انشغل عالم السياسة الشهير أيان لستك بموضوعات الصراع "العربي/الإسرائيلي" زهاء خمسين عاماً، حقق من خلالها سمعته الساحقة خبيراً لا يجارى في شؤون اسرائيل، وما يتصل بها من عرب أو فلسطينيين. كان الرجل من أشد العلماء تأييداً لحل الدولتين في حدود الخامس من حزيران
اجترحت مقاومة الشعب الفلسطيني في غزة معجزة كفاحية عز نظيرها. وفي مواجهة قوة صهيونية/أطلسية مهولة واصلت القتال والصمود الذي بدأ يتحول إلى ظاهرة تستحق الدراسة الأكاديمية في الجامعات الكبرى. لكن ذلك الكفاح الإعجازي لم يتلق أي مساندة تذكر من المحيط إلى الخليج
بينما تتهاوى عمليًا كل مرتكزات «حلّ الدولتين» على الأرض، وتتمدّد الوقائع الاستيطانية والقانونية التي تُقنّن التفوّق القومي، يبرز في الحيّز الفلسطيني–العربي والعالمي
في الأمس القريب، كان الطريق إلى الوظيفة واضحًا كخيط الشمس، شهادة مناسبة، كفاءة معقولة، انتماء وولاء للمؤسسة، وفاعلية في الأداء؛ تلك كانت مفاتيح العبور. أما اليوم، فقد تحوّل المشهد إلى متاهة تتقاطع فيها المطالب