الأربعاء  14 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مقالات الحدث

بطلب من لجنه التواصل مع المجتمع الاسرائيلي، وهي إحدى الهيئات المنبثقة عن منظمه التحرير الفلسطينية، وكشخص مهني ومستقل وعضو في المجلس الوطني الفلسطيني، قمت بتقديم موقف منظمه التحرير من صفقه القرن في اجتماع لبرلمان السلام الإسرائيلي. قمت بتفنيد كافه بنود هذه المؤامرة الخطيرة جداً على شعبنا التي قد تؤدي إلى نكبة جديدة. أنا فخور بالكلمه التي قدمتها، والتي وضعت بنودها ومحدداتها وراجعتها القياده الفلسطينية. في هذا السياق اتساءل كم منا قرأ هذه الصفقه التصفوية؟
مطعم "كاسبر" لتحرير فلسطين| بقلم: د. حسن أبو لبده
تتساقط الدول العربية ومعظم الدول الإسلامية دولة بعد أخرى في فخ الاستعمار الأمريكي الصهيوني من جديد. فاستقلال هذه الدول لم يكن في منتصف القرن الماضي استقلالا حقيقيا عن الاستعمار العربي، وإنما كان ترتيبا إمبرياليا يكرس القطرية العربية والإسلامية ويغذي النزاعات البينية والداخلية في هذه الأقطار فاقدة للشرعية الشعبية ليعزز ويثبت وجود الكيان الصهيوني الذي زرعه في قلب الوطن العربي على أرض فلسطين وطرد معظم شعب فلسطين من أرضه وتشتيته في أقطار العرب والعالم.
لم نستغرب كفلسطينيين إعلان صفقة القرن التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في شهر يناير الماضي، والتي سبق وقد أعلنت بأشكاله
في تاريخ الأمم، هنالك صفحةٌ، أو صفحات سوداء، لا تريد الشعوب العودة إليها، أو حتى تَذَكُرها. وقد تكون "المكارتية"، هي أكثر الصفحات سوادا في تاريخ الشعب الأميركي، التي نصت، أولى صفحات دستوره، على ضمان حرية الرأي، والكلمة لكل مواطن، حتى سميت أميركا، بدولة الحرية والديمقراطية، و"بزعيمة العالم الحر".
أصبح الحديث عن رؤية ترامب أو ما تسمى بصفقة القرن لتسوية القضية الفلسطينية أو تصفيتها وطرد الفلسطينين من التاريخ والجغرافيا حديثاً علنياً، ولم يعد في الخفاء. والعالم في معظمه استقبل هذه الصفقة بالاستهجان والسخرية الممزوجة بالمرارة لما حملته من استخفاف بالأسرة الدولية ومن انتهاك للنظم والقرارات التي صدرت عن المنظومة الدولية (الجمعية العامة ومجلس الأمن) بشأن القضية الفلسطينية.
لا مجال لتجميل الواقع العربي والحديث عن ربيع عربي وشعب عربي يريد تغيير واقعه وأنظمته الفاسدة والعملية، فلم يمض أسبوع على اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة لاتخاذ موقف عربي موحد من صفقة ترامب وصهره كوشنر المسماة صفقة القرن أو صفعته أو سرقته أو صفقة العار، فكل هذه المسميات لم تغير الأمر الواقع بأن صفقة ترامب هي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية نهائيا، بما في ذلك:
القدس/ رام الله/ الامم متحدة/ عواصم عالمية/ وكالات أنباء عالمية وعربية
ما أن فاز ترامب في الانتخابات الأمريكية حتى أخذ يترجم مواقفه المنحازة للمشروع الصهيوني، ويتنكر لحقوق الفلسطينين والعرب مسلمين ومسيحيين. بدأت هذه الإجراءات بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ومن ثم الاعتراف بضم اسرائيل لهضبة الجولان السورية، ثم جاء تصريح وزير خارجيته "بومبيو" بأن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية لا تتعارض مع القانون الدولي، وكان كل ذلك تمهيداً لإعلانه عن خطته المسماة بصفقة القرن، وقد جاء هذا الإعلان لترامب في مؤتمره الصحفي المشترك مع نتنياهو من خلال صفقته كإعلان للحرب
لستُ محلِّلًا سياسيًا، ولكن ما هو عارمٌ فوق سطح السياسة، إعادة صياغة للأشياء وفقًا لمصالح وغايات إسرائيلية أمريكية. غايات أمريكية كثيرة، أهمها، برأيي، تتمثل في إرضاء اللوبي الصهيوني، وترويج وعرض عضلات سياسية من قبل الرئيس الأمريكي أمام شعبه؛ لاختياره في دورة انتخابية جديدة، بصفته (حلّال مشاكل). أما الغايات الإسرائيلية وهي أيضًا كثيرة، أهمها، برأيي، استثمار غاية الرئيس الأمريكي المتعلقة بالانتخابات لصالح إسرائيل، وتنشيط اللوبي الصهيوني، وهذا يفسّر مدى ذكاء وهيمنة إسرائيل على البيت الأبيض (والأشقر