الإثنين  14 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مقالات الحدث

الثاني من الشهر الثاني عشر 2020؛ تاريخ يطوي عاما أول ثقيلا على رحيل المناضل والقائد الكبير أحمد عبد الرحمن "أبو يزن" ابن الشيخ الشهيد محمد جبر الذي استشهد عام 1984 دفاعا عن قرية بيت سوريك ولم يكن أحمد قد تجاوز سنواته الخمس.
أصدرت وزارة الخارجية الأميركية يوم التاسع عشر من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بياناً صحافياً بدعوى الإعلان عن مبادئ توجيهية جديدة فيما يخص تحديد بلد المنشأ المعتمد في وسم البضائع الإسرائيلية والفلسطينية. بيد أنه من الواضح أن البيان المذكور، كما رسالة حول نفس الموضوع كان أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي قد وجهوها للرئيس ترمب قبل صدور البيان بثلاثة أيام، أتيا لتحقيق مآرب خطيرة تتعدى بكثير الغرض المدعّى به، وذلك عبر تغيير السياسة الأميركية القائمة في هذا الشأن والتي تقضي بوسم منتجات المستوط
لم يعد خافياً على أحد أن آفاق الحل السياسي للصراع الفلسطيني الصهيوني بات شبه مستحيل، وذلك أساساً يعود إلى التعقيدات غير المسبوقة في هكذا صراع حيث تتداخل الروايات والأساطير الدينية، والتي قلبت صورة المحتل ليصبح هو الضحية، خاصة وأن هذه الرواية الدينية المزعومة لم تدحض من الديانات اللاحقة.
يبدو أن رؤية العرب للمشروع الصهيوني قد افتقرت منذ البداية إلى استراتيجية المواجهة الثورية الهادفة إلى دحره بالقوة من أجل حماية الوطن والأمة من أخطاره. كان هناك على ما يبدو "استدخال مبكر للهزيمة" إذا شئنا استخدام مصطلح من مصطلحات عادل سمارة الطريفة. في هذا السياق نستحضر طرفة ذات دلالة بالغة من مذكرات دافيد بن غوريون.
يشير التاريخ السحيق لفلسطين، أن كيانا فلسطينيا وجد في المنطقة المحاذية للساحل الشرقي الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، وتواصل هذا الوجود في فترة الحكم العربي الإسلامي والحكم العثماني وفترة الانتداب البريطاني، ومثلت منظمة التحرير الفلسطينية فيما بعد شكلا من أشكال الكيانية للشعب الفلسطيني، وبرز في فكرها وممارستها سعي دائب لتجسيد هذا الكيان على أرض الواقع.
كل شيء عاد إلى سابق عهده... علاقة السلطة بإسرائيل وعلاقة الفصائل بالمصالحة، وعلاقة إسرائيل بالاحتلال والاستيطان، وعلاقة العرب بالتطبيع المباشر والضمني، وسابق العهد في كل الاتجاهات لم يكن نموذجيا ولا حتى قليل الضرر.
إنه لأمر محزن وموجع للقلب أن نرى الحكام العرب يتهافتون كالذباب على مزبلة التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يحتل فلسطين وأراض عربية أخرى في سوريا ولبنان وينتقص من السيادة المصرية على شبه جزيرة سيناء.
يعتريني شعور بالإعجاب بمدى نضج عمق ووضوح خطط وبرامج المحتل في صياغة علاقة أحادية معنا على المستويين الرسمي والشعبي. يحيلني هذا إلى العودة لأدبيات العديد ممن تحدثوا تحليلا وتوصيفا لماهية العلاقة التي تربط المستعمر -بكسر الميم- مع المستعمر -بفتحها-، تلك العلاقة التي أزعم بأن أهم من عبر عنها بمجالها الفلسفي والنفسي هو الثائر الأممي "فرانز فانون" من خلال كتاب "معذبو الأرض wretched of the Earth" وكتاب "بشرة سوداء، أقنعة بيضاء Black Skin,White Masks". استئناف العلاقة مع المحتل دون الربط الموضوعي بالحا
لعلَ هذا السؤال هو الأكثر شيوعا وتداولا هذه الأيام في الشارع الفلسطيني، خاصة بعد مُضِي ستة أشهر من أزمة أموال المقاصة، وما رافقها من آثار اقتصادية على مناحي الحياة كافّة في المشهد الفلسطيني، فعلى الرغم من أن آثار عدم استلام أموال المقاصة مَسّت بشكل رئيس فئة الموظفين العموميين، والقطاعات ذات العلاقة بالحكومة من موردين ومنشآت أعمال ذات صلة، إلا أن ارتدادات تلك الأزمة أصابت مكونات المشهد الاقتصادي الفلسطيني كافة، تبعا لنظرية "تأثير الديمنو".
لقد كان لدى الجالية اليهودية الأمريكية على مر التاريخ الكثير لتفخر به، ومن دواعي هذا الفخر: تفانيهم في الحياة المجتمعية، وتمسكهم بالتعليم، ومهاراتهم التنظيمية والحشدية، واستثمارهم المستدام في وسائل الإعلام التي تركز على اليهود، وغيرها الكثير. ومن الممكن أن يُعزى سبب النجاح الفردي والمؤسساتي في العديد من المجالات إلى ما يبدو للآخرين على أنه وفرة في الموارد التمويلية، وكان يُعتقَد في بعض الأوقات أن هناك حفرة من الأموال لا قرار لها.