الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ما هي أمنية رجال وسيدات الأعمال الفلسطينيين للعام القادم؟

2018-12-30 04:28:51 PM
ما هي أمنية رجال وسيدات الأعمال الفلسطينيين للعام القادم؟
صورة تعبيرية

 

الحدث- ريم أبو لبن

"الاستقرار" هو أكبر الأمنيات التي تدور في مخيلة بعض سيدات ورجال الأعمال الفلسطينيين، وهي أمنية تلوح فوق رؤوس الشعب الفلسطيني وقادته، لاسيما وأن وجود "الاستقرار" السياسي والاقتصادي يلعب دوراً أساسيا بدفع البلاد نحو "الاستثمار" والازدهار الاقتصادي في ظل عتمة سياسية قد طالت البلاد لأكثر من 60 عاماً.

لم ينجح منفذو المشاريع ورؤساء المؤسسات ومن يخططون لمستقبلهم من التهرب من واقع اقتصادي فلسطيني قد فرض قسراً عليهم بتبعية إسرائيلية، فهو لم يقف عائقاً أمام استكمال مشاريعهم واستثماراتهم فحسب، وإنما تغلغل داخل أمانيهم ليقف على ناصية أحلامهم ويعلن حرباً كان قد بدأها منذ سنوات طويلة وما زال المستثمر يدفع ثمنها حتى اللحظة.

فهل يدفعون هؤلاء ثمناً لتحقيق أمانيهم... ماذا عن عام 2019؟

عمرو: "الاستقرار هو ما نتمناه"

"لا أعول على الأمنيات، وأنا كوني مهندسا أعول على التخطيط أكثر".  هذا ما قاله المهندس أسامة عمرو، وهو رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين.

أضاف: "سأكون متفائلا في عام 2019 إذا تمكنا من إنجاز مجموعة من الأمور والتي تعمل على إنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وبإدخال دم جديد، وأن نخطط بشكل جديد.. بالتأكيد إن تحققت كل هذه الأمور سأشعر بالسعادة".

واستكمل أمنيته قائلاً: "أهم ما يتمناه رجل الأعمال بأن يعيش في بلد آمن ومستقر ومزدهر، لاسيما وأن الأمان هو الأساس لأي استثمار وحياة مستقرة، وعليه أتمنى أن يشعر هذا الشعب بالأمان، وقد يصعب في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي أن نشعر بالأمان التام".

أضاف: "وعليه، نتمنى نهاية الاحتلال والذي يشكل حجرة العثرة التي تقف أمام التطور الاقتصادي الفلسطيني".

فيما وجه عمرو أمنية عامة، مفادها: أتمنى بعودة الوطن الواحد، للعمل اقتصادياً على مساحة أوسع وبتنوع أكبر، وبوجود وحدة سياسية واقتصادية تزدهر الأعمال بطريقة أفضل، لكن الوضع السياسي الحالي يوصف بـ المأساة".

سمير حليلة: بيع سلعة بجودة عالمية

أما د.سمير حليلة وهو الرئيس التنفيذي لشركة باديكو القابضة سابقا تمنى عبر "الحدث" رغم عدم تفاؤله بالعام القادم في ظل الوضع الاقتصادي والسياسي الراهن؛ وقال: "طموحي أن ننتج سلعة محلية وأن نتشارك العالم في بيعها وتسويقها وأن نكون جزءاً من سوق عالمي كبير نتشارك فيه بنفس المستوى ونتحدث معه بذات اللغة، وأن نسوق سلعة محلية عالميا".

أضاف: "وخلال الأربع سنوات السابقة، هدفي أن نكون مجهزين وقادرين على المنافسة لنكون شريكاً دولياً ذو كفاءة مع زملائنا في السوق العالمي".

وعن سؤاله بعدم تفاؤله بما يلوح للعام القادم، قال: "على المستوى الدولي هناك تراجع محدود، وعلى المستوى المحلي الفلسطيني بدأ التراجع في منتصف 2017 وما زال، ولا أجد أي مؤشرات تدل على توقف ذلك التراجع، وبرأيي سيستمر بشكل أكبر خلال العام القادم".

قد تتشابه بعض الأمنيات، وقد يختلفون في آلية تنفيذها والتخطيط لها، ولكن أهم ما يجول في عقل الاقتصادي ورجل الأعمال هو البحث عن "الاستقرار".

قال حليلة: "الاستقرار هو الهدف الأكبر والأسمى".

وأضاف: "أملي الوحيد أن نحاول الخروج من مرحلة الثورات العربية والحروب إلى مرحلة من الاستقرار التي يمكن أن تمنحنا الأمل لعودة أسواقنا واقتصادنا لمساره الطبيعي، وأن نتمكن من العيش مع الوضع الراهن الصعب ولكن بوجود أمل وثقة بمستقبل واعد".

السيدة المصري: "لا أضع الأمنيات بل الوعود"

"أنا لا أضع الأمنيات، ولكن أضع الوعود الخاصة وأسعى لتحقيقها". هكذا تستقبل سيدة الأعمال أمل ضراغمة المصري، وهي رئيس تحرير مجلة ميدل ايست بزنس كل عام، فيما تضع وعوداً وتسعى لتنفيذها وهي بدورها لا تعد السنوات.

قالت المصري: " في العام الحالي كنت أسعى لإنشاء مجلة باللغة الفرنسية أون لاين وفعلت".

أضافت: "أسعى للتطور في العام القادم والتوسع باتجاه دول جديدة، حتى أساهم في إيصال صوتنا لأوروبا وأمريكا، وفي كل عام نصل مناطق جديدة في العالم".

وعن عام 2019، قالت: "أنا دائمة التفاؤل، وأتمنى أن تزول الفروقات ما بين الطبقات التي تشكل خطورة على النسيج المجتمعي".

وعلى الصعيد العائلي، فقد تمنت سيدة الأعمال المصري دوام التقدم لعائلتها والنجاح وأن يعيش الجميع بـ "طمأنينة وصحة  وأمان".

زياد البرغوثي: "يكفينا أمنيات نريد أن نتحرك"

رجل الأعمال زياد البرغوثي قال لـ"الحدث": "يكفينا  أمنيات ولنذهب لخطوات عملية للأمام".

أضاف: "وليتحرك الشارع الفلسطيني والشبان ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال وكذلك النقابات خطوة للأمام، ولا يمكن أن نقول بأن هناك فرجا للحالة طالما لم نغير بأنفسنا".

واستكمل حديثه موضحا ذات النقطة: "لا يوجد تقدم في أي شيء وكل فرد يعتبر نفسه يجلس في مربع بمفرده  ظنا منه بأن ذاك المربع هو المكان الآمن له وهذا الاعتقاد خاطئ".

فيما يبحث البرغوثي أيضا كما أقرانة عن "الاستقرار" في ظل وجود احتلال إسرائيلي، وتمنى بأن ينال الجيل القادم قسطاً من الأمن الذي لم يطاله الشعب الفلسطيني منذ سنوات طويلة.

قال: "أتمنى أن يكون زمنهم أفضل من زمنا، ولنتوقف عن توريط جيل الشباب في الصراعات والانقسامات الحاصلة".

وعن توقعاته للعام 2019 وعلى صعيد مهني، قال البرغوثي: "لا يوجد استراتيجيات واضحة في ظل الوضع السياسي الراهن ووجود الاحتلال، ولا يوجد من يفكر خارج الصندوق، ومن يعمل هم الأفراد وليس الجماعات، غير أن الأفراد أيضا يدفعون الثمن في ظل الممارسات الإسرائيلية".

وفي نهاية حديثه تمنى أن يعم السلام والحرية، وأن ينال الشعب الفلسطيني الحرية على أرضه المهددة من قبل المستوطنين، وأن لا يستقبلوا العام القادم بالدماء والشهداء والأسرى.

قاسم: "لنحافظ على نتائج مصرفنا"

"هدفنا أن نحافظ على النتائج والمعدلات لدى القطاع المصرفي لدينا".  هذا ما تمناه بيان قاسم مدير عام البنك الإسلامي الفلسطيني للعام القادم.

قال قاسم: "نتمنى الاستقرار لاعتباره أساساً للنمو والازدهار، وبناء الثقة والاستثمار، وهو شرط أساسي يجب توافره لتحقيق النجاح وتطوير الوضع الاقتصادي".

وتعاود الأمنيات للنهوض مجدداً آملاً بتحقيق الحلم المنتظر، وهذا ما يتمناه أيضا قاسم، حينما قال: "نتمنى خروج أسرانا من السجون الإسرائيلية، وتحقيق حلم الدولة الفلسطينية".

عنبتاوي: "أمنية العام السابق تحققت"

"في العام الحالي تحقق هدفنا بزيادة قدرة الكهرباء وتشغيل خط الأكسدة بعد انتظار دام لأكثر من 22 عاماً". هذا ما قاله عنان عنبتاوي، وهو مدير عام الشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم والبروفيلات (NAPCO)

وعن أمنيته للعام القادم، قال: "أتمنى لشركة نابكو بأن تكون رائدة في قطاع الطاقة الشمسية".

وعلى صعيد آخر، تمنى عنبتاوي ومن خلال "الحدث" بأن يتحسن وضع البلاد وأن يتحقق الأمن والأمان

أضاف: "أنا لست متفائلاً بالعام القادم، أمنية هذا العام تحققت بتشغيل خط الأكسدة، ولكن بقيت أمنيتي الشخصية كما هي ولم تتحقق بعد وهو تحقيق الأمن والاستقرار".

العكر: "أنا متفائل بالعام الجديد"

"أتمنى للمؤسسة والتي أقف على رأسها الازدهار والتقدم والتعامل مع جميع التحديات التي تمر بها وتحقيق الاستثمار والنجاح".  هذا ما تمناه عمار العكر وهو الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية.

فيما وجه العكر وعبر "الحدث" أمنية تشكل هاجساً للشعب الفلسطيني، ألا وهي التخلص من الاحتلال الإسرائيلي والعيش بكرامة واستقلال.

وعن عام 2019، قال: "لا شيء يدلل على أنها العام الأفضل، ولكن أنا اتأمل خيراً، ولولا التفاؤل لما استطعنا الاستمرار، وفي هذه البلاد ما يوضع بالكتب لا يطبق على أرض الواقع في ظل التغيرات التي تحدث... ولكن لنتفائل".

وعلى الصعيد الشخصي، قال متمنيا في العام الجديد: "لا شيء محدد، ولكن أتمنى دوام الصحة لعائلتي وأن يحفظ أبنائي".

إذا فإن تطور وازدهار الوضع الاقتصادي مرهون بتحقيق استقرار سياسي بالدرجة الأولى بحسب ما ذكر بعض أصحاب الأعمال ورؤساء المؤسسات والشركات المحلية، لاسيما وأن البعض منهم لا يعول للعام القادم بالتفاؤل وذلك بناءً على مؤشرات اقتصادية ووضع راهن.

فهل ستتحرك العجلة الاقتصادية في العام القادم ؟ لننتظر...