تتساقط الدول العربية ومعظم الدول الإسلامية دولة بعد أخرى في فخ الاستعمار الأمريكي الصهيوني من جديد. فاستقلال هذه الدول لم يكن في منتصف القرن الماضي استقلالا حقيقيا عن الاستعمار العربي، وإنما كان ترتيبا إمبرياليا يكرس القطرية العربية والإسلامية ويغذي النزاعات البينية والداخلية في هذه الأقطار فاقدة للشرعية الشعبية ليعزز ويثبت وجود الكيان الصهيوني الذي زرعه في قلب الوطن العربي على أرض فلسطين وطرد معظم شعب فلسطين من أرضه وتشتيته في أقطار العرب والعالم.