تتكشف ملامح خطة إسرائيلية – أمريكية – أوروبية، بموافقة فلسطينية رسمية، لإعادة صياغة جغرافية وعمرانية لمخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية، بهدف تفكيك بنيتها الاجتماعية ومحو هويتها الوطنية والسياسية، وإخضاعها لرقابة أمنية مشددة.
في الوقت الذي تتكاثر فيه الأصوات وتتناسل من بطنٍ ولودة، حول موضوع المفاوضات وما آلت إليه، والحديث عن مخاضات عسيرة كلها لم تنجب شيئًا حتى الآن، إلا أنَّ كثيرًا منّا استولدَها جِمالًا وفئرانًا وعمالقةً وأقزامًا، وصار الكلُّ محلّلًا إلا المحلّلين، وراحت الصفحات الرسمية والشعبية والحزبية والأهليةُ تتلاسنُ حول موضوع (من سيحكم؟) واليوم التالي
الى اقصى الجنوب من محافظة نابلس تقع قرية مادما التي كانت مسرحا لاعتداءات جديدة نفذها سوائب المستوطنين وراح ضحيتها هذه المرة المواطن ثمين خليل رضا دوابشة 35 عاما بعد قيام المستوطنين باطلاق النار عليه بشكل مباشر واصيب كذلك عدد من المواطنين
أمام مشهد الإبادة الجماعية التي تُنفَّذ على الهواء مباشرة، رغم محاولة اغتيال الحقيقة ذاتها، ليس فقط بقتل الصحافيين والمؤثرين من أبناء غزة، وآخرهم الإعلامي المرموق محلياً وعالمياً أنس الشريف وزملاؤه، بل بمنع دخول الصحافة الأجنبية للوقوف على حقيقة ما يجري
السابع من تشرين شهد ما هو غير قابل للتخيل: اختراق واسع للمقاومين على نحو لم يسمع للعرب أن فكروا في فعله، ولا بد أن حرب 73 ومواجهة تموز العظيمة لم تكونا بهذا المستوى. ولسنا نبالغ إن قلنا إن المقاومة نفسها قد تفاجأت من حجم النجاح المبهر للعملية
قرار الحكومة الإسرائيلية باجتياح ما تبقى من قطاع غزة بشكل متدرج، بدءًا من مدينة غزة ثم التوسع نحو احتلال القطاع بأكمله، لا يُمكن قراءته كخطوة عسكرية محدودة أو مجرد تكتيك تفاوضي، بل هو قرار ذو أبعاد استراتيجية تعود إلى ثلاثة أسباب رئيسية:
منذ خمسة شهور أي بعد ان انتهكت إسرائيل وقف إطلاق النار وتخلصت من اتفاق الثلاثة مراحل الذي توصل اليه الوسطاء بين إسرائيل وحماس والذي قوضته اسرائيل وعادت الي الحرب تحت مسمي عمليات "عربة جدعون" التي تستهدف مدينة خانيونس وتسحق مبانيها