتوجب على "إسرائيل" أن تقدم الكثير من أجل عملية السلام.

وبدوره، لم ينف البيت الأبيض ما جاء في التقرير، مكتفيا بالإشارة إلى أن الرئيس ترامب يؤمن أن نتنياهو ملتزم بعملية السلام مع الفلسطينيين.