الإثنين  06 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مقالات الحدث

سألني صديقٌ ماذا نُسمي معركة غزة ذات العشرة أيام، أجبت حرب أيار/ مايو 2021، هكذا ستدخل التاريخ الفلسطيني، وربما العربي والعالمي أيضًا، حيث تعودنا أن الشهور هي أسماء المعارك التي تجري فيها، قال ربما حرب "الأيام العشرة" قلت أيضًا ممكن، فهي النقيض لحرب الأيام الستة سيئة الوقع على الأذن، لما تمثله من هزيمة عربية عامة، أمّا تسمية "سيف القدس" الفلسطينية و"حارس الجدران" الصهيونية، فهما تسميات مرحلية ستسجل في الأدبيات لدى كلا الطرفين.
لم تمر أيام قليلة على توقف القتال، وما رافقه من توحيد واسع للشارع الفلسطيني، إلا وعادت مجددًا حالة الاستقطاب والتوتر في العلاقة بين السلطة وحماس، وأخذ التباين هذه المرة أبعادًا مسّت بشكل مباشر معنويات الناس، بل وبدأت في التأثير على وحدة موقفهم ودورهم. من ناحية،
لا يزال وقف إطلاق النار والذي تم التوصل إليه إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هشا ومعرضا للانهيار في أية لحظة، ذلك أن طرفي الحرب لم يحققا أهدافهما من العملية العسكرية التي أشعلها بنيامين نتنياهو كمخرج من مأزقه السياسي الداخلي وفشله في أربع جولات انتخابية في تشكيل حكومة برئاسته واستعداده لجولة خامسة من الانتخابات ليظل على رأس السلطة التنفيذية محصنا من الملاحقة القضائية في تهم الفساد الموجهة إليه التي قد تقوده إلى السجن وتنهي حياته السياسية وهو الذي يطمح أن يكون ملكا متوجا على إسرائيل ويتفوق ع
أعجبني تعليق أحد الكتاب الإسرائيليين على الاتفاق المتبلور بين لبيد وبينيت، حيث قال "لن أصدق أن الحكومة أية حكومة في إسرائيل تشكلت إلا بعد أن تقسم يمين الولاء أمام الكنيست".
خيار المقاومة الشعبية السلمية، بالاضافة الى خيارحشد التأييد الدولي للقضية الفلسطينية من خلال دبلوماسية مكثفه، يشكلان الطريق الوحيد الذي تتبناه القيادة الفلسطينية الحالية في سعيها لإنهاء الاحتلال ...
كنت سأغض الطرف عن تنكب مشقة الكتابة عن الديمقراطية والانتخابات، فقد مللت هذه الأسطوانة المستهلكة منذ وقت طويل. ويبدو أن الإعلام العربي ومنظمات "المجتمع المدني" ومفكري اللبرلة الممولة قطرياً –يا للمفارقة- سوف ينجحون في خاتمة المطاف في تحويلي إلى واحد من عبدة الاستبداد والديكتاتورية من باب النكاية وأخذ الموقف الأكثر تطرفاً في مواجهة لعبة الاستغماية الديمقراطية التي تغدو حصان طروادة في يد الأجهزة الامبريالية مع أنها في الواقع ليست إلا كائناً خرافياً من طراز الغول والعنقاء وطائر الفينيق و "أبو رجل م
القيادة الفلسطينية اليوم وصلت الى طريق مسدود، فلا مسار امامها لإقامة الدوله الفلسطينية ، ولمواجهة سياسات الاحتلال ، كمصادرة الاراضي في الضفة الغربية والقدس لصالح المستوطنين، ومضاعفة اعدادهم، واعاقة حرية حركة الفلسطينيين مما يحول بينهم وبين ابواب رزقهم، وغيرها من السياسات التي تقف حائلا دون اقامة دولة فلسطينية.
لم ينقشع بعد غبار الحرب العدوانية الإسرائيلية لاغتيال الحياة في غزة ودورها ومكانتها كرافعة للوطنية الجامعة، بل، وربما لم يتمكن رجال الإنقاذ حتى اللحظة من انتشال جثامين بعض الضحايا من بين الأنقاض، كما أنه لم يُعرف أو لم يُجمِل مضمون اتفاق وقف إطلاق النار،
انتهت مواجهة غزة مع الاحتلال بعد أحد عشر يوماً من القصف المتبادل الذي ظل متبادلاً طوال الوقت. وهذ هي المرة الأولى التي نواصل فيها القصف حتى اللحظة الأخيرة. كانت مواجهات 2008 و 2012 و 2014 تتلخص في قيام الاحتلال بإلقاء حمم الموت والقتل والتدمير بينما تكتفي المقاومة وجماهيرها بالتحمل والصبر حتى ينتهي إعصار الاحتلال.
وضع العدوان الإسرائيلي أوزاره مؤقتا إلى حين العدوان التالي، وهو مسألة وقت لا أكثر. تكبد شعبنا بسببه خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات في معركة غير متكافئة على كافة المستويات، وخسرت الحكومة معركة استمرار إدارة البلاد، بعد أن أنهكتها قلة الحيلة في مواجهة كورونا والتقدم في الملف الاقتصادي وفرملة تغول السلطة التنفيذية على القضاء، والفشل في استمرار حيازة ثقة الجمهور.