* تموج الساحة الفلسطينية بالأفكار والمواقف، والمقترحات لمعالجة الحالة السياسية بكل تفرعاتها (بما فيها الاجتماعية والاقتصادية)، وفي تشخيص الحالة هناك شبه إجماع، أما في الحلول فهناك اختلافات إلى درجة التنافر!
نحو 50 دولة و30 منظمة وهيئة دولية شاركت في المؤتمر الدولي لإعمار غزة بعد أن تجاوزت خسائر الدمار الذي ألحقته إسرائيل في البنى التحتية في القطاع ستة مليارات دولار. توقعت السلطة الفلسطينية أن يقدم المانحون والمتبرعون نحو أربعة مليارات دولار غير أن وعودهم تجاوزت هذا الرقم بمليار دولار إضافية. فهل وصل شيء من هذه الأموال وهل باشرت حكومة الوفاق الفلسطينية عملها في القطاع. وهل تسلم حرس الرئيس إدارة المعابر وحلّت مشكلة الرواتب.
الحدث: في هذا الزمن "الداعشي"، تبدو كل الأمور خليطاً من "الدواعش المهجنة" في أفضل أحوالها، فالعرب، كما العجم، اجتاحتهم حمى ما يسمى بالـ "سوشال ميديا" أو الإعلام الاجتماعي، فابتلي واقع الصحافة بمن لا علاقة لهم بالصحافة، تماماً كما ابتليت أرضنا المباركة بأنجس من خلق الله على الأرض.
الحدث- أخاف على انجازات مؤتمر إعادة إعمار غزة، من الانهيار تحت وطأة معاول القصف الكلامي، الذي يزداد صخبه عادة بعد الاضطرار إلى وقف القصف المدفعي والصاروخي.
الحدث: تنصب اهتمامات العالم، ومنطقتنا خصوصاً، على متابعة مجريات المعارك التي تدور رحاها بين تنظيم الإرهاب "داعش" وبين المقاومين الأكراد في الشمال السوري، وتحديداً حول كوباني/عين العرب.
الحدث: عَبْرَ عقودٍ طويلةٍ من الزَّمن لم تسترحْ شعوب منطقتنا من العيشِ في بيئةِ ومناخات الصِّراعات والنِّزاعات والإضطرابات السياسيَّة والإجتماعيَّة- والشَّعب الفلسطيني تحديداً من بينها – بل إنَّ حركة الأحداث في المنطقة كانت على الدَّوام تنداحُ على صفيحٍ ساخِنٍ تكفي شرارةً واحدة أو بضع شرارات لإشعالِ أوارِ حروبها الإقليميَّة والبينيَّة والإثنيَّة والأهليَّة؛ وحتَّى الدَّوليَّة !