في زمنٍ قريبٍ مضى، قد يكون قبل بضعة عقود، كان للمثقّـفين العرب اتّصال وثيق - بل شديدُ الوَثاقة - بالشّـأن العـامّ. حينها، كان حمَلـةُ الأقلام من الكتّاب الأدباء والباحثين قد دخلوا، على الحقيقة، في زمرة المثـقّـفين؛ أي في عداد تلك الفئة من الكتّاب التي لا تحترف الكتابة فحسب، بل التي تبدي أنواعاً من الالتزام بالقضايا العامّـة الجامعة، فتَـنْهَـمّ بها فكراً أو تنخرط في شؤونها واقعاً.