الضفة.. القنبلة الموقوتة

الحدث- عصمت منصور

كتب المحلل الرئيسي في معاريف بن كسبيت، مقالا، بعنوان: هل نحن على حافة  انتفاضة عنيفة في الأراضي المحتلة؟ والذي ترجمته الحدث:

فيما يلي نص المقال مترجما:

قتلى الأمس في عملية "جفعات اساف" بعد أيام من عملية عوفرا واغتيال منفذ عملية بركان وأحداث أخرى؛ تشير إلى تجدد العمليات العنيفة وهذه المرة ليست بالسكاكين.

البنية التحتية "للإرهاب"التي تم تجميعها؛ بدأت بالعمل في الضفة الغربية وهي تشكل التحدي الكبير لأجهزة الأمن التي تبذل كل الجهد في الجانبين الجانب الاستخباراتي والعسكري من أجل إحباط عودة متجددة للانتفاضة العنيفة، والتي من الممكن أن تؤثر سلبا على الشرق الأوسط وليس على "إسرائيل" فقط.

الأضواء تركزت في الأيام الأخيرة على قطاع غزة وحدود لبنان، ولكنها الآن انحرفت بعد تراكم العمليات في الضفة سواء كانت فردية أو منظمة نفذتها خلايا تعمل على الأرض منذ سنوات.

الأخبار الكثيرة في الفترة الأخيرة لم تمكننا من الانتباه لتحذيرات رئيس الأركان ورئيس الشاباك واستيعابها.

جادي ايزنكوت ونداف أرجمان حذرا من أن الواقع في الضفة خادع وأن تحت سطح الأرض هناك قنبلة موقوتة ويمكن أن تنفجر لتخلق واقعا أمنيا معقدا وعنيفا.

تقسيم العمل يجب أن يكون كالتالي: الجيش والشاباك يخوضان معركة إبادة ضد "الإرهاب" بالتعاون مع أجهزة أمن السلطة، بينما المستوى السياسي مطالب بأن يوجد رؤية للحل على المدى القصير والبعيد وايجاد أفق سياسي للفلسطينيين والإسرائيليين.

علينا كإسرائيليين أن لا ننسى أننا نحن المسؤولون عن هذه السياسة ومن واجبنا أن نطالب القيادة السياسية بأن تتخذ قرارات وأن لا تدفن رأسها في الرمل، وأن لا  تضع مواد متفجرة على الواقع المتفجر في الضفة وغزة.

"إسرائيل" تتمتع اليوم من دعم هائل في البيت الأبيض وتقف أمام اختراقة تاريخية في العلاقة مع السعودية ودول الخليج. وفي حال واصلت دفن القضية الفلسطينية تحت السجادة فإنها لن تختفي بل ستكبر وتشكل تهديدا أكبر علينا وعلى السلام الإقليمي وما هو أكثر وأكثر.