السابع من تشرين شهد ما هو غير قابل للتخيل: اختراق واسع للمقاومين على نحو لم يسمع للعرب أن فكروا في فعله، ولا بد أن حرب 73 ومواجهة تموز العظيمة لم تكونا بهذا المستوى. ولسنا نبالغ إن قلنا إن المقاومة نفسها قد تفاجأت من حجم النجاح المبهر للعملية
قرار الحكومة الإسرائيلية باجتياح ما تبقى من قطاع غزة بشكل متدرج، بدءًا من مدينة غزة ثم التوسع نحو احتلال القطاع بأكمله، لا يُمكن قراءته كخطوة عسكرية محدودة أو مجرد تكتيك تفاوضي، بل هو قرار ذو أبعاد استراتيجية تعود إلى ثلاثة أسباب رئيسية:
منذ خمسة شهور أي بعد ان انتهكت إسرائيل وقف إطلاق النار وتخلصت من اتفاق الثلاثة مراحل الذي توصل اليه الوسطاء بين إسرائيل وحماس والذي قوضته اسرائيل وعادت الي الحرب تحت مسمي عمليات "عربة جدعون" التي تستهدف مدينة خانيونس وتسحق مبانيها
في تقريره العالمي للمخدرات 2025 الصادر في حزيران، أشار مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إلى أن حقبة جديدة من عدم الاستقرار العالمي قد فاقمت التحديات في معالجة مشكلة المخدرات العالمية
بعد أن تكشّف مدى زيف وعود ترامب لوقف الحروب، سيما الابادة الجماعية ضد قطاع غزة، انتعشت لدى نتنياهو أوهام تحقيق ما يسميه بالنصر المطلق، والذي يعني اجتثاث فكرة المقاومة وليس مجرد سلاحها وبنيتها، واخضاع الشعب الفلسطيني لمخططات تصفية قضيته
تحول القمح في غزة إلى موت والطحين إلى دم والخبز إلى حلم صعب المنال، بعد أن وصل سعر كيس الطحين في ذروة حرب التجويع إلى أكثر من 200 دولار، وتتفاقم المعاناة في غزة جرّاء فقدان الطحين وكل أنواع الغذاء والدواء، رغم أن للقمح العربي حضوره على الخريطة الدولية