الحدث الاقتصادي
أصدرت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية والشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء، اليوم الأحد بيانا توضح فيه أسباب الأزمات الكهربائية المتكررة وخاصة في محافظة الخليل، جاء فيه:
تعاني الكثير من المناطق الفلسطينية أعطالاً واقتطاعات متكررة في الخدمة الكهربائية، على الرغم من جهود الحكومة الفلسطينية وسلطة الطاقة والموارد الطبيعية والشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء لتعزيز الامدادات الكهربائية لكافة مناطقنا الفلسطينية بجودة وسعر مناسبين.
ويجب أن نوضح جلياً للمواطن الفلسطيني بأن المشكلة الحقيقية تتلخص بأن نقاط التزويد الإسرائيلية التي تزود المناطق الفلسطينية وصلت لقدراتها القصوى ولا يمكنها تلبية الطلب الفلسطيني المتزايد على الكهرباء. ولقد كانت الحكومة الفلسطينية واعية لهذه الإشكالية لذلك بادرت إلى بناء محطات تحويل رئيسية على تكلفتها الخاصة) في الجلمة وبيت أولا وصرة وقلنديا (لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والتي كلفت عشرات الملايين من الدولارات، الا أنه بالرغم من أن هذه المحطات ومغذياتها مبنية بالكامل وجاهزة للتشغيل الا أن الجانب الإسرائيلي يرفض تشغيل هذه المحطات الا بموجب اتفاقية فيها شروط مجحفة لا تقبل بها الحكومة لتبعاتها الوخيمة على الفلسطينيين وعلى السيادة الفلسطينية.
وهنا يجب عدم الخلط بين كفاءة الشبكات الفلسطينية ومشكلة نقص الامدادات الكهربائية وذلك لأن وضع الشبكات التي تزود المواطنين بالكهرباء ممتاز وقد بنيت هذه الشبكات حديثاً بإشراف من سلطة الطاقة والموارد الطبيعية.
كما أن الحكومة قامت بتزويد الموزعين بمولدات تعمل بالديزل لتعويض النقص بالقدرة الكهربائية مع تحملها لتكاليفها الباهظة من أجل راحة المواطن الفلسطيني العزيز، بالتوازي مع استمرار سلطة الطاقة ببناء المغذيات، وتشجيع مشاريع توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة لا سيما الطاقة الشمسية ودعم انشاء محطة توليد فلسطينية للكهرباء.
بالرغم من هذه الجهود يبقى العائق الأكبر هو الجانب الاسرائيلي بامتناعه عن رفع القدرة الكهربائية التي تزود المناطق الفلسطينية وإعطاء الأولوية للمستوطنات بدلاً من التجمعات الفلسطينية وعدم قيام الجانب الإسرائيلي بواجباته بتطوير الشبكات الكهربائية المزودة للمناطق الفلسطينية ومنعنا من العمل بحرية لا سيما في المناط المصنفة ج، أملاً في اجبارنا على توقيع اتفاقية وفق املاءاته وشروطه.
وعليه فإننا نهيب بإخوتنا المواطنين التعاضد والتوحد معنا ونبذ أي دعوة للتفرقة من أجل الوقف سداً منيعاً وعدم قبول أي اتفاقيات نخضع فيها لاشتراطات واملاءات الجانب الإسرائيلي، فان قليلاً من الصبر يعزز موقف الجانب الفلسطيني ويضيع الفرصة على الجانب الإسرائيلي بالمراهنة على قبولنا باتفاقية تتضمن شروطاً مجحفة، وهو ما سيعود أخيراً بالنفع على جميع الفلسطينيين بتوقيع اتفاقية تتضمن شروطاً مقبولة فلسطينياً.